قال زعماء المعارضة أن رد القوات السورية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي ستخرج بعد صلاة الجمعة ستكون اختبارا لاتفاق الرئيس بشار الأسد مع جامعة الدول العربية لوقف العنف وبدء محادثات مع المحتجين. وقال نشطون أن نيران الدبابات السورية قتلت يوم الجمعة ثلاثة أشخاص على الأقل في مدينة حمص في ثاني يوم من القصف العنيف للمدينة بعد موافقة السلطات على خطة جامعة الدول العربية لسحب الجيش من المدن. وذكروا أن الدبابات استأنفت نحو الساعة الرابعة صباحا (0200 بتوقيت جرينتش) قصفها لضاحية بابا عمرو في حمص وهي مدينة يسكنها مليون نسمة تقع على بعد 140 كيلومترا شمالي العاصمة دمشق. ويوم الخميس قال نشطاء أن قوات الأمن السورية قتلت عشرات المدنيين في حمص بعد يوم من اتفاق سوريا مع الجامعة العربية على مبادرة لإنهاء إراقة الدماء بعد سبعة أشهر من الاحتجاجات في الشوارع ضد حكم الأسد. ووافقت سوريا يوم الأربعاء على خطة وضعتها جامعة الدول العربية لسحب الجيش من المدن والإفراج عن السجناء السياسيين وإجراء محادثات مع زعماء المعارضة. وتتعرض سوريا لضغوط متزايدة من الخارج لوقف حملة قمع الاحتجاجات المستمرة منذ سبعة أشهر والمطالبة بالإصلاحات السياسية وتنحي الأسد. وتقول الأممالمتحدة أن الحملة أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل. وقصفت الدبابات أمس الخميس ضاحية سكنية في حمص وقال شاهد طلب عدم نشر اسمه انه شاهد عشرات من جثث المدنيين في المستشفى الوطني الذي تسيطر عليه قوات الأمن. ولم تتضح الملابسات المحيطة بموتهم. وقال الشاهد "كانوا جميعا رجالا بهم إصابات ناجمة عن طلقات. وقال لي طبيب أنهم من شتى أنحاء حمص." وقال نشطاء أن 19 شخصا آخرين قتلوا في قصف بالدبابات في حي بابا عمرو معقل المحتجين المناهضين للأسد وفي إطلاق نار من جانب قوات الأمن في مكان آخر في حمص.