في مثل هذا اليوم .. أصدرت حركة 6 أبريل أول دعوة للتظاهر يوم 25 يناير، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية يوم احتفال الوزارة بعيد الشرطة، لإعلان رفضها ممارسات الشرطة سواء بالتعذيب كما حدث فى حالتى خالد سعيد والسيد بلال أو لتقصيرها فى حماية أمن الوطن فى حالة تفجير كنيسة القديسين... ومنذ هذا التاريخ وحتى اليوم وهناك الكثير من التهم توجه للحركة ... ولذلك تحدثنا مع مؤسسها أحمد ماهر عن كل ذلك في الحوار التالي.... * نريد أن نعرف في البداية ، هل كنتم تتوقعون داخل الحركة أن النشاط الذي تقومون به سوف يتحول لثورة؟ من بداية الحركة ونحن لدينا فكرة أننا مجموعة من الشباب استطعنا استخدام وسائل مبتكرة للوصول لشباب أكثر ونحركهم معنا للوصول للتغيير، فالهدف من البداية أن نظام مبارك غير قابل للإصلاح، وهناك من حاول إصلاحه، ولكن لم يستجيب هذا النظام لأي تغيير، فهذا النظام كان قائم على الفساد، فهذا هدفنا من البداية أن نغير من أجل الإصلاح، وتطورنا باستخدام وسائل جديدة للوصول لناس أكثر، وكان الهدف بالفعل منذ قيام الحركة هو إسقاط النظام، وبدأناها مع توعية العمال، ثم استمررنا في طريقنا، وتعرضنا لمضايقات كثيرة، فأنا تعرضت للاختطاف والحبس أكثر من مرة في يوليو 2005 وفي 2006 قعدت أكثر من شهرين، ولم يكن يعلمون ما وصلنا إليه على الفيس بوك، في 2008 كان في أمن دولة والباقي اتهامات بتعكير الصفو العام. * منذ بداية الثورة وأنتم متهمون بالمؤامرة والتمويل من الخارج.. فما ردك على ذلك؟ هذه الاتهامات من بداية ظهورنا ، وكل من له دور مؤثر واستطاع أن يحرك الناس وتكون لديه قوة مزعجة لهم كانوا يتهمونه بالتمويل من الخارج، ولكن لو هناك من يفكر يجد أن الخارج من الأساس لا يريد ثورة لمصر، لأنهم بالخارج معتمدين على مبارك، لأنه هو الذي سهل لهم غزو العراق وهو المحافظ على معاهدة السلام وعلى مصالح أمريكا، ولكنهم كانوا يتهموننا بالمؤامرة، ويرهبوا الناس بالمؤامرة الخارجية، وبالتأكيد هناك مؤامرات خارجية، فأمريكا يهمها مصلحتها وهناك من لا يريد لمصر أن يكون بها ديمقراطية، ولكن ليس كل شئ مؤامرة. * ولكن ما هي مصادر تمويلكم؟ تمويلنا قائم على الاشتراك، ولكن أريد أن أقول أنه بالرغم من كل هذه الاتهامات لم نرى أي أدلة، وفتشوا في كل الحسابات لنا ولأهالي الأعضاء، فكل هذه الاتهامات باطلة، والتمويل الرئيسي للحركة من اشتراكات الأعضاء، ونجمعها، بجانب دعم من أستاذ جامعة أو رجل أعمال أو أي رمز سياسي أو أي حد متعاطف مع الحركة يتبرع بأي شئ * قيل أن ممدوح حمزة أعطاك فيلا.. فما صحة ذلك؟ هذا ليس صحيح، فهذه الفيلا قديمة وملك ممدوح حمزة وهو متعاطف مع الحركة، وفتحها لكل الحركات في مصر، وأي حركة تريد مقراً من الممكن أن تتسقر فيها، ولكنها ليست ملكي أو لنا وحدنا. * أيضا واجهتم اتهامات بالسفر لصربيا وذلك لقلب نظام الحكم؟ هذا الموضوع لا ننكره، لأنه ليس عيبا، وطبيعي جدا أننا عندما نري شباب مثلنا استطاعوا أن يسقطوا ديكتاتور أن نسألهم كيف فعلوا ذلك، وكان هناك من كل الجنسيات، والموضوع ليس مؤامرة ولا تدريب على قلب نظام الحكم، ولكنه لم يكن تدريب بل اضطلاع على أنظمة آخرين، فهذا شئ طبيعي، هذا بجانب أنه قلب نظام حكم مبارك هل الآن تهمة، فمن المفترض أن قلب نظام الحكم حاجة نفتخر بها، ولكنهم يتحدثون عنها وكأنها تهمة، فقلب نظام الحكم هي الثورة. * وماذا عن سفرك أنت للخارج؟ سافرت قبل الثورة لحضور ندوات لبعض الحركات الشبابية ومع عدد من المدونين، وبعد الثورة أعطي محاضرات عن الحركة، فحركة 6 أبريل تدرس خارج مصر في عدد من الجامعات. * ولكن الحركة حدث بها انقسام وظهرت الجبهة الوطنية وتتهمكم أيضا بالتآمر.. فماذا عن ذلك؟ لا يوجد انقسام أو انشقاق، فهؤلاء مجموعة من خارج الحركة ظهروا من بعد الثورة ليس لديه فكر أو مطالب، فليس لديهم سوى اتهامات لنا بالعمالة والتخوين أيضا، وهم على اتصال دائم بالمجلس العسكري، وعندما كان عمر سليمان وأحمد شفيق يجتمعوا مع الحركات الشبابية عملوا حركة 6 أبريل الجبهة الوطنية كتشويش علينا وأي أحد يريد أن ينضم لنا يتلخبط، ولكنهم لا يعلموا أي منهج لنا. * ما هي حكاية تحولكم لجماعة ضغط؟ هدفنا الدائم هو تحويل مصر لدولة ديمقراطية حرة متقدمة، وتحقيق هدف الثورة حرية ديمقراطية عدالة اجتماعية، ثم بعد ذلك تأتي حكاية جماعة الضغط، وجماعة الضغط السياسي هو شئ وسط بين الجمعيات الأهلية والأحزاب، وهي لها أهداف وتقوم بالضغط على الأحزاب أو البرلمان أو رئيس الجمهورية، من أجل تحقيقها. * ولماذا لم ترشحوا أنفسكم في الانتخابات.. وخصوصا أن هناك آراء تقول أن الشباب عمل الثورة ولم يحصل على شئ؟ هناك شباب كثير رشحوا أنفسهم وهذا مهم، ولكن دورنا كحركة أن نراقب ما يحدث الآن من التحول الديمقراطي والوضع بشكل عام، وعندما نشعر بتغيير حقيقي يحدث في مصر وقتها نفكر في إنشاء أحزاب والمنافسة على السلطة وكراسي البرلمان، وعندما نشعر بأن هناك عقليات جديدة ونظام جديد سوف نفكر في العمل السياسي التقليدي. * ما رأيك في سيطرة الإسلاميين على البرلمان؟ نحن كحركة ليس لدنيا مشكلة مع أي شخص، سواء إخوان أو سلفيين، فطالما الشعب اختار يجب علينا أن نحترم قرار الشعب. * من وجهة نظرك لماذا لم تسير الثورة في مسارها الطبيعي؟ كان هناك أخطاء، فأول خطأ أننا تركنا ميدان التحرير قبل أن يبدأ التغيير، فمطالبنا الأساسية كانت تغيير نظام الحكم، فبعضنا وثق في المجلس العسكري في تحقيق مطالب الثورة، وبدأنا في التفاوض، وفي الآخر بعد سنة من الثورة لم نرى أي شئ أو أي تغيير حقيقي، بل بالعكس النظام القديم يعود تدريجيا، وبعضهم حصل على براءة، وبعضهم تخلص من أي أدلة تدينه، وأخطاء أخرى، ولكن لم يحدث أي تغيير حتى الآن، كما أن الخطأ الآخر هو أنه لم يكن هناك رمز تلتف حوله الثورة، ومع استمرار هذه الحالة لم نصل لشئ. * ومتى ينتهي الصدام بينكم وبين المجلس العسكري؟ عندما يتنازل عن السلطة لحكومة مدنية. * وماذا عن مطالبكم بتسليم السلطة في 25 يناير القادم؟ بالفعل نريد تسليم السلطة، وهناك بدائل مجلس رئاسي أو حكومة إنقاذ وطني، وأخرها قلنا أنه طالما أن حجتهم تسليم السلطة لهيئة منتخبة شرعية فنطالب بتسليم السلطة لمجلس الشعب. * ولماذا لا نعطيهم فرصة ليسيروا على الجدول الزمني الذي وضعوه؟ لا نثق في ذلك مطلقا، لأن المجلس العسكري لم يف بأي وعد ، بجانب أن الشباب الذين ضحوا بالكثير من أجل الثورة قيل عنهم أنهم خونة وعملاء. * هل ستدعمون أى مرشح معين في انتخابات الرئاسة؟ سوف ندعم مرشحاً بالفعل، ولكن حتى الآن لا يوجد مرشحين فعليين، وعندما نري برامج حقيقية سوف ندعم أحدهم.