قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة أن الفلسطينيين يجب أن يحرروا أرضهم لا أن يستجدوا الاعتراف بهم في الأممالمتحدة ورفضت الحركة بشدة مسعى الرئيس الفلسطيني في الجمعية العامة التابعة للمنظمة الدولية. وقبل ساعات من تقديم عباس طلبا رسميا للأمم المتحدة بمنح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة قال إسماعيل هنية القيادي الكبير في حماس أن المسعى لن يحقق الاستقلال. وقال هنية الذي يتزعم حكومة حماس في قطاع غزة "شعبنا الفلسطيني لا يتسول الدولة.. الدول لا تقام بالقرارات الأممية.. الدول تحرر أرضها وتقيم كيانها." وسيطرت حماس على قطاع غزة بعد قتال قصير مع أنصار عباس في عام 2007 . ويسيطر الرئيس محمود عباس على الضفة الغربيةالمحتلة. وقال هنية في تصريحات للصحفيين بعد صلاة الجمعة "الشعب الفلسطيني له أكثر من ستين عاما وهو يقاتل ويقاوم وقدم آلاف الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى ومشردين في الشتات والمنافي من أجل تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية." وأضاف "الدولة لن تأتي في إطار هذه المساومات وهذا الابتزاز السياسي." ويدعو ميثاق تأسيس حركة حماس إلى القضاء على إسرائيل وانتقدت الحركة مرارا عباس لمحاولته التوصل إلى اتفاق سلام عبر التفاوض بوساطة الولاياتالمتحدة. ويقول عباس انه قرر التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب منح الفلسطينيين العضوية الكاملة لان محادثات السلام التي استمرت لمدة عشرين عاما وبشكل متقطع مع إسرائيل فشلت إلى تحقيق سلام دائم. لكن الولاياتالمتحدة قالت أنها ستستخدم حق النقض ( الفيتو) لمنع أي قرار بمنح الفلسطينيين العضوية الكاملة. وأضافت أن الخطوة الأحادية ستجعل تحقيق السلام أصعب. وقال هنية أن الفيتو الأمريكي أظهر أن عباس يضيع وقته ويجب أن يركز على الانقسامات السياسية مع حماس بدلا من هذا المسعى. وأضاف "هذا هو الخيار وهذا هو الطريق وليس الجري وراء السراب."