المطاردة بين يونايتد وسيتي تتواصل.. وآرسنال عينه على ديربي تشيلسي وتوتنهام

تستأنف عطلة نهاية هذا الأسبوع البطولات المحلية الأوروبية لكرة القدم، حيث يأمل مانشستر سيتي انتزاع صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتا بتحقيق نتيجة إيجابية عندما يحل ضيفا على ستوك سيتي اليوم، ولكن بإمكان مانشستر يونايتد استعادة الصدارة في حالة الفوز على فولهام في ختام منافسات المرحلة بعد غد. ويسعى ريال مدريد إلى تحقيق فوز مقنع في المباراة التي يخوضها أمام ريال سوسييداد اليوم، بعدما سقط في فخ التعادل في مباراتين متتاليتين، ليتقلص الفارق الذي يفصله عن غريمه التقليدي برشلونة المتصدر. وفي الدوري الإيطالي، يسعى ميلان للتشبث بالصدارة في مواجهته الصعبة أمام روما، بينما يتطلع يوفنتوس لمواصلة انتفاضته في لقائه المرتقب مع إنترميلان.
* الدوري الإنجليزي
* يسعى مانشستر سيتي إلى استعادة المركز الأول من جاره مانشستر يونايتد ولو مؤقتا، عندما يحل ضيفا على ستوك سيتي في المرحلة الثلاثين من بطولة إنجلترا، في حين يستضيف يونايتد فولهام الاثنين المقبل. ولن تكون مهمة سيتي سهلة، لأن ستوك قوي المراس على ملعب «بريتانيا ستاديوم» وانتزع نقاطا من الكبار هذا الموسم. واجتاز مانشستر سيتي امتحانا صعبا الأربعاء عندما قلب تخلفه أمام تشيلسي (0/1) إلى فوز (2/1) في الدقائق ال13 الأخيرة ليقلص الفارق إلى نقطة واحدة عن جاره اللدود.
واعتبر مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني أن الفوز كان أهم من النقاط الثلاث لأنه رفع من معنويات لاعبيه بعد عودتهم في نتيجة المباراة في ظروف صعبة.
واعتبر مانشيني أن فريقه لن يكون في نزهة ضد ستوك سيتي وقال «نواجه مباراة صعبة، لكن فوزنا على تشيلسي سيساعدنا كثيرا، خصوصا من الناحية المعنوية لأننا ندخلها بثقة عالية». وكانت مباراة سيتي وتشيلسي شهدت عودة المهاجم الأرجنتيني المشاكس كارلوس تيفيز إلى الملاعب للمرة الأولى بعد غياب خمسة أشهر بسبب رفضه الامتثال لأوامر مدربه. وساهم تيفيز الذي نزل احتياطيا منتصف الشوط الثاني في فوز فريقه عندما قام بتمرير كرة حاسمة باتجاه زميله سمير نصري ليسجل الأخير هدف الفوز قبل نهاية المباراة بخمس دقائق.
في المقابل، يريد آرسنال تعزيز مركزه الثالث، مستغلا لقاء منافسيه المباشرين جاره اللدود توتنهام في شمال لندن والطرف الآخر في تشيلسي بالعاصمة الإنجليزية على ملعب ستامفورد بريدج. ويخوض آرسنال مباراة سهلة نسبيا ضد أستون فيلا.
وتبرز مباراة تشيلسي وتوتنهام على ملعب ستامفورد بريدج لأنها مواجهة بين فريقين يسعيان إلى انتزاع بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وكان توتنهام في مأمن عندما تقدم على آرسنال بفارق 11 نقطة قبل أربعة أسابيع، لكن خسارته ثلاث مباريات وتعادله في واحدة جعلا آرسنال يتقدم عليه بفارق نقطة واحدة.
وستكون الأنظار مسلطة أيضا على مباراة بولتون وبلاكبيرن ليس لأسباب رياضية، بل صحية كذلك لأن بولتون سيخوض أول لقاء له منذ سقوط لاعبه فابريس موامبا مغمى عليه الأحد الماضي ضد توتنهام، ولولا مسارعة الأطباء لمعالجته والعناية الإلهية لربما كان لقي مصير الكاميروني مارك فيفاتن فو الذي توفي خلال كأس القارات عام 2003. وفي المباريات الأخرى، يلتقي ليفربول مع ويغان، ونوريتش مع ولفرهامبتون، وسندرلاند مع كوينز بارك رينجرز، وسوانزي مع إيفرتون، ووست بروميتش البيون مع نيوكاسل.
* الدوري الإسباني
* يخيم شبح خسارة النقاط على ريال مدريد المتصدر عندما يستقبل ريال سوسييداد الرابع عشر اليوم ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وبعد فترة رائعة له في الدوري الحالي ابتعد فيها عن برشلونة حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الماضية بفارق 10 نقاط وخسر مرة واحدة في 22 مباراة (أمام برشلونة في ديسمبر «كانون الأول» الماضي)، تعرض ريال لهفوتين في آخر مباراتين عندما تعادل مع مالقة وفياريال، ليقلص برشلونة الذي فاز في مبارياته الست الأخيرة إلى 6 نقاط قبل عشر مراحل على انتهاء الدوري.
لكن مباراة الفريق الملكي الأخيرة على أرض فياريال، التي افتتح فيها البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل قبل معادلة ماركوس سينا من ضربة حرة في الدقيقة 83، انتهت بطريقة دراماتيكية لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إثر طرد صانع ألعابه الألماني مسعود أوزيل ومدافعه سيرخيو راموس الأول لاحتجاجه على قرارات الحكم، والثاني لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، كما أن الحكم باراداس روميرو أمر بطرد مورينهو إلى غرف الملابس في الدقيقة 83. وبحسب تقرير الحكم بعد المباراة، فإن المدافع البرتغالي بيبي تلقى بدوره بطاقة حمراء بعد انتهاء المباراة لشتمه الحكم في النفق المؤدي إلى غرف الملابس.
ويفتتح برشلونة المرحلة عندما يسافر إلى مايوركا بعد تحقيق جوهرته الأرجنتيني ليونيل ميسي رقما قياسيا جديدا، إذ أصبح أفضل هداف في تاريخ ناديه بتفوقه بفارق هدفين (234 هدفا) على الأسطورة سيزار رودريغيز، وذلك بعد أن سجل هدفه الرابع والخمسين هذا الموسم في جميع المسابقات خلال اللقاء الأخير الذي فاز به بطل أوروبا على ضيفه غرناطة (5/3) في الدوري وهدفه الرابع والثلاثين في الدوري هذا الموسم، ليتصدر ترتيب الهدافين بفارق هدف عن نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويحل اليوم أيضا فالنسيا الثالث على خيتافي في ظل الضغوط التي يتعرض لها مدربه أوناي إيمري على الرغم من مركزه الجيد في الدوري ومستواه اللائق في الدوري الأوروبي. وكان فالنسيا سقط على أرضه أمام ريال سرقسطة متذيل الترتيب (2/1) الأربعاء، ليقلص ليفانتي الرابع الفارق معه إلى ثلاث نقاط فقط. وفي باقي المباريات، يلعب الأحد ريال سرقسطة مع أتلتيكو مدريد، وليفانتي مع أوساسونا، وإسبانيول مع مالقة، واتلتيك بلباو مع سبورتينغ خيخون، ورايو فايكانو مع فياريال، وريال بيتيس مع راسينغ سانتاندر، والاثنين غرناطة مع أشبيلية.
* الدوري الإيطالي
* يعاني ميلان، حامل اللقب والمتصدر، من نقص هجومي حاد عندما يستقبل روما السادس اليوم في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي. ويملك ميلان مهاجمين فقط بلياقة جيدة، نظرا لإصابة طويلة الأمد لأنطونيو كاسانو، وتوجه البرازيلي ألكسندر باتو إلى الولايات المتحدة لمحاولة إيجاد حل لإصابة في فخذه، وتعرض مواطنه روبينهو لإصابة في كاحله، كما أصيب المخضرم فيليبو إنزاغي في فخذه وسيغيب ثلاثة أسابيع عن الملاعب.
وما زاد الطين بلة خروج النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بين الشوطين في مواجهة يوفنتوس، (2/2)، في إياب نصف نهائي الكأس لتكرر إصابته في ظهره.
وقد يريح المدرب ماسيميليانو إليغري هدافه السويدي قبل مواجهة برشلونة المنتظرة الأربعاء المقبل في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وهذا يعني أن الأرجنتيني ماكسي لوبيز الذي سجل هدفا جميلا في مرمى يوفنتوس قد يلعب أساسيا إلى جانب اليافع ستيفان الشعراوي.
وعلى رغم النقص الكبير في تشكيلة ميلان، فإنه قد يلقى مساعدة من جاره اللدود إنترميلان الذي يحل على يوفنتوس الثاني بفارق أربع نقاط عن ميلان في ختام المرحلة غدا. وصحيح أن يوفنتوس تخطى عقبة ميلان في الكأس وتأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة نابولي، إلا أنه يتخلف عنه بفارق أربع نقاط قبل مواجهته الصعبة مع إنتر الذي يريد بدوره تعويض خروجه المذل أمام مرسيليا في دوري الأبطال. ويعاني يوفنتوس، وهو الوحيد الذي لم يخسر بعد في الدوري، نزيفا للنقاط، إذ تعادل 6 مرات في آخر ثماني مباريات، لكن وضع إنتر سابع الترتيب ليس أفضل بكثير، إذ فاز مرة واحدة في آخر تسع مباريات. وفي باقي المباريات، يلعب السبت باليرمو مع أودينيزي، والأحد أتالانتا مع بولونيا، وتشيزينا مع بارما، وكييفو مع سيينا، وجنوا مع فيورنتينا، ولاتسيو مع كالياري، ونابولي مع كاتانيا، ونوفارا مع ليتشي..