أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، تمسك الجامعة بخصوصيتها التعليمية وفق منهج الأزهر المعتدل والوسطى واهتمامها بتعليم اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم وتمثل الهوية الثقافية والحضارة الإسلامية. وأعلن رئيس الجامعة - خلال لقائه مع عدد من الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر - إنه أعطى تعليماته لكل عمداء الكليات بالقاهرة والمحافظات بالالتزام بأن تكون المحاضرات باللغة العربية الفصحى وليست بالعامية تنفيذا لقرار مجلس إدارة الجامعة فى هذا الصدد وحفاظا على اللغة العربية باعتبارها تمثل الهوية العربية والإسلامية ولتسهيل الدراسة على الطلاب الوافدين بالأزهر من مختلف دول العالم .
وأضاف "أن وجود الأزهر فى مصر بمنهجه الوسطى المعتدل حافظ على اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم والهوية العربية وذلك مقارنة بدول أخرى حاول الاستعمار الأجنبى طمس هويتها، موضحا أن الأزهر متمسك بالهوية الإسلامية الوسطية، كما أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر طالب بدعم مركز تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة للقيام بدوره بالحفاظ على تعلم اللغة كأساس للدراسة بالأزهر.
ورفض رئيس جامعة الأزهر مقترحات بعض الطلاب الوافدين بالاهتمام بدراسة اللغة الانجليزية بدرجة أكبر من العربية ، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه اللغة بكل علومها مع الاهتمام كذلك بتعلم اللغات الأجنبية لملاحقة كل المستجدات فى مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية من منظور إسلامى وعربى.