انخفضت اسعار الذهب أكثر من 1% أمس؛ إلى أدنى مستوى له منذ منتصف يناير على خلفية ارتفاع الدولار وتراجع طلب المستهلكين وضعف شهية المستثمرين للمعدن النفيس. وحامت اسعار الذهب حول 1650 دولارا للأوقية، إذ يقيس المستثمرون تحسن الاقتصاد الأمريكى فى الآونة الأخيرة مقابل استمرار انكماش نشاط التصنيع فى الصين. وتراجعت أسعار الذهب 2% منذ بداية الشهر الجاري بعد أن بدد أحدث بيان لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي الآمال في القيام بمزيد من مشتريات الأصول وأظهرت بيانات في الفترة الأخيرة أن التعافي الاقتصادي الأميركي يمضي في مساره. لكن بعض الخبراء الاقتصاديين قالوا: إن الاقتصاد العالمي لا يزال عرضة للخطر هذا العام إذ ان هناك احتمالات لتجدد أزمة ديون منطقة اليورو ولا يزال التعافي الأميركي في مرحلة مبكرة، بينما تواجه الصين تباطؤاً في النمو. وعادة يستفيد الذهب كملاذ استثماري آمن من عوامل الضبابية الاقتصادية لكن حدوث أزمة عالمية قد يدفعه للهبوط مع الأصول المالية الأخرى. وفي الجلسة السابق أغلق الذهب بلا تغير يذكر بعد أن فشل في الحفاظ على مكاسبه الأولية مع انحسار إقبال المستثمرين على شراء المعدن النفيس. وتضرر المعدن الأصفر من تباطؤ في الطلب الاستهلاكي وانخفاض حيازات الذهب لدى الصناديق المتداولة في البورصات. وهبطت حيازات الذهب في أكبر تلك الصناديق في العالم بما يزيد على 100 ألف أوقية في أعقاب نزوح أموال من صناديق رئيسية مسجلة أكبر انخفاض ليوم واحد في ثلاثة أشهر مع تحول بعض المستثمرين عن الذهب إلى استثمارات أخرى. وعلى صعيد أخر فقد أفاد مسؤولو محال لتجارة المجوهرات والمشغولات الذهبية بأن المبيعات شهدت نمواً خلال الأسبوع الجاري راوح بين 30 و50٪ مقارنة بالأسبوع الماضي، نتيجة ارتفاع إقبال المتعاملين في أسواق دبي والشارقة، على شراء الهدايا بمناسبة «عيد الأم»، مستغلين استقرار متوسط أسعار الذهب عند معدلات منخفضة نسبياً، أخيراً..