بعد نهاية فعاليات جمعة حلم الشهيد أول أمس .. غادرت القوى والحركات الثورية الميدان دون اعتصام حيث عادت الحركة إلى طبيعتها فى ساحات التحرير .. وأعلن ثوار الميدان عن استمرار حالة الحداد بدءا جمعة حلم الشهيد أمس وحتى يوم الثامن والعشرين من يناير والذى يوافق الذكرى الأولى لجمعة الغضب التى راح ضحيتها مئات الشهداء ودعا الثوار لرفع الرايات والشارات السوداء وارتداء الملابس السوداء كتعبير عن الحداد العام . كما أعلن الثوار أيضا عن تنظيم عدد من المسيرات غداً مع افتتاح جلسات البرلمان الجديد ، وتم الاتفاق على 4 مسيرات تتجمع فى الميدان وتنطلق إلى مقر البرلمان لنقل مطالب الثورة إلى نواب الشعب عقب افتتاح الجلسة وهدد المتظاهرون من أعلى المنصة الرئيسية بأنه إذا لم يستجب البرلمان لمطالب الثورة ويلبى رغبات الشعب فسيلقى مصير البرلمان الذى تم حله ، والمسيرات التى من المقرر تنظيمها هى كالتالى: * مسيرة من ميدان عبد المنعم رياض يشارك فيها أهالى الشهداء للمطالبة بالقصاص العادل. * مسيرة من دار القضاء العالى للمطالبة بإلغاء الأحكام العسكرية الصادرة ضد بعض معتقلى الثورة. * مسيرة من دار الأوبرا المصرية ينظمها الفنانون للمطالبة بحماية حرية الابداع وحرية الرأى والتعبير. * مسيرة من مقر اتحاد العمال المستقل بشارع قصر العينى للمطالبة بالعدالة الاجتماعية ويشارك فيها طوائف الشعب الكادحة . وأعلن ثوار الميدان أمس أيضا أنهم لن يأتوا للميدان يوم 25 يناير من أجل الاحتفال وإنما سيكون الهدف بشكل رئيسي استكمال واسترداد الثورة ورحيل المجلس العسكرى . ووزعت حملة " ثورة شعب سلطة شعب" آلاف المنشورات للمطالبة بتسليم السلطة لمجلس الشعب وقالت فى المنشور أنه فى يوم 23 يناير 2012 ينعقد أول مجلس منتخب فى تاريخ مصر الحديث وتنتهى معه بذلك كل مبررات استمرار تكليف مبارك للمجلس العسكرى وتصبح هناك آلاف المبررات لاستحقاق الشعب المصرى بأن يحكمه من يختاره من أجل تغيير حقيقى من نواب ممثلين للشعب ومسئولين أمامه .. مطلبنا فى يوم 25 يناير أن تكون السلطة للشعب بأن يستلم مجلس الشعب المنتخب السلطة كاملة من المجلس العسكرى وأن يعود الجيش إلى دوره الطبيعى والكريم فى حماية حدود الوطن وأمنه بعيدا عن السياسة وفى إطار دولة القانون والمؤسسات". ورغم أن جمعة حلم الشهيد قد انتهت دون الاعلان عن القيام بالبدء فى اعتصام مفتوح حيث خلت صينية التحرير من أى خيام جديدة باستثناء خيمة ثوار الحرية وخيمة جنود الثورة وخيمة تضم معرض صور للشهداء والمصابين لكنه بعض الحركات السياسية قد أعلنت عن البدء فى الاعتصام يوم 25 يناير ووزع عدد من النشطاء المستقلين منشورا قالت فيه " هانعتصم أكثر من 18 يوما وليس مثل المخلوع السهل والله أعلم ولكن هانقعد شهر ولابد أن نطهر بلدنا الحلوة من أى ظالم .. يا نهار أسود عام يعدى من غير مبارك وحاشيته ما يتحكم عليهم ومن غير ما ناخد القصاص ولا حق أى شهيد أو مصاب ". أما حركة 6 إبريل فقد تركت الميدان هى الأخرى استعدادا ليوم 25 يناير وقالت فى بيان لها " الجيش فى أى دولة هو الضمانة لاستقرار وتماسك الدولة سواء فى الأزمات الداخلية أو الاعتداءات الخارجية علشان كده الجيش فى أى بلد بيكون حيادى وبعيد عن الحياة السياسية لأن الخلافات السياسية لو دخلت الجيش ممكن لكوارث .. وتساءل فين الأمن فين العدالة الاجتماعية ليه مبارك ما اتحاكمش محاكمة عادلة ؟ ليه طوابير العيش وأنبوبة البوتاجاز وأكوام الزبالة زى ما هيه.. الحل إن المجلس العسكرى يخرج من السلطة ويسلمها لمجلس الشعب اللى انتخبناه ومجلس الشعب يعمل انتخابات رئاسية خلال شهرين وبعدين رئيس مدنى يستكمل باقى مطالب الثورة .. هاننزل يوم 25 يناير فى الذكرى الأولى للثورة مظاهرتنا سلمية زى ما هيه ومطالبنا تسليم السلطة لمجلس الشعب.