إذا كتبت شيئا أعترض فيه على ما يفعله " الشيعة الإثنا عشرية " قد يظن البعض أنى متحامل عليهم و لكن ها أنذا أكتب مقالة اليوم عن أحد علمائهم و هو "الإمام : موسى الموسوى" فى كتيب بعنوان "يا شيعة العالم استيقظوا" "" إن رسالة التصحيح هى أن يتغير الإنسان من أداة طيعة للظالمين إلى عناصر مناضلة ثائرة ضد طغيان الفقهاء القابضين على السلطة و هذا لايتم إلا بتغيير أفكار الإنسان الشيعى الذى يضمنه التصحيح . و هنا أود أن أشير إلى معاناة نفسية أخرى يعانيها الشيعة و لها صلة مباشرة بالبدع التى أدخلها الفقهاء على المذهب وهى " التقية " ولا أعتقد أنه يوجد شىء أكثر مقتا عند الله و رسوله من هذا الذى يسمى " بالتقية " و التى تعنى الإزدواجية بين القول و الفعل و هى تكفى بحد ذاتها أن تنسف كل المبادئ الخيرة عند الإنسان . ولاشك أن المعاناة الجسدية و الروحية و النفسية التى تترتب على " التقية " من الوضوح بمكان ، و إن المؤسف أن فقهاءنا نسبوا " التقية " إلى إمام عظيم من أئمتنا و هو " الإمام الصادق " ، و لاشك أن إمامنا العظيم برىء مما نسبوه إليه و هو أعلى و أجل من أن يأمر بشىء يتناقض مع مبادئ أهل بيت رسول الله الأساسية المتمثلة فى ثورة الإمام الحسين و فى مبادئ السلف الصالح من صحابة الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) .... "" ] يا شيعة العالم استيقظوا : موسى الموسوى : ص 35 ، 36 [