تحت شعار لا للتخريب لا للبلطجة لا للفساد لا للظلم لا للقهر لا للاستبداد أصدرت القوى الثورية البيان الخاص بفاعليات يوم 25 يناير القادم ..وذلك فى المؤتمر الافتتاحى الأول لشباب الثورة والذى عقد بقاعة مؤتمرات جامعة الأزهر ليلة أمس بمشاركة ممثلى 150 إئتلافاً وحزباً وحركة سياسية .. الهدف كان الاتفاق على التفاصيل النهائية لمسيرات ومظاهرات يوم 25 يناير وبهدف الدعوة لتوحيد الصف والجهود الثورية دون أى انتماءات إلى جانب بلورة مطالب وشعارات وأهداف محددة ومتفق عليها فى هذا اليوم بالإضافة للاتفاق على خطة تأمين الميدان وتنظيم الهتافات والمنصات. جاء بالبيان ما يلى : نظرا لأن الثورة التى قام بها الشعب المصرى الذى أعلن القضاء على الظلم والقهر والفساد والاستبداد على حاكم ظلم ومؤسسات فساد حملت كل وسائل الاستبداد وحيث أنه مازالت الثورة مستمرة حتى ينال الشعب سيادته وحقه فى إدارة مؤسساته وبلاده فإن المطالب تنحصر فى الآتى: 1- تسليم السلطة لشعب مصر على أن يكون الاعلان عن الترشح لرئاسة الجمهورية اعتبارا من يوم 25 يناير 2012. 2- إنشاء محكمة إستثنائية لمحاكمة القتلة والمفسدين على أن تتم معاملتهم معاملة باقى المساجين فنحن لانقبل أن يتمتعوا بأموال الشعب . 3- نرفض وبكل قوة ما يطلق من تخويف وترويع للشعب من ثورته أو بلطجة لأن الذى يروع هو الذى يريد فسادا فنحن ثورة ضد الفساد وضد التخريب وضد الظلم وضد القهر وضد الاستبداد.. ثورة قامت من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. 4- هناك فرق بين شرعية البرلمان وشرعية الثورة فليعلم الجميع أن الثوار مقصدهم "مواطن حر يعيش فى وطن حر بكرامته وحقه ". 5- نرفض عسكرة البلاد فى مؤسسات الدولة بما يضمن حق المدنيين فى إدارة شئون بلادهم. 6- عزل كل من أفسد مصر سياسيا وإداريا ومحاكمته محاكمة عادلة. 7- تبنى كل الأهداف التى تدفع مصر إلى الأمام دون استبعاد أو اقصاء. ووجه المؤتمر التحضيرى رسالة إلى كل الثوار فى كلمات: نرجوا أن نتوحد من أجل مصر ولا نترك مكانا للصراعات ولا الوقيعة ولا التشكيك فالثورة ومصر ترفض الفتنة فيما بيننا فلا يغرنكم أصحاب المصالح فى تدمير الثورة ولا تلقوا ببعضكم البعض فى خلافات فوحدوا الصفوف واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واعلموا أنكم ضحيتم بكل شىء من أجل مصر. وفى إطار البيان أيضا أوضحت القوى الثورية الشكل الذى سيكون عليه ميدان التحرير يوم 25 يناير القادم وذلك فى ضوء الآتى : 1 – تأمين الميدان سيتم بتكليف 1000 شاب لحراسة مداخل الميدان و500 آخرين كتأمين داخلى على شكل حلقات و250 لتأمين المنصة الرئيسية و125 للطوارىء و75 للاسعافات و15 شاب فى غرفة العمليات والباب مفتوح لكل الشباب للتطوع فى فريق العمل الخاص بالتأمين. وتشكل هذه المجموعات عن طريق اللجان الشعبية شريطة أن يعمل الكل تحت مظلة مصر دون انتماء آخر. 2 - إذاعة الميدان تعمل تحت شعار وحدة الصف ويكون هدفها جمع الشمل بين الثوار والشعب بدون أى انتماءات. هذا وتكون كلمات المنصة جامعة شاملة بدون أى انتماءات ويدعى الجميع للحديث وأن يكون لكل متحدث 5 دقائق وبعدها هتافات مع توضيح الكلمة بأغنية وطنية مناسبة. ويكون الصعود على المنصة للمتحدث والهتيف ويسأل عن التنظيم لجنة تنظيم الإذاعة. 3 - يحذر رفع أى شعار فى الميدان يحمل إشارة لأى فصيل أو انتماء سوى كلمة مصر. 4 - على كل الثوار أن يحافظوا على تنظيم الميدان وعدم التعرض لأى مواطن بأى شكل غير لائق. 5 - الميدان كما كان فى بداية الثورة على قلب رجل واحد ومعنى واحد وهو حب الوطن. 6 - الثوار مسئوليتهم تأمين الميدان وليست من مسئوليتهم تأمين المنشآت. 7 - تتحمل الدولة أعمال التخريب التى قد تحدث. 8- لكل مواطن الحق فى الثورة لأنها ملك الشعب . 9- هتاف هذا اليوم : لا لحكم العسكر - لا للبلطجة - لا للتخريب - لا للفساد. وفى افتتاح المؤتمر ألقى الشاب أحمد عاشور أحد الثوار كلمة الافتتاح موجهاً التحية لشهداء الثورة ومؤكدا على ضرورة أن تعلو راية مصر فوق كل انتماءات سياسية وحزبية وأن الهدف من الخروج يوم 25 يناير القادم هو استكمال المطالبة بأهداف الثورة والتى على رأسها التطهير والقصاص العادل والتأكيد على مدنية الدولة . أما بيان المؤتمر الافتتاحى فقد ألقاه الشاب سامح المشد حيث جاء فيه أنه فى الذكرى الأولى للثورة يجب التأكيد على التمسك بتلبية كافة مطالب الثورة والمضى قدما نحو العمل والنضال والتأكيد على ضرورة المحاكمات العادلة والعاجلة والوقوف بجوار أسر الشهداء لاستعادة حقوقهم وإدانة أعمال التسويف والمماطلة ويؤكد المجتمعون على تطهير كافة مؤسسات الدولة وتسليم البلاد إلى سلطة مدنية بحلول يوم الخامس والعشرين من يناير وانهاء حكم العسكر وبدء حياة ديمقراطية. أما الشيخ مظهر شاهين فقد أكد فى كلمته أمام المؤتمر ضرورة العودة إلى روح الميدان فى الثمانية عشر يوما الأولى وعبر عن أمنيته فى تحقيق بقية أهداف الثورة وخروج المعتقلين فى أحكام عسكرية ودعا شاهين إلى ضرورة نفى كافة الشائعات التى تتناقلها وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت بهدف تشويه الثورة وقال أن شباب الثورة ليسوا دعاة تخريب وإنما مع استكمال المطالب بشكل سلمى بعيدا عن حرق الوطن. وفى أثناء المؤتمر سادت القاعة حالة من الفوضى بعدما كشف بعض الثوار عن وجود ممثلين من حركة آسفين ياريس وبعض الفلول مما أدى لخروج عدد كبير من الثوار وانسحابهم من المؤتمر وكانت الصدمة الكبرى أن الحاضرين من الفول جاءوا بدعوة من أحد القائمين على تنظيم المؤتمر مما تسبب فى حالة من الفوضى والتشتت وعدم الفهم وانتهت الأزمة بانصرف مجموعة إحنا آسفين ياريس من الاجتماع وعودة الشباب إلى المؤتمر فى حالة من التذمر.