وضح الممثل محمد سعد، عن إرتياحه لفيلمه الجديد " تك تك بوم " رغم الهجوم العنيف الذي تعرض له بعد عرضه، مؤكدا أن فكرة الفيلم جاءت من خلال ثورة يناير. وأكد سعد في مقابلة خاصة مع موقع CNN بالعربية، أنه ودع في فيلمه الأخير شخصية " اللمبي" التي إشتهر بها منذ عدة سنوات، وأن شخصية " تيكا " في فيلم " تك تك بوم" جاءت مناسبة لشخصيته. و إعترف بأنه لم يذهب للميدان خلال ثورة يناير، ولكنه شارك فيها بتواجده في اللجان الشعبية، التي يرى أنها ساهمت بدور كبير في نجاح الثورة المصرية كما أن أعماله القادمة للتلفزيون فإنها ستكون صعيدية. و أوضح سعد انه لن يكرر تجربة التأليف مرة أخرى، إلا انه أضاف إن الفيلم لم يكن" مهلهلا " كما ردد البعض، بل حمل عدة أفكار أراد طرحها، مثل الإنفلات الأمني وهروب المساجين واللجان الشعبية، والفقر و البلطجة والهجوم على المستشفيات، خاصة مستشفى سرطان الأطفال، والعلاقة التي فسدت بين الشرطة والشعب، كل هذا في إطار كوميدي لا يثير حفيظة المشاهد، كما لا تعيده إلى ذكريات سيئة مرت على مصر، وهنا كان التحدي في كتابة الفيلم.. فكل هذه الأفكار قدمت بشكل سريع وفي عمل واحد.. وحتى يبتعد عن الملل كان يخرج من فكرة لأخرى. و دافع سعد عن أعماله الفنية موضحا أنة يحاول أن يضع " السم في العسل"، لتقديم الكوميديا الساخرة. ففي فيلم " بوحة " قدمت نقدا للذين يستغلون السذج كستار لعمل كوارث، ويكفي مشهد المحكمة عندما قلت أن البلد تدار كخلاط والشعب في قاع هذا الخلاط. أما في فيلم "تك تك بوم" فقد أشرت فيه للتعذيب والبلطجة والهجوم على السجون، ولكن في شكل " كباريه سياسي".. ببساطة أنا لا أرغب أن يخرج الجمهور من فيلمي ليصرخ " تحيا مصر" ويذهب لميدان التحرير، بل ليضحك ولكن بفكر محترم.. ففى ثورة 1919 كانت كل أعمال سيد درويش وبديع خيرى عبارة عن " كباريه سياسي" فيه إسقاط غير معلن على أحوال البلد. و أما عن مشاركته في فترة الثورة فقد أوضح سعد أنه لم ينزل ميدان التحرير إلا انه شارك فيها من خلال الوقوف مع الناس في الشارع، سواء في 6 أكتوبر أو السيدة زينب كمواطن مصري، وليس كنجم لحماية بيته وأولاد و أضاف أنة " رغم الفارق الإجتماعي بين السيدة زينب و6 أكتوبر، إلا أن طعم الخوف كان واحدا، فكنا بمثابة جيوش أهلية منظمة لحماية الثورة" . أما عن التقدير الذي حصل علية سعد فقد أوضح انه حصل على جائزة أوسكار السينما المصرية، وجائزة أفضل كوميدي وكما أكد انه يكفيه حب الناس لأنه أغلى من أي تكريم أو جوائز علي حد وصفة . و أعرب سعد عن أمنيته أن يكون لدية مهرجان للكوميديا مثلما يحدث في أوروبا والدول المتقدمة، لأنه النقاد يهاجمون الكوميديا للأسف ويظلموها كثيرا كأنها تهريج، كما حدث معي من أول يوم. و قد أكد سعد انه لا يمتلك حسابا شخصيا علي الفيسبوك ، ولكنة يتابعه وبعض المعجبين أنشأوا عدة صفحات تحمل اسمه.