عندما كنت أجلس فى إحدى ليالى الشتاء الباردة ، سمعت طرقا مدويا على باب غرفتى ففزعت من مكانى أفتح الباب،فنظرت ولم أجد شيئا فتعجبت وقولت لنفسى ربما خيل لى . وبعد دقائق معدودة سمعت نفس الصوت ...فأسرعت وفتحت غرفتى لكن لم أجد شيئا هذه المرة أيضا.وقفت خلف الباب أنتظر وبعد لحظات سمعت نفس الدقات ففتحت مسرعة فلم أجد شيئا .صمت لبضع دقائق أتساءل ماذا يكون هذا الصوت؟وبعدها سمعت صوتا بداخلى يسألنى :ألا تعلمين ما هذه الدقات؟ فرددت:لا أعلم فضحك الصوت قائلا إنها دقات الحب،هو يدق على بابك،ينتظر منك أن تفتحين فصرخت بصوت مرتفع ..لا أريد هذا الحب..لا أريد أن يتحكم قلبى بى ..لا أريد أن أكون مستسلمة لقرارات قلب مجنون فتهكم الصوت قائلا :كفاكى عنادا أضعتى سنوات عمرك بلا حب ..سجنتى أحاسيسك داخل زنزانة القلب..فرضتى على مسامعكى ألا تسمع كلمة حب واحده..تجاهلتى كل من حاول الاقتراب منكى فصرخت ..ابتعد عنى..ابتعد عنى ..لا أريد سماع كلماتك..ابتعد..ابتعد ... الصوت: لن تهربين هذه المرة .كنتى بارعة فى الهروب ،لكن الآن الحب يقترب منكى رويدا ..رويدا لن تستطيعين أيتها المتمردة لن تصمدى أمام سهامه.....لن تصمد قلعتكى الحصينة أمام طوفان مشاعره ..فصرخت ..تبا لك أيها الصوت ..اتركنى وارحل ..لما تريد عذابى ؟؟ لما تريد آهاتى؟؟؟ الصوت : الحب ليس عذابا يا متمرده .الحب إحساس يطير بك من الأرض إلى السحاب ..الحب يأخذك من عالمكى الصغير إلى عالم كبير ملئ بالسعادة والنشوة لا ..لا .. اتركنى ....الحب سيفرحنى أياما ثم يشقينى سنوات ...اتركنى بحالى ..أنا أحب حياتى هكذا .لا أريد الحب الصوت : أكرر لكى لن تصمدى كثيرا ،فالحب أصبح قريبا جدا ..جدا ..جدا تبا لك ..اتركنى ..اتركنى ..اتركنى ..ارحل ولا تعود ثانية الصوت:هههههههههههههه ..وداعا متمرده وبعد فترة قابلت وعدى وقدرى وتعلقت به من أول وهلة وهو بادلنى نفس الإحساس ...كان يقول ما يجول فى خاطرى ...كنت أقول ما يريد ...عشنا أجمل قصة عشق مثل قصص العشق التى يحكى عنها فى الروايات الخيالية ...فرحنا كثيرا كنا قلبا واحدا ينبض فى جسدين ..كم كنت أشعر انه أكثر من حبيب ... كان طفلى الذى حمله قلبى ...كان حبيبى الذى امتلك مشاعرى ...كنت انتظره زوجا يحمل أولادى اسمه ...كان صديقى الذى أشكو إليه وجعى ...كان أخى الذى لم تنجبه أمى ...كان ...وكان ..كان كل شئ ..... كنت أغار عليه من ملابسه ...كنت أخاف عليه من نسمة الهواء ... كان ينعتنى بالجنون فى لحظات العشق ...كنت فراشة تتراقص حوله ...فراشة لا تمل الطيران إليه ... عشنا معا أجمل قصة حب ..لكن الرياح لا تأتى دائما بما تشتهى السفن ..غرقت سفينة الحب ...وتركت لى غصة فى القلب ...وحينها تذكرت صوت الحب الذى طالما كان ينادى قلبى حتى أحب ... فذهبت أحاكية .....ألم أقل لك أيها الصوت أن الحب سيشقينى ..و نعتنى وقتها بالتمرد هاأنا أشقى ولازلت تضحك الأيام أثبتت لى أن فلسفتى فى الحب هى الصواب أجبنى الآن ....مالى صوتك لا يجيب !!!! أين ضحكاتك المتهكمة ؟؟؟!!!!تبا لك الآن تتوارى ولا تجيب ولكن بما تجيب.. بأنك سببا لمعاناة الكثيرين الصوت: لا أدرى بما أجيب عليك ...كنت أتذكر بأن الحب هو السعادة هههههههههههه ألا ترى مدى السعادة التى نحيا بها وكأن العبرات تنهال من مدامعنا من فرط سعادتنا .....ألا ترى ملامح الحزن التى كست وجوهنا ...أجب لما سكت ؟؟؟ هاأنا الآن مؤمنة أن لا حب تحت هذه السماء ..لن أقول لك هذه المرة ارحل ..أنا التى سوف ترحل سأعود لوحدتى التى طالما سعدت بها سأعود لدنيتى التى لا تبكينى فوداعا يا صوت الحب وداعا يا آخر سفنى إلى القلب فقد مات قلبى ولن ينهض ثانية وداعا يا من أسعدنى لحظات وأسقانى من مرارة العبرات وداعنا يا من زرعت الورد ببستانى وتركتنى بأشواكك أعانى وداعا .....وداعا....يا حب