الكتور محمد سعيد الشربينى مدرس مساعد جراحة الأطفال بطب المنصورة يوضح لنا فوائد الزائدة الدودية و أضرارها و كيفية التعامل معها . الزائدة الدودية عبارة عن قطعة صغيرة في نهاية المصران الأعور، اسطوانية الشكل، مسدودة النهاية، تقع في بداية الأمعاء الغليظة ولها فائدة مناعية حيث أن بها نسيجاً لمفاوياً يعمل على تصفية البكتيريا والفيروسات الدخيلة وتكوين مناعة ضدها. تغير الإعتقاد السائد بأن الزائدة الدودية ليس لها فوائد وإنه يمكن استئصالها، وذلك بعد أن قدم علماء المناعة دراسة تفيد بأن الزائدة الدودية ماهي إلا مكان تعيش فيه أنواع من البكتيريا المفيدة في عملية الهضم، وإن لها وظيفة مرتبطة بمكانها وبتنظيم كم البكتيريا التي يجب أن تكون في جهاز هضم الإنسان، كونها تمد جهاز الهضم بهذه البكتيريا بعد الإصابة بالأمراض الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًصت أعداد البكتيريا في الأمعاء إذا حدث وأن التهبت الزائدة الدودية (مثلما يحدث لأي جزء من الجسم) فيجب حينئذ علاجه، ونظراً لخطورة الحالة وأهمية الوقت في علاجها ولمنع التهابها مرة أخرى يجب استئصالها بعملية جراحية، فالالتهاب له مضاعفات خطيرة قد تنفجر الزائدة الدودية وقد يسبب الوفاة في الحالات الشديدة..
الأعراض والدلائل
ألم يبدأ حول السرة ثم يتحرك باتجاه الربع البطني السفلي الأيمن حيث يصبح الألم متواصل ومحدد. ويسوء بالحركة و التنفس العميق و الكحة و العطس و المشي أو لمس مكان الألم كما تظهر حمى منخفضة تبدأ عقب ظهور الأعراض السابق كما توجد أعراض الغثيان و إمساك وعدم القدرة على إخراج الغازات . لا يوجد إجراءات وقائية معينة سوى إجراء العملية الجراحية وإزالتها نهائيا في أقرب فرصة ولا ينصح بأخذ أي مسهلات, حقن شرجية أو مسكنات للألم. المسهلات قد تسبب إنفجار الزائدة الدودية كما أن المسكنات وخافضات الحرارة تصعب من عملية التشخيص و مسكنات الألم تعطى بعد إجراء العملية