سيكون عشاق كرة القدم الجميلة على موعد جديد مع كلاسيكو جديد فى الحادية عشر من مساء اليوم الثلاثاء،عندما يلتقي الغريمان برشلونة وريال مدريد على ملعب الكامب نو في إياب دور الثمانية لكأس ملك إسبانيا. هذا الكلاسيكو يحمل رقم 218 بين الفريقين, يدخل البرسا هذا اللقاء وهو يضع قدم فى دور قبل النهائى بعدما تغلب فى مباراة الاياب على ملعب البرنابيو بنتيجة 2-1 مما يزيد فرصته لاستكمال مشوار البطولة الغائبة قرابة العاميين عن الكتالونيين ,رغم تفوقهم بعدد مرات الحصول على الكأس برصيد25 مرة. اما على الجانب الاخر فالحال مختلف تماماً مع ابناء العاصمة ..الذين يتوجهون لإقليم كتالونيا في رحلة محفوفة بالمخاطر ليس فقط على الفريق ولكن على المدير الفنى جوزيه مورينيو الذي أصبحت قيادته للريال في مهب الريح بعد حالة الغضب التي صبتها عليه جماهير البرنابيو في لقائه الأخير أمام اتليتكو بلباو رغم الفوز برباعية،إضافة إلى مشكلته مع سيرجي راموس وإيكار كاسياس التي طفت على السطح مؤخراً وفتحت الباب على مصراعيه أمام كافة الإحتمالات. كل الظروف والتوقعات ترجح فوز برشلونة في تلك المواجهة في ظل الأفضلية التي يتمتع بها لاعبين البرسا ،فعلى مستوى النتيجة يكفي البارسا التعادل أو حتى الخسارة بهدف نظيف كي يضمن مواصلة المشوار،كما أن المباراة مقامة على ملعبه ووسط جماهيره. كما أن برشلونة يدخل اللقاء بصفوف مكتملة بإستثناء غياب وحيد لدافيد فيا المصاب،والذي كانت إصابته فى بطولة كأس العالم للأندية العام الماضى باليابان,و بعد تألق اليكسيس سانشيز في الهجوم الكتالوني وإحرازه العديد من الأهداف منذ مشاركته أساسياً لم يترك فيا مكانه فراغا. وقد تعمد المدير الفنى للبرسا جوسيب جوارديولا إلى راحة معظم نجومه من الأساسيين في لقاء ملقا السابق إستعدادا لهذه المواجهة،حيث فضل عدم إشراك الثلاثي بويول وتشافي وفابريجاس،وهو ما لم يفعله مع ميسي لكي لا يحرمه من زيادة رصيده التهديفي في صراعه مع رونالدو على لقب هداف الليجا. كل الأمور التي ترجح كفة برشلونة لم تتوقف عند هذا الحد بل تمتد إلى بعض العوامل التاريخية والتي يتقدمها أن برشلونة لم يخسر على ملعبه من الريال منذ خمسة أعوام ،كما أنه لم يخسر أية مباراة على نفس الملعب منذ تولي جوارديولا المسئولية عام 2008،فضلاً عن التفوق الكتالوني في الكلاسيكو خلال الفترة الأخيرة. على الجانب الأخر يدخل النادي الملكي اللقاء وسط عاصفة من الاشياء التي قد تعوقه عن إستكمال المشوار في الكأس،فمثلما كانت نتيجة خسارته الاياب هي التي ترجح كفة البارسا‘فهي أيضاً التي تقلل من فرصه في تخطي دور الثمانية،لاسيما وأن الفريق يعاني من رهبة نفسية تلازمه في مباريات الكلاسيكو خلال الفترة الماضية لدرجة تحرمه من الحفاظ على أي تقدم يحققه في هذه اللقاءات. كما أن النقص العددي في صفوف المرينجى يأتى هو الأخر عبء على الفريق بسبب إصابة عدد من نجومه يتقدمهم سامي خضيرة ودي ماريا إلى جانب تضاؤل فرص بيبي في المشاركة في هذا اللقاء بسبب لقطته فى المباراة السابقة عندما دهس يد ميسى ،كذلك يبقى موقف راموس غامضاً بعد تغيبه عن المران الأخير للفريق بعد مشكلته مع مورينيو التى نشرتها صحيفة ماركا. وفي ظل هذه المشاكل الكبيرة سيكون جوزيه مورينيو مطالب بالهجوم وتحقيق الفوز في هذا اللقاء من أجل الدفاع عن سمعته كأفضل مدرب في العالم والتي إهتزت كثيراً فى مواجهات الكلاسيكو. ويذكر ان خلال التسع مباريات الاخيرة للكلاسيكو التى خاضها مورينيو مع الريال منذ أن تولى تدريب الفريق في صيف 2010 ، لم يحقق سوى فوزا وحيدا وكان في المباراة النهائية لمسابقة كأس ملك أسبانيا في الموسم الماضي. وبخلاف ذلك كان الفوز حليفا لبرشلونة في خمس مباريات مقابل ثلاثة تعادلات بين الفريقين. وأصبح مورينيو بحاجة إلى تغيير هذا السجل الغير مشرف في مباريات الكلاسيكو من خلال الكلاسيكو العاشر. كانت مباراة الاربعاء الماضى هى الخامسة منذ تولى مورينو مسئولية الفريق على ملعب البرنابيو وبذلك اصبح مورينو اول مدرب يفشل فى تحقيق فوز فى الكلاسيكو على البرنابيو فى خمس مباريات متتالية قامت عليه. ويتوقع البعض مشاركة كاكا فى هذا اللقاء ,لما ظهر عليه فى اللقاء الاخير اما بلباو ,الى جانب الالمانى اوزيل . وعلى الرغم من التفاوت الكبير في موقف الفريقين قبل الكلاسيكو ،فإن كرة القدم بصفة عامة ومباريات الكؤوس بصفة خاصة لا تعترف بذلك وعادة ما تصاحبها المفاجأت الكبيرة ،والتي تذكرها التاريخ فبرشلونة شخصياً في موسم 2006-2007 عندما تفوق في الذهاب على خيتافي 5-2 ،لكنه عاد وخسر في العودة برباعية تاريخية نظيفة أطاحت به خارج البطولة. فهل يفعلها اليوم الريال اما البرسا؟؟