أكد خطباء وأئمة المساجد فى خطبة الجمعة اليوم على ضرورة وحدة الأمتين العربية والإسلامية لمواجهة المؤامرات ضدها وكذلك تجمع أبناء الشعب المصرى على كلمة سواء بعيدا عن أى تشتت أو فرقة لإعادة بناء بلدهم واستقبال العيد الأول لثورة 25 يناير بوحدة صف قوية. وشدد رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أحمد عمر هاشم على ضرورة وحدة صف الأمة الإسلامية والعربية لمواجهة أعدائها وان تتجمع على كلمة سواء لمواجهة الأخطار التى تحيط بها, وركز - فى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر - على وحدة أبناء الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين وقدرتهم على مواجهة أى دسائس ضدهم للنيل من وحدتهم , مؤكدا أن مصر آمنة بإذن الله واقر ذلك القران الكريم إلى يوم القيامة ولن ينال من أمنها وشعبها أى معتدى أو إثم , ومحذرا من المخططات ضد المصرين , وقال إن الوحدة الوطنية جزء أصيل من تكوين ونسيج شعب مصر. وأشار إلى أن وحدة صف المصريين على قلب رجل واحد والتعاون لإعادة امن وبناء ونهضة وطنهم أفضل استعداد لاستقبال العيد الأول لثورة 25 يناير. من جانبه أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الدكتور عبد المعطى بيومى أن الدين الإسلامى الصحيح يرفض التشدد والتعصب ويدعو للتسامح ولا يكفر أى إنسان لمجرد ارتكاب معصية بل يعتبره مخطئا وقد نقص فى ثوابه عله يعود إلى الحق. وقال فى خطبة الجمعة بمسجد المفتى بالقاهرة أن التشدد ليس من الإسلام فى شئ لأنه فهم خاطئ للدين الذى يدعو للتسامح ونبذ الغلو والعنف. وانتقد الدكتور عبد المعطى "السلفيين المتشددين" الذين لا يفهمون صحيح الدين بل ويخيفون الناس بفهمهم الخاطئ من الدين ويثيرون الفتن وعدم الاستقرار . وحذر عبد المعطى بيومى من هؤلاء المتشددين، ووصفهم بأنهم "سفيهين لا يدققون فى حقيقة الدين ويدعون إلى التشدد وتكفير الناس بغير حق" . وناشد المسلمين بعدم الانصياع أو إتباع هؤلاء السلفيين المتشددين محذرا من القنوات الفضائية الدينية لهؤلاء المتشددين التى تبث السموم وتخوف الناس من الدين والتعامل مع مضمونها بحذر شديد والرجوع إلى علماء الأزهر المعتدلين لفهم الدين الحق. كما طالب إمام وخطيب مسجد النور بتوحد المصريين قبل 25 يناير ليثبتوا للعالم إنهم أنجزوا ثورة غير مسبوقة ويدخلون مرحلة جديدة بالديمقراطية والعدل الاجتماعى والحرية.