صرح حزب الوفد انه قد يفض تحالفا انتخابيا مع جماعة الإخوان المسلمين ،مما يعكس حدة التوتر بين الليبراليين والإسلاميين حول روية كل من الجانبين لمستقبل مصر . وكان الهدف من التحالف هو تهدئة المخاوف من أن يهيمن الإسلاميون على وضع الدستور الجديد فى البلاد إذا فازوا فى البرلمان القادم بالأغلبية ،ومن المقرر أن يختار الأعضاء المنتخبون جمعية تأسيسية لوضع الدستور . وقال ياسين تاج الدين نائب رئيس حزب الوفد إن جماعة الإخوان تراجعت فيما يبدو عن موقفها من الوثيقة التي وقعها جميع أعضاء التحالف، والتي تحدد القواعد العامة التي يجب أن يقوم عليها الدستور، وأضاف أن الوفد فهم أن الاتفاق أرسى المبادئ التي تضمن قيام دولة مدنية. وقالت جماعة الإخوان إن التحالف ليس إعلان مبادئ بشأن أي مناقشة حول الدستور، لكنه يخص أداء المجموعة المتحالفة قبل الانتخابات. من جانبه قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن الحزب لن يتخذ أي موقف بشأن الدستور إلى أن يشكل البرلمان اللجنة التي ستكلف بوضع الدستور، وشكك في أن الوفد سيترك التحالف، وأضاف "ستكون مفاجأة لي إذا قرر الوفد ترك التحالف فليس هناك سبب لذلك". وكان الوفد من بين عدد قليل من الأحزاب التي سمح لها مبارك بالنشاط، ورأى كثيرون أن معارضته ضعيفة للغاية، لكن الحزب صار قويا في معارضته لمبارك قبل قليل من سقوط الرئيس السابق في الثورة المصرية. وقال رئيس الحزب السيد البدوي إن الجميع يجب أن يتحدوا، لكن ليس من حق حركة واحدة أن تفرض إرادتها على الآخرين. وقال فى بيان للحزب وقعه باسمه " لقد قامت الثورة من اجل بناء دولة ديمقراطية حديثة وعادلة تحتوى كل مواطنيها على قدم المساواة ،أدركنا منذ اليوم الأول أن هذا الأمر لن يتحقق بانفراد حزب أو تيار سياسي بفرض رؤيته وأفكاره مهما كان عدد مؤيديه أو مريديه".