وسط استقبال طلابى حاشد بجامعة المنصورة؛ عقد مؤتمره أمس بكلية الطب حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عرض خلاله ملامح من برنامجه الانتخابى و رؤيته فى العديد من القضايا الحالية على الساحة ... فقد قامت حملة تأييد ترشيح حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية من طلبة الجامعة بجامعة المنصورة بتنظيم مؤتمر جماهيرى طلابى ضخم له أمس الخميس فى مدرج د / محمد حافظ بكلية الطب و قد وصل " و بدأ حمدين لقاؤه بشباب الجامعة بدخوله من بوابة الجامعة الرئيسية بالمشاية العلوية حيث كان فى استقباله عدد من شباب الجامعة المؤيدين له و قد ارتدوا ملابس تحمل صورته و شعار حملته الانتخابية " واحد مننا " بالإضافة لأعضاء حملته بالمنصورة و أصر شباب الجامعة على نزوله من السيارة فاستجاب لهم و قام بمسيرة داخل حرم الجامعة من البوابة الرئيسية مارا بكليات الزراعة و الهندسة حتى وصل لمقر انعقاد المؤتمر بكلية الطب.. وخلال مسيرته هذه كانت جميع الطلاب تلتف حوله مرددة شعارات التأييد له و كان مصافحا لكل من كان يقابله ثم اتجه لمقر انعقاد المؤتمر وشهدت القاعة المنعقد بها المؤتمر حضورا مكثفا من طلاب وموظفى الجامعة بالإضافة لعدد من الصحفيين. وقد بدأ المؤتمر بكلمة د. محمد عوض رئيس حزب الكرامة بالدقهلية أعطى فيها نبذة عن تاريخ حمين صباحى ولماذا سيختاره هو شخصيا للرئاسة. بعد ذلك بدأ " صباحى فى عرض ملامح من برنامجه الرئاسى و بدأ حديثه بمطالبة الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة المصرية ثم قال أن من يصنع التنمية والتغيير ليس الرئيس أو القائد وإنما المعلم والقائد هو الشعب. وأكد على أن وحدة المصريين كانت السبب الرئيسى فى نجاح الثورة فى اسقاط رأس النظام، و قال أن انتخابات الرئاسة هى مهمة ثورية لأن يقينى بالله أن الشعب سوف يختار رئيسا مخلص للشعب يستكمل مهام الثورة و يطهر مصر من جسد الفساد المنتشر فى كل أجزاء الدولة أما إذا جاء رئيس لايشبه الشعب أو النظام الجديد الذى نريد بناءه و لكنه يشبه النظام القديم فنح كذلك نركب رأس على جسم فاسد أى أننا بذلك نعيد انتاج نظام مبارك فالفيصل فى هذا الاختيار هو الشعب المصرى. وأكد على أن للشباب دور بارز و كبير فى الثورة فهم من أطلقوا الشرارة الأولى لها ثم بدأ فى عرض بعض ملامح مشروعه الرئاسى، وقال انه تأسيس جمهورية 25 يناير ونهضة كبرى تصل بمصر لمصاف الدول الكبرى فى العالم فما تستحقه مصر هو دولة قوية رائدة ويتحقق ذلك من خلال مثلث النهضة الذى يتبناه وهو الحرية التى يحميها نظام ديمقراطى يتساوى فيه الجميع و يمنح استقلال كامل للقضاء ويحمى كل الحريات العامة مع ضرورة الحفاظ على المادة الثانية من الدستور باعتبارها تعبيرا عن الهويه الثقافية لمصر مسلمين وأقباط وهى لاتعنى بأى شكل اعطاء المصرى المسلم أى امتيازعلى المصرى القبطى وهناك حقوق اقتصادية و اجتماعية. أضاف: إن الكرامة التى أناضل من أجلها تقوم على عمودين حرية الحصول على العيش و الطعام و حرية التعبير و قال أنه سيسعى لتوسيع مصر وتأمينها اقتصاديا ولكى نحقق استقلالية القرار الوطنى لابد أن يكون غذاؤنا من فأسنا ولابد من الاهتمام بالفلاح المصرى، بالإضافة لاستغلال ثروات مصر الطبيعية واستغلال الطاقة الشمسية التى حبا الله مصر بها، و نحن نريد عدالة اجتماعية لاتوزع الفقر على المصريين و إنما توزع الستر واليسر والرفاهية على كل المصريين. واكد: أن مصر تحتاج لمشروع نهضة كبير يتناسب مع حجم مصر والمصريين ولابد من انهاء عصر التمييز بين المصريين فكل مصرى له حق فى بلده فنحن بحاجة لدولة شابة ونؤسس لدولة يكون كل المسؤلين فيها بداية من رئيس الجمهورية حتى أصغر مسؤل بالقرية هم خدم عند الشعب المصرى و ليسوا سادة عليه. وتكلم صباحى عن تطوير الصناعات المصرية و تنميتها ثم انتقل للحديث عن العلاقات الخارجية وأكد أن مصر لابد تستعيد ريادتها للمنطقة ولابد أن تشكل تحالف مصرى تركى إيرانى لتشكل ثقلا دوليا ولابد أن تقوم علاقتها مع الدول الكبرى وأمريكا علاقة الندية وليست التبعية وعن إسرائيل وكامب ديفيد. وأكد أنه شخصيا ضد كامب ديفيد و لكنه لن يفرض رأيه على الشعب ويلغى الاتفاقية فهو لايبنى برنامجه على الحرب ضد اسرائيل و إنما حربه الأولى ستكون على الفقر والبطالة إلا أنه سيتخلص من كثير من الأمور التى كان النظام السابق فيها مجرد خادما لإسرائيل وهى ليست لها أى علاقة بالاتفاقية وغير موجودة بها بالأساس. وقال: صراحة "سأقطع الغاز عن إسرائيل فورا " بعد ذلك استمع حمدين صباحى لأسئلة من الحضور لمست جوانب هامة فى برنامجه الانتخابى و جوانب شخصية منه و تخوفاتهم من المستقبل وحول سؤال عن المحاكمات العسكرية للثوار، وأكد صباحى ان هذا من مساوىء الحركة الانتقالية ولابد أن تنتهى و يرد لهم حقهم. وأكد حمدين أن هناك جهود تبذل لتوحد المرشحين المعبرين عن الثورة فى شكل مجلس رئاسى منتخب و يرجو أن توجد الأليات و القواعد لتحقيق هذا المجلس الرئاسى الثورى الديمقراطى، و أضاف أنه حتى إذا نجح منفردا فإنه سيشكل هذا المجلس الرئاسى فى كل الأحوال لأنه مؤمن بقيادة جماعية للفترة المقبلة. وبالنسبة لرقابة على كل مؤسسات الدولة ومحاسبة المسؤلين حتى أعلى مستوى أكد أنه سيكون هناك ديوان مظالم برئاسة الجمهورية وسيكون من حق كل مواطن الوصول لشخص الرئيس و أن لديه مشروع لبناء الحهاز الرئيسى للدولة المصرية على منظومة من محاربة الفساد. وعن تجارب الدول الأخرى التى حققت تطورا ونموا هائلا فى فترة وجيزة مثل جورجيا و امكانية حدوث مثل ذلك فى مصر، أكد صباحى أن تجارب هذه الدول سنستفيد منها وجزء من تصوراتنا الاستراتيجية للتعليم أن الطالب سيتسلم جهاز آى باد عليه كل المناهج بدلا من شنطة الكتب وتكاليف هذا الجهاز اقل بكثير من تكاليف طباعة الكتب و سيتم تصنيعه بشركات مصرية وطنية. وعن العلاقة بالإخوان، أكد أن الإخوان جزء من هذا الوطن وهم أخذوا أغلبية فى انتخابات نزيهة و من حقنا أن نجد المشترك مابين الإسلامين والليبراليين و اليسار والقوميين ولا يتصور أحد أن هناك طرف سيسيطر على الحياة السياسية بمصر، وعن الدور الذى تلعبه بعض الدول العربية بمصر والمنطقة قال أن جميع الدول العربية خرجوا ليلعبوا أدوارا لأن مصر تركت مكانها و تأخرت عنه فالوطن العربى قائده الطبيعى هو مصر فإذا عدنا لمكاننا فسيحترمنا الباقون طوعا أو كراهية. وعن المحليات أكد أن الحكم المحلى سيأخذ صلاحيات أكبر بكثير وسندعم الحكم المحلى وليس المركزى والمجالس المنتخبة ستأخذ صلاحيات تصل لسحب الثقة من المحافظ و رئيس المدينة و القرية أما عن صلاحيات زوجة الرئيس فأكد أنه ليس بمشروعه وجود للسيدة الأولى و لا تسلط عليها الأضواء و كل دورها أنها قرينة الرئيس و لابد من محاسبة الرئيس و النهضة لن يبنيها الرئيس وحده أو البرلمان وحده و إنما يبنيها المجتمع كله. و أضاف أن القطاع العام لاعب رئيسى فى التنمية مع قطاع خاص وطنى و قطاع تعاونى و يضبط أداؤهم تخطيط تضبطه الدولة و سيكون هناك استعادة لصناعاتنا الكبرى بالشراكة مع القطاع العام و ليست الضمانة للعمال و الفلاحين نسبة ال 50% ، و إنما كل طبقة مسئولة عن أن تنظم نفسها و أضاف احترم حقنا كمصريين فى أن يكون لدينا قضاء مستقل و لابد من حدوث تطهير يقوم به رجال القضاء أنفسهم ..