لو كان الإمام الحسين ( رضى الله عنه ) حيا لتبرأ مما تفعله هذه الطائفة ، تلك الطائفة التى تدعى بأنها أشد حبا لآل البيت من أهل السنة و الجماعة ، تلك الطائفة أدخلت فى الدين ما لم يأذن به الله ، ويكفى هنا أن اعرض غيضا – و ليس فيضا من أقوال و أفعال تلك الطائفة : 1 ) قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب " فما بال هذه الطائفة لم تكتف بشق الجيوب بل إنهم يشقون الصدور و يضربون رءوسهم بالسيوف فى تلك المناسبة التى يطلقون عليها اسم " عاشوراء " وهى غير " عاشوراء " عند أهل السنة و الجماعة ، فهى عندهم ذكرى " استشهاد الحسين " وهى عندنا يوم نجى الله " موسى " و من معه و أمرنا الرسول - صلى اله عليه و سلم – بصيامه ، وتدعى هذه الطائفة بأنها تفعل ذلك – من شق الصدور و ضرب الرءوس – حزنا على مقتل الحسين ، فإن كان ذلك جائزا شرعا فلماذا لم يفعل ذلك الإمام الحسين حزنا على مقتل والده الإمام " علىّ " كرم الله وجهه ؟!! 2 ) نحن - أهل السنة و الجماعة – نؤمن بأن الغيب لله و من هذا الغيب " موعد موت الإنسان " فلا يعلم أى إنسان " متى سيموت " فما بال هذه الطائفة تدعى : " بأن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون و أنهم لا يموتون ألا باختيار منهم " ( راجع كتاب : الأصول من الكافى لمؤلفه القلينى الرازى . المجلد الأول . ص 256 ) ! أليس هذا افتراء على آل البيت . 3 ) نحن – أهل السنة و الجماعة – نؤمن بقول الله تعالى " إنّا نحن نزلنا الذكر و إنّا له لحافظون " فما بال هذه الطائفة تدّعى بأن القرآن قد حرّف و أن القرآن الذى أنزله الله على الرسول – صلى الله عليه وسلم – هو فقط " مصحف فاطمة " و ينقلون عن أحد محدّثيهم هذا النص : " و إن عندنا لمصحف فاطمة – عليها السلام - ، و ما يدريك ما مصحف فاطمة – عليها السلام - . قال : قلت : و ما مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات . والله ما فيه من قرآنكم حرفا واحدا ...( انظر كتاب : الأصول من الكافى . المجلد الأول ص 239 لمؤلفه : القلينى الرازى ) ، فإذا كان القرآن قد حرّف فماذا بقى لنا من الدين ؟!! . 4 ) المعلوم من الدين بالضرورة عندنا أهل السنة و الجماعة أن الأنبياء و الرسل هم أفضل البشر على الإطلاق . فما بال هذه الطائفة تدّعى بأن مقام أئمتهم عند الله فوق مقام الأنبياء و الرسل . فيقول إمامهم الخمينى فى كتابه " الحكومة الإسلامية " : " و إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب و لا نبى مرسل " ص ، ب و اكتفى – فى هذا المقال –بهذا الغيض ولعل لنا لقاء آخر إن شاء الله .