رغم أن وجدان مباشر رئيس الإدارة المركزية للاخبار المسموعة تعد من الشخصيات المثيرة للجدل داخل مبني اتحاد الاذاعة والتليفزيون خاصة أنها منذ أن تولت هذا المنصب وهي تواجه العديد من المشاكل ، وعلي هذا فهي قليلة الحديث إلي الصحف ونادراً عندما توافق أن تجري حواراً مع الصحافة... حتي ظن البعض أنها تخشي المواجهة. لكنها معنا وافقت علي فتح كل الملفات الشائكة وأجابت علي كل الاسئلة التي وجهناها لها. قبل أي شئ لابد أن نهنئك علي التطوير الذي طرأ علي ستوديوهات الاخبار مؤخراً؟ نحن نعتبر هذا الحدث مهما وهذه الاستوديوهات لم يجر عليها أي تطوير منذ ما يقارب 10 أعوام رغم أن هذه الاستوديوهات كانت مستخدمة طيلة هذه الاعوام ولم يتم شملها بأية رعاية تذكر. وهل هذا يعني قصوراً من القيادات السابقة التي تولت نفس المنصب؟ لا بالطبع .. فأنا لم اقصد هذا ولكن هذا هو حال استوديوهات الاذاعة كلها التي تعاني من حالة مذرية ومتدنية والاجهزة المستخدمة في اسوأ حالاتها. منذ متي بدأت عملية التطوير هذه؟ منذ حوالي عام و8 شهور، حيث كانت البداية في تطوير مضمون الاخبار وطريقة تناول البرامج فكنت حريصة علي إحداث تطوير بالعاملين في الاخبار المسموعة وتهيئتهم لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه، وعليه كان لابد من تطوير المكان بما يتلاءم مع الامكانيات البشرية واحتياجات العاملين ورغباتهم والحمد الله تحقق ما كنا نبغي بخطي سريعة. هل صحيح أن قيمة تكاليف عملية التطوير هذه بلغت مليوناً إلا الربع؟ لقد تكلفت عملية التطوير ما تحتاجه بالفعل وقد احاطنا أحمد أنيس رئيس مجلس الاخبار برعايته الكريمة خاصة أنه من عشاق الاذاعة وقدم لنا كثيراً من التسهيلات. هل يعني هذا ان الرقم الذي ذكرته غير صحيح؟ لا .. أبداً الرقم صحيح خاصة أن ال 750 ألف جنيه هي المبلغ الذي انفقناه علي الاجهزة والاستوديوهات، والذي تم بمساعدة كبيرة من قطاع الهندسة الاذاعية، ولكن الحق يقال فلقد اهدي لنا د. طارق كامل وزير الاتصالات مجموعة من أحدث الاجهزة التكنولوجية منها 30 جهاز كمبيوتر لصالات التحرير و10 اجهزة طباعة. وكيف حصلت علي هذه الاجهزة مجاناً؟ بصراحة د. طارق كامل منذ أن تولي هذه الوزارة وهو حريص علي إمداد الإدارات والهيئات بأجهزة التكنولوجيا الحديثة المواكبة للغة العصر. ولكن للحق فلقد وضع إدراتنا في المقدمة ووفر لنا مانحتاجه وخلال أيام قليلة سوف نستلم دفعة جديدة من الاجهزة نحو 25 جهاز كمبيوتر و"15" جهاز طباعة وجهازين ناسخ ضوئي وماكينتان للتصوير. ما سر إصرارك علي دهان جدران الادارة بألوان مختلفة عن باقي إدارة الاذاعة ووضع لوحة كبيرة عليها اسم الادارة؟ إيماناً من جانبي أن الاخبار لها طبيعة خاصة وتميزها الملموس ليس بمعني تعال علي الآخرين ولكن لأن العمل الاخباري ومذيع الاخبار لهما طبيعة مختلفة ويتمتعان بالجدية والثقافة والالتزام ولقد حرصت علي هذا التميز الذي ضاع خلال السنوات الماضية ولقد اخترت الالوان مزيجاً بين الاخضر والازرق، وهي الالوان الخاصة باللوجو الخاص بنا. اشتكي بعض العاملين لديك أنك قمت بإجبارهم بجمع أموال لاقامة الحفل الذي حضر إليه كبار قيادات مبني التليفزيون وعلي رأسهم أحمد أنيس رئيس الاتحاد. أتحدي أن يثبت أي من العاملين أنني اعطيت أي اوامر بهذا الشأن وللعلم فالذي دفع شيئاً قمت بإرجاعه إليه، وانحصر المساهمون في هذه الحفلة أنا و نائبي ومدير عام المندوبين وكبار القيادات هم وحدهم الذين شاركوا في ميزانية الحفل وما تبقي تحملته الإذاعة مشكورة، ثم من الذي دفع وما القيمة التي دفعها وسط تلك التي ساهم بها الكبار. هل صحيح أن وجدان مباشر أكثر الشخصيات تصادما مع الآخرين داخل قطاع الإذاعة؟ لم يحدث بيني وبين أحد داخل الإذاعة أي خلاف، وقد يكون هناك تحفز من بعض الأطراف تجاهي، ولكنني كنت حريصة خلال العام المنصرم ألا يعطلني أحد، لأن لدي أهدافاً محددة وهي جميعا تصب في صالح العمل ومن حقي أن أكون طموحة وهناك فارق شاسع بين الطموح والوصولية، فأنا لست وصولية، ولكنني طموحة. ولكن قد يكون مقبولا أن يكون الصدام بينك وبين العاملين في إدارتك، ولكن أن يكون الصدام بينك وقيادات الإذاعة فهذا أمر غريب؟ أولا التصادم بيني و بين عدد محدود من العاملين بإدارتي لا يعد تصادماً خاصة أنني أتعامل مع حوالي 850 فردا هذا إلي جانب أنه لا يوجد إنسان يتفق عليه الجميع إلي جانب أن هؤلاء الذين يتذمرون من وجودي غير قادرين علي تحقيق النجاح فهم موجودون قبل أن أتولي هذا المنصب، ولم يحقق أي منهم أي نجاح يذكر، ولذا فليست وجدان هي سبب فشلهم، وعليه أنا مؤمنة بالمثل الشائع "دع القافلة تسير و...". ماذا عن خلافاتك مع قيادات الشبكات الإذاعية الأخري؟ سأستشهد هنا بالكلمة التي قالتها لي سوزان حسن رئيس التليفزيون أثناء الحفل الذي أقمناه احتفالا بتطوير الاستوديوهات وهي أن الناس داخل الاتحاد لم تعد تعلم مساحة كل منهم وعليه ليس بغريب أن نجد من يحاول التعدي علي مساحة الآخر. هل من الممكن أن توضحي أكثر؟ ما أقصده أن هناك تضارباً في المصالح ورغبة البعض أن يحتلوا مساحة أكبر من تلك التي تمنح لهم وعليه يحدث الخلافات فأنا أرفض أن يتعدي أحد علي مساحتي وأنا بدوري لا أتعدي علي مساحة أحد. وهل هذا هو سر غياب رؤساء شبكات البرنامج العام والشرق الأوسط وصوت العرب من الحفل؟ لقد قمت بدعوة الجميع دون استثناء وللعلم ففي الحفل الذي أقامته نبيلة مكاوي رئيس شبكة صوت العرب بعد تطويرها لصالة التحرير لم يتم دعوتي إليه، أما عبدالرحمن رشاد رئيس البرنامج العام فكنت أظن أنه سيحضر، خاصة أننا كنا متعاونين بشدة في مؤتمر دافوس، لكنه أيضا لم يحضر وأنا لست مسئولة فلقد وجهت الدعوة للجميع. هل لنا أن نعلم حقيقة الخلاف بينك ورؤساء الشبكات الثلاث بشكل أكثر تفصيلي؟ كما ذكرت من قبل أنها بسبب محاولة التعدي علي عملي فالأخبار لها طبيعة خاصة، ولكن أفاجأ بمن يتحرش بالعاملين لدي، وأحيانا تحدث بعض الإسقاطات علي العمل فيقوم المذيع قارئ النشرة بهذه الشبكات بحذف الألف واللام من الكلمة أو إضافة حرف وهي أمور لا يجب أن تحدث وعليه أحتكم لرئيس الإذاعة فهي أولي الأمر بالنسبة لنا. ماذا عن مشكلتك مع نبيلة مكاوي؟ نبيلة لا تمتلك إدارة تحرير النشرة فهذه الإدارة تابعة لنا وتستمد مادتها من خط الوكالات لدينا، وعليه فلابد أن يكون لي إشراف علي النشرة إلا أنها ترفض لأفاجأ بإدارة تخرج من تحت الأرض خصيصا لهذا الشأن، وهو ما رفضته تماما فلا يجوز أن يكون هناك هيكل للعمل وأجد من يحاول اختراق هذا الهيكل. وصفوك تارة بأنك المرأة الحديدية وتارة أخري بأنك السيدة اللغز داخل الإذاعة وهناك من تساءل من يحمي وجدان مباشر في قطاع الإذاعة وغيرها من الأسئلة فما الحقيقة؟ الحقيقة أنني بالفعل مسنودة والذي يسندني هو الله وحده، وعليه أقول من يجد لدي غلطة واحدة فليأت ويذبحني. كيف تستقبلين هذه الأقاويل؟ كل يوم وأنا دمي "بيتحرق" وضغطي في ارتفاع، ولقد قلت لأحدهم سوف اشتغل ولن يستطيع أحد أن يؤثر علي عملي ولقد وصل هذا الحديث لإيناس جوهر رئيس الإذاعة. هل أنت راضية عن أداء إذاعة الأخبار؟ إذاعة الأخبار بدون مدير منذ 6 أشهر ولقد رفضت ترشيح أحد من الخارج إيمانا مني بأن هناك من يستحق هذا المنصب من داخل الإدارة، فأنا أرفض أن يأتي أحد "ليركب" علي الموجودين، ولكن في إطار "اللعبكات" التي أعاني منها فهناك من يعرقل خطوتي وأتمني أن يتم ترشيح أحد فالقيادة المتفرغة خير من القيادة المشغولة في أكثر من شيء، فلقد كنت أجمع بين عملي وعمل نائبي طيلة عام ونصف العام، حيث كان يتم اختيار النائب كنوع من التكريم إلي أن تولي محمد عبدالشافي المنصب منذ شهرين تقريبا والأمور اختلفت كثيرا معي. ..و آخر أخبارك ؟ نحن نستعد الآن لعمل شبكة ربط بين استوديو التنفيذ والتسجيل وديسك التحرير بالتعاون مع الهيئة الهندسية والقطاع الهندسي في الاتحاد، وهذا المشروع يحدث لأول مرة في الإذاعة، ولقد قمنا بحل مشكلة المراسلين حيث عقدنا بروتوكول تعاون مع وكالة أنباء الشرق الأوسط التي تمتلك مكاتب في جميع عواصم العالم.