" أسف.. أسف ..أسف أنني قمت باستغلال الهواء في طرح هذا البلاغ وتوجيهه إلي النائب العام, ولكن لقد فيض الكيل بي وطفح والكلام الذي قلته علي الهواء ناديت به كثيرا داخل المبني وللقيادات ولكنني أعاني ومازلت " .. هذا أول ما صرح به مراسل قطاع الأخبار أحمد وجيه الذي تم منع ظهوره نهائيا علي شاشة التلفزيون المصري في مستهل حواره مع بوابة الشباب ، مؤكدا أن الضغوط عليه كانت أكبر مما يحتمل ، التفاصيل الكاملة لما حدث في سطور حوارنا معه. ما الأسباب وراء قيامك بإرسال بلاغ للنائب العام علي الهواء؟! نحن كمراسلين إذاعة خارجية نخرج لنقل وقائع علي الهواء مباشرة , ولكن ما يحدث أنه يتم تهميش الإذاعة الخارجية معتمدين علي التحليل في الأستوديو رغم أن ما تنقله الإذاعة الخارجية هو البطل في الموضوع والذي يتم علي اساسه التحليل وليس العكس ، ولكن يتم اختزالها بشكل لا يتناسب مع مستوي الحدث , وليس الغرض هو أنني أظهر للناس "طلتي البهية" ولكن من حق الناس أن تعرف وهي تجلس في البيت ما يحدث في لجان الانتخابات ، وأعلم أن الإذاعة الخارجية مثل نقل المباراة تماما. هل كان ما حدث من تقديمك للبلاغ معداً له مسبقا خاصة وأن سبقته العديد من الوقفات والإعتصامات في قطاع الأخبار؟ أقسم بالله أن ما حدث بتقديمي بلاغ إلي النائب العام وإلي أحمد أنيس وزير الإعلام كان وليد اللحظة ولم يكن له أي ترتيب مسبق له بيني وبين الزملاء ، ولكن هذا التجاهل للحدث وعدم تغطيته بالشكل المهني المحترم والذي نبذل من أجله مجهوداً للسفر ونتحمل عناء العمل لا يتناسب أبدا مع ما يحدث , فانا كنت مكلفاً بالتغطية الميدانية من داخل أحد اللجان لنقل ما يحدث في انتخابات مجلس الشورى ، ولكن هل يعقل أن يتم تجاهل ما يحدث داخل اللجان والاعتماد فقط علي ضيوف الاستوديو ؟! . ولماذا لم تتحدث أولا إلي المسئول عن نقل هذه التغطية ؟! تحدثت مع المسئول عن التغطية وهو عبد العزيز الحلو ، وهو رئيس الإدارة المركزية للبرامج ولكنه يري أنه المفروض أن المراسلين " تخدّم " فيما تنقله علي ضيوف الأستوديو وليس العكس رغم أنه يخالف المهنية علي الإطلاق, وأري أن أسلوب المجاملات الذي لا يزال التليفزيون المصري مصراً علي التعامل به هو أحد أسباب أن الناس في الشارع تنتقدنا بشكل واضح وصريح, وأنا في الحقيقة فاض بي الكيل وطفح وقلت هذا الكلام أكثر من مرة وأنه لا بد أن يتم نقل الأحداث للناس في البيوت ولا داع لإهدار مال التلفزيون ما بين فنادق وحجوزات, ولكنني وجدت المسئول يريد أن يجامل ضيوفه لأنهم - فيما يبدو - أصدقاؤه وهذا لا يصح إطلاقا. هل المصور أو المخرج أمتنع عن استكمال ما قمت به أو قاموا بمهاجمتك؟ لا أبدا, ولكن جاءت تعليمات من رئيس القطاع إبراهيم الصياد أن هناك قراراً بمنعي من الظهور مرة أخرى, وأعطي تعليمات لمخرج الإذاعة الخارجية بعدم ظهوري إطلاقا من خلال اتصال تليفوني به , وهذا يدل أنه لا يوجد فهم كامل للأدوار داخل المبني لأنه من المفترض أن يتم إبلاغ هذا القرار إلي مخرج الأستوديو. ولكن ماذا عن موقف زملاءك تجاه ما قمت به؟ هناك العديد من الزملاء أعلنوا تضامنهم معي مثل أشرف أبو دوحه ومحمد هندي وحاتم صالح وأشرف جمال ومحمد حسان فضلا عن رئيستي في العمل وهي أحد قيادات المبني ولكنني لا أريد أن أذكر أسمها , وربما هذا التضامن هو ما أزال ألمي لأنني أعرف أنني سوف أتعرض لهجوم وعقوبات ولكن هناك العديد من الزملاء يتضامنون معي بشكل غير متوقع, بل أنني فوجئت علي اليوتيوب بعدد التعليقات وخفت أن الناس تظن أنني أعمل شو إعلامي ولكنني في حقيقة الأمر "أنا قرفت" من كثرة الشكوى ولكن لا أحد يستمع إليها ولكننا مازلنا نعمل من جانب طرف واحد وهو القرارات الفوقية دون الاستماع إلي الرأي الآخر. وهل تم إلحاق الضرر بكامل فريق العمل معك في أثناء التغطية؟ لا طبعا فأنا أتحمل المسئولية كاملة عما حدث وتم توجيه اللوم للمخرج ولكن كان رده أن القطع لابد أن يكون من المخرج في الأستوديو وليس من الإذاعة, ولكن فور ما حدث وجدنا مكالمة من إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار علي تليفون مخرج الإذاعة الخارجية وأخبره أن هذا آخر ظهور لي علي الشاشة . هل هذا القرار من الممكن الرجوع فيه مرة أخرى بالضغط من جانب الزملاء المتضامنين معك ؟ حتى الآن لا أعرف شيئا ولكن تحدث إلي وزير الإعلام وأنا في انتظار استدعائي حتى يتم شرح الموقف وأبعاده, خاصة وأن كل فريق العمل حتى العديد من الزملاء المراسلين شعرنا أن الأستوديو يتحكم فيه رئيس الإدارة المركزية كأنه ملك خاص به ويريدون أن يعبروا عن أحلامهم وطموحاتهم, والناس عايزة تشوف نفسها وما يعكس اهتماماتها ولا تريد أن تري هذه الوجوه التي تتكرر في كل البرامج. وماذا تفعل بعد قرار عدم ظهورك هل ستكون ضمن فريق الإعداد أم محرر للأخبار في القطاع؟ رد ساخرا:"هفتح كشك سجائر"...والله العظيم لا أعرف ما الذي سيحدث معي حتى الآن أو في أي اتجاه سأعمل ولكنني حتى هذه اللحظة أنا موقوف عن العمل نهائيا وهذا الكلام ما يتردد حتى الآن ولكن مسألة أن يقوم الوزير بإصدار قرار في هذا الشأن لا أعتقد أن هذا القرار بأنني موقوف نهائيا سيكون قرار إدانة, أضاف: الناس تنتقدنا من عدم الموضوعية والمجاملات وعدم وجود المهنية التي يجب أن تسبق كل شيء .