حولت البورصة المصرية من إتجاهها الهبوطي الذي سجلته فى مستهل التعاملات إلى صعود قوي مع حلول منتصف جلسة تداولات الثلاثاء مدعومة بالعديد من الأنباء الايجابية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وصعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 0.41% مسجلا 4198.12 نقطة مقابل 4,170.65 نقطة باكر. وارتفع مؤشر "إيجي إكس20" - محدد الأوزان 0.47 % إلى 4,467.63 نقطة بعدما بدأ حول مستوى 4,427.98 نقطة. وعلى صعيد أسهم المضاربات والشركات الصغيرة والمتوسطة، كسب مؤشر "إيجي إكس 70" بنسبة 1.14 % مسجلا 460.71 نقطة مقابل 454.41 نقطة في مستهل التعاملات. وصعد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.97 % إلى 722.61 نقطة مقابل 714.49 نقطة في الصباح. وقال وسطاء بالسوق إن رأس المال السوقي بدل خسائره التى تجاوزت 500 مليون جنيه فى التعاملات الصباحية إلى مكاسب تجاوزت 3.5 مليار جنيه ليصل إلى 324.6 مليار جنيه. وأرجع الوسطاء هذا التحول في إتجاهات السوق إلى الإعلان عن أنباء إيجابية عديدة سواء على الصعيد السياسي المتمثلة فى عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر لها نهاية الشهر الجاري، فضلا عن مؤشرات للتوصل إلى حلول توافقية بين القوى السياسية ومجلس الوزراء بشأن وثيقة المبادئ الدستورية. وأشارت مروة حامد محللة أسواق المال إلى أن هذه الأنباء السياسية ساعدت فى تفاعل المستثمرين بشكل إيجابي مع الأنباء الاقتصادية الجيدة التى ظهرت اليوم منها الإعلان عن إتجاه الحكومة الجزائرية عن تخليها عن حق الشفعة فى شراء وحدة شركة أوراسكوم تليكوم فى الجزائر, فضلا عن نتائج الاعمال القوية التى أعلنتها بعض الشركات، وقيام شركة المجموعة المالية هيرميس بتنظيم مؤتمرين فى لندن ونيويورك لجذب إستثمارات أجنبية إلى البورصة المصرية. ولفتت إلى أن مؤشر السوق الرئيسي كان قد وصل إلى مستوى الدعم الأول له عند مستوى 4100 نقطة، ما كان يستوجب حدوث ردة صعودية لأعلى تزامنت إحتمالات حدوث إنفراجة سياسية، مشيرة إلى نشاط ملحوظ لأسهم شركات أوراسكوم تليكوم والإنشاء وموبينيل والبنك التجاري الدولي, وأسهم أخرى فى قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات. وواصلت البورصة المصرية هبوطها الحاد لدى إغلاق تعاملات الاثنين وفقدت نحو 7.9 مليارات جنيه وسط اتجاه بيعى مكثف للمستثمرين العرب والأجانب والمؤسسات الاستثمارية.