بدأت جموع المصريين، اليوم الجمعة، في التوافد على ميدان التحرير منذ الصباح الباكر للمشاركة فيما أطلق عليه مليونية (العزة والكرامة)، والتي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية المختلفه. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الداعين لمليونية اليوم يطالبون بالرحيل الفورى للمجلس العسكرى وتسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية لحين إجراء الإنتخابات الرئاسية، والقصاص من قتلة الثوار وتشكيل محاكم ثورية لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه. كما يطالبون بتشكيل لجنة تمثل كافة التيارات والقوى السياسية لوضع دستور للبلاد، وإلغاء المحاكمات العسكرية بحق المدنيين، والإفراج عن كافة المعتقلين من السجون، وتطهير وزارتي الإعلام والداخلية وإستقلال القضاء. وشهد الميدان إقامة 3 منصات جديدة بالإضافة إلى منصتي الإخوان المسلمين وحركة شباب 6 أبريل المقامتين منذ أول أمس الأربعاء للمشاركة في الذكرى الأولى للثورة؛ حيث تم اليوم نصب منصة أمام مبنى الجامعة الأمريكية، والأخرى بالمواجهة لها، أما المنصة الثالثة فتم نصبها أمام مجمع التحرير. وبدأ المشاركون في مليونية اليوم في تعليق العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم، ومن بينها (السلطة والثروة للشعب - الشرعية الثورية أصل السيادة - الشعب مفجر الثورة وقائد الميدان ولا وصاية على الشعب ولا لاغتصاب الحكم - مقولة لغاندي: يعتبر اللاعنف والتسامح الديني أكبر قوة في يد الثوار، إنه أشد فتكا من أسلحة الدمار الشامل)، فضلا عن العديد من اللافتات المنتقدة للمجلس العسكري. وشهد ميدان التحرير تواجدا مكثفا للباعة الجائلين، خاصة بائعي الأطعمة الشعبية المتنوعة مثل الفول والطعمية والكشري، بينما ظهر بالميدان لأول مرة بائع للكباب والكفتة بجانب منصة الجامعة الأمريكية، فضلا عن بائعي المشروبات الساخنة المتنوعة التي أقبل عليها المعتصمون لحمياتهم من برودة الطقس، في الوقت الذي قام فيه عدد من المعتمصين بتدشين حملة نظافة في مختلف أرجاء الميدان لإزالة كافة المخلفات الموجودة به. ومن جهتهم، قام أفراد اللجان الشعبية بإغلاق جميع مداخل الميدان أمام حركة السيارات، بعد أن تم وضع حواجز معدنية بأول شارع قصر النيل، وأمام المتحف المصري والجامعة العربية، فيما انتشر العديد منهم على كافة المداخل للإطلاع على هويات الوافدين إلى الميدان وتفتيشهم دون مضايقتهم. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 60 حزبا وقوى سياسية أعلنت عن مشاركتها في مليونية اليوم، والتي دعت إليها العديد من القوى والحركات السياسية وفي مقدمتها حركة شباب 6 أبريل، حركة كفاية، ائتلاف شباب الثورة، اتحاد شباب الثورة، اتحاد شباب ماسبيرو، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، تحالف القوى الثورية، تحالف ثوار مصر، اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، ائتلاف ثورة اللوتس، حركه شباب من أجل العدالة والحرية، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، حركة ثورة الغضب المصرية الثانية، الاشتراكيون الثوريون، الحركه الشعبية لدعم الأزهر وحركة المصري الحر.