الآلاف احتشدوا اليوم فى ميدان التحرير للمشاركة فى جمعة العزة والكرامة من أجل المطالبة باستكمال الثورة حتى تتحقق كافة مطالبها .. الحياة عادت إلى منصات التحرير الأربعة الموجودة بالميدان اليوم والتى توقفت عن العمل أمس باستثناء منصة 6 إبريل .. وقد طالبت منصة الإخوان بالقصاص للشهداء ووجهت الدعوة لإغلاق تليفونات المحمول غدا – 28 يناير - فى ذكرى جمعة الغضب الأولى كما استضافت المنصة أمهات الشهداء . أما منصة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر فقد أعلنت عن مشاركة أم خالد سعيد وأخته فى جمعة اليوم والتى توافق عيد ميلاد خالد سعيد حيث أتم اليوم 30 عاما وهذا حسبما أعلن أحد الشباب من فوق المنصة أما منصة القوى الثورية فقد بدأت نشاطها عقب صلاة الجمعة بهتاف " الشعب قرر إسقاط حكم العسكر" . وفى سياق متصل تدفقت على الميدان بعض المسيرات القادمة من مساجد القاهرة للمشاركة فى المليونية كما تم الإعلان عن تنظيم مسيرة إلى العباسية لكن دون وضوح أو تفاصيل حتى الآن.. وأكد الشيخ مظهر فى خطبة الجمعة على استمرار الثورة حتى يتحقق للشعب ما يتمناه وطالب أعضاء البرلمان بالحضور إلى الميدان يوم الثلاثاء القادم عقب صلاة العصر لآداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين صنعوا هذه الثورة وأكد الشيخ مظهر أن الشرعية ستبقى نابعة من الميدان وأن أى مسئول يخرج على هذه الشرعية عليه أن يخرج من منصبه. فميدان التحرير هو الذى أطاح برأس النظام السابق وهو الذى جاء بهذا البرلمان وهذه الوزارة وشرعية الميدان يجب أن تحترم. وقال شاهين " أيها العملاء والخونة عملاء النظام السابق والنظام الحالى الذين لا يتوقفون عن مهاجمة الثورة المصرية على صفحات الجرائد والفضائيات نقول لهم لن نسكت لكم ولن نخاف منكم وللثورة رب يحميها وشعب يحميها .. سنبقى ثائرين ثابتين على مواقفنا ولن نخاف من أحد ولن يرهبنا أحد بعد اليوم ولن يقضى أحد على ثورة هذا الشعب العظيم .. سنقيم الحد على أعداء الثورة والفاسدين والقتلة بالقانون دون خروج على السلمية ولن نهاجم المنشآت ولن نحرق الوطن ولن نهدم الوطن .. مصر بلدنا نفديها بدماءنا نحافظ عليها بكرامتنا .. وستبقى مصر بالشرفاء من أبناء هذا الوطن .. صابرون محتشدون حنى نحقق ما خرجنا من أجله ودفاعا عن دماء الأبطال الذين ماتوا فى الثورة ودماءهم أمانة فى أعناقنا ونعلن اليوم مطالب الثورة وهى : - سرعة تسليم السلطة للمدنيين فى أقرب وقت ممكن. - دستور محترم يعبر عن إرادة الشعب دون إقصاء لأحد - توضيح كافة الحسابات الخاصة بقناة السويس على مدار الثلاثين عاما الماضية - معاملة جميع أبناء الشعب من خلال الدستور الجديد معاملة واحدة - يبقى الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه متساوين فى الحقوق والواجبات - إعادة الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة - المحاكمات السياسية لرموز الفساد - تطهير الاعلام الفاسد - مراجعة كافة الحسابات الخاصة برموز النظام السابق - تقديم قتلة المتظاهرين للعدالة. ومن ناحية أخرى واصل العشرات من الشباب المستقلين والمنتمين لحركة كفاية و6 إبريل جبهة أحمد ماهر واتحاد شباب الثورة اعتصامهم حتى " رحيل العسكر " . كما نشبت مشادات كلامية بين عدد من المتظاهرين وشباب من جماعة الإخوان المسلمين المسئولين عن تأمين الميدان من جهة شارع محمد محمود، حول لافتة رفعها أحد المتظاهرين مكتوب عليها "هما اتنين باعوا الميدان المجلس والإخوان"، مشيرا إلى أن الإخوان اتفقوا مع المجلس العسكرى لاستمراره فى إدارة شئون البلاد وعدم تسليم السلطة للمدنيين ، واعترض بعض شباب الإخوان على اللافتة، مما أدى الى إثارة غضب المتظاهرين، مؤكدين حق كل مواطن فى التعبير عن رأيه بحرية، ورافضين تأمين الإخوان لمداخل الميدان، حيث إنهم جاءوا للاحتفال للثورة، فى حين أنها لم تحقق أهدافها بعد. كما وصلت المسيرة التى انطلقت من أمام مسجد الاستقامة بميدان الجيزة إلى منطقة الدقى، والمنتظر أن تتوجه إلى التحرير وارتفع عدد المشاركين فى المسيرة إلى قرابة ال20 ألف متظاهر، طالبوا بتسليم السلطة إلى مجلس مدنى وانتخاب رئيس للجمهورية قبل تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع دستور البلاد. وكشف أطباء المستشفى الميدانى الذين رافقوا المسيرة، عن إصابة حالة ضمن المتظاهرين بحرق فى اليد أثناء إشعاله الشماريخ بالمظاهرة. وأغلق عدد من أصحاب المحال التجارية بمنطقة الدقى محالهم، خوفاً من حدوث أعمال البلطجة والخارجين عن القانون لحين انتهاء أعمال التظاهر بالشارع وعبور المسيرة إلى ميدان التحرير، ويأتى ذلك فى الوقت الذى انضمت فيه جبهة "الإخوان المصريين" بجامعة القاهرة إلى المسيرة أثناء عبورها من أمام الجامعة وتجمع مئات المتظاهرين من أعضاء حركة ثورة الغضب الثانية وعدد من الحركات السياسية، أمام مسجد الفتح، عقب صلاة الجمعة، مطالبين بإسقاط حكم العسكر، وتسليم السلطة فوراً، وإجراء انتخابات الرئاسة قبل وضع الدستور. وانشق المتظاهرون إلى فريقين، الأول من أعضاء حركة ثورة الغضب الثانية وعدد من المتظاهرين توجهوا إلى وزارة الدفاع، للمطالبة رحيل المجلس العسكرى، وتسليم السلطة للمدنين، بينما رفض الفريق الآخر الانضمام إليهم، متجهين فى مسيرة إلى مبنى ماسبيرو، انطلقت من شارع الجلاء، وطالبوا بالانضمام إليهم مرددين هتافات "الجدع جدع والجبان الجبان"، وذهب عدد آخر إلى ميدان التحرير. كما نظم عدد من الحركات الشبابية، منها حركة 6 أبريل وعسكر كاذبون ومصرنا، مسيرة بعد أداء صلاة الجمعة بالأزهر، للتنديد بحكم العسكر، والمطالبة بالانتخابات الرئاسية وكتابة الدستور، فيما اعتدى أهالى منطقة الحسين والأزهر على المشاركين بالمسيرة وتمزيق اللافتات الخاصة بهم، متهمينهم بالعمالة والخيانة، وقاموا باحتجاز بعض الفتيات المشاركات بالمسيرة. وهتف عشرات من المشاركين فى مسيرة مصطفى محمود بالمهندسين، ضد رئيس الوزراء السابق عصام شرف، بمجرد مرور المسيرة بجوار منزله، متهمينه بالتخلى عن الثورة ، وردد المشاركون فى المسيرة التى كانت فى طريقها لميدان التحرير هتافات: "آه يا شرف يا خسيس بعت الثورة بالرخيص، أول حاجة عملها عصام جه وجرّم الاعتصام"، فى إشارة منهم إلى قانون تجريم الاعتصامات والإضرابات الذى عملت حكومة "شرف" على تمريره خلال فترة توليه رئاسة الوزراء.