أكد تقرير بعثة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان التي زارت عدن وصنعاء وتعز في الفترة من الثامن والعشرين من يونيو وحتى السادس من يوليو من العام الجاري أن السلطات اليمنية إستخدمت القوة المميتة بشكل مفرط وغير متناسب ضد المتظاهرين مما أدى إلى قتل مئات الأشخاص وتعريض آلاف آخرين لاصابات جسيمة بما في ذلك فقدان الأطراف. وطالبت البعثة الأممية في تقريرها الذي صدر أمس الثلاثاء السلطات اليمنية بضرورة إتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وإحترام الحق في التظاهر السلمي ومواجهة الوضع الإنساني المتدهور في البلاد. كما شدد التقرير على الحاجة لإجراء "تحقيقات دولية مستقلة ومحايدة" في مزاعم إنتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بحركة الإحتجاج السلمي في اليمن. وأكد التقرير أن فريق التقييم في البعثة شاهد نشر الدبابات في تعز وقصف المدينة ليلا ولاحظ أشكالا من العقاب الجماعي الذي مارسته السلطات مما سبب معاناة شديدة للسكان المدنيين بما في ذلك تعطيل الحصول على الوقود والكهرباء والمياه. وقال التقرير إن قوات الأمن الحكومية منعت المتظاهرين من الوصول إلى الجرحى أو المستشفيات أو الأطباء إلى جانب تقارير تفيد بأن قوات الأمن أطلقت النيران على سيارات الإسعاف في أكثر من مناسبة. وتلقت البعثة تقارير عن تعرض العديد من الأطفال للعنف المتطرف بما في ذلك القتل والإصابة والإختناق بالغاز والتعذيب والإعتقال التعسفي والتجنيد من قبل قوات الأمن. وأشار التقرير إلى أن قوات الأمن لم تف بالتزامات اليمن بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان. رفض التفويض عبد الله صالح .. رفض الثوار عرضه الأخير للحوار في هذه الأثناء، إعتبر "المجلس الوطني للقوى الثورية" في اليمن قرار الرئيس علي عبد الله صالح بتفويض نائبه هادي للتحاور مع المعارضة شأنا داخليا يخص الحزب الحاكم . وأعلن المجلس تمسكه بالمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية التي حددتها الأممالمتحدة لتطبيقها، بينما وصف قياديون في المعارضة القرار بأنه خطوة تهدف للقضاء على المبادرة الخليجية. كما إتهم رئيس المجلس الوطني للقوى الثورية محمد باسندوه من سماهم بقايا النظام "بالإستعداد لتفجير حرب أهلية بتوظيف ما تبقى من أموال في الخزينة العامة لشراء السلاح وتجنيد البلاطجة". وعلى الجانب الآخر طالب القيادي في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن سنان العجي حزبه بتشكيل حكومة جديدة بعد رفض المعارضة الحوار مع الحزب. يتزامن ذلك مع توتر عسكري وأمني في العاصمة صنعاء، حيث يعكف نائب الرئيس منصور هادي على محاولة تشكيل لجنة للوساطة بين قيادة الحرس الجمهوري والفرقة المدرعة الأولى بقيادة اللواء علي محسن. وكانت قوات موالية للحكم قصفت بأربع قذائف دبابة مواقع تتبع القوات المنضمة للثورة في حي شملان بصنعاء السبت الماضي مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة جنود وإثنين من المدنيين. معارك ميدانية الحرس الجمهوري اليمني.. ولاء مطلق لعبد الله صالح وعلى صعيد المعارك الأخرى في اليمن قالت مصادر قبلية إن وساطة قبلية فشلت في إقناع مسلحي القاعدة في محافظة أبين في جنوب اليمن بتسليم أسلحتهم لقوات الجيش. وأكدت المصادر أنه عثر على ثلاث جثث مقطوعة الرؤوس في مدينة زنجبار يعتقد أن تنظيم القاعدة أعدمهم بتلك الطريقة لإشتباهه في تعاونهم مع السلطات ما تسبب في خسائر كبيرة للتنظيم في المدينة بعد تمكن قوات منضمة للثورة وأخرى موالية للنظام من دخول المدينة وفك الحصار عن لواء عسكري إستمر قرابة شهرين. كما نفذ سلاح الطيران اليمني غارات جوية على مدينة جعار وضواحي زنجبار للقضاء على مسلحين متشددين. وفي أرحب شمال صنعاء أكدت مصادر قبلية مقتل 11 شخصا في قصف صاروخي وعشرات الغارات الجوية التي إستهدفت مناطق آهلة بالسكان منذ صباح أمس الثلاثاء إنتقاماً من مسلحين قبليين تمكنوا من تدمير 8 دبابات للجيش اليمني والإستيلاء على عدد من الآليات العسكرية بحسب المصادر القبلية عند تصديهم لتوغل عسكري نفذته قوات الحرس الجمهوري. وأضافت المصادر أن ضابطا كبيرا برتبة عميد يشغل منصب أركان حرب أحد ألوية الحرس الجمهوري أصيب في إشتباكات يوم أمس ونقل لتلقي العلاج في المستشفى العسكري بصنعاء. ويتهم الحرس الجمهوري معارضي النظام بحشد المسلحين لمهاجمة قاعدة الصمع العسكرية التابعة له في أرحب بهدف السيطرة على مطار صنعاء الدولي القريب منها.