تعديل قوانين الأحوال الشخصية ضرورى بسبب الثغرات التى تنتقص من حقوق الزوجة والأبناء تجسيد الرواية كعمل درامى سيكون صرخة فى وجه المجتمع خلافات الوالدين ومشاجراتهما قد تؤثر سلباً فى الحياة الزوجية لأبنائهما مستقبلاً داليا فكرى كاتبة صحفية متخصصة في مجال المرأة، كتبت في العديد من الصحف المصرية والمواقع الإلكترونية, وهي مؤسسة مبادرة "صرخة" المناهضة للتحرش, شاركت في كتابة وإخراج أفلام قصيرة لمعهد جوته الألماني ومهرجان سينما الموبايل, ونالت العديد من الجوائز وشهادات التقدير من عدة مؤسسات مصرية عن مناقشتها قضايا المرأة, وصدر لها مؤخرا رواية "تاليا ورفيق" التي تناقش خلالها الكثير من قضايا المرأة فى إطار درامي. تقول داليا فكري عن فكرة روايتها "تاليا ورفيق": بعد فترة من العمل الصحفي اكتشفت أن المرأة في الوطن العربي تعرضت للكثير من المشكلات والقضايا مثل "الاغتصاب الزوجي" و"السادية" والخيانة والطلاق وغيرها, وكل قضية بذاتها تستحق لأن يصدر فيها قانون واضح وصريح يريح هؤلاء النسوة من الأعباء التي يلقيها عليهن المجتمع, وحاولت بقدر المستطاع صياغة روايتي بشكل يتقبله المجتمع بينما الواقع أشد إيلاما ووجعا. وعن أشهر جرائم العنف الأسرى التي تعرضت لها في روايتها قالت: هناك عدة أنواع من العنف الأسرى منهم مثلا "عنف الآباء والأمهات فيما بينهم وضد أبنائهم", وهو عنف بدني ومعنوي يترك أضراراً عديدة ومن أهم أشكاله الضرب الجسدي, والحبس في غرف مظلمة, وتشغيل الأطفال في أعمال لا تتفق مع قدراتهم العقلية والجسدية, وإهمال تعليم الأطفال, وإهمال الرعاية الطبية لهم, ونقص الاهتمام العاطفي ويقصد به "حرمان الطفل من الحب والحنان وتزويج القاصرات، وسوء المعاملة النفسية"، وبعض الدراسات تؤكد أن خلافات الوالدين ومشاجراتهما قد تؤثر سلباً في الحياة الزوجية لأبنائهما مستقبلاً، حيث إن انتقال الصراع الزوجي من جيل إلى آخر ينتج عندما لا يتعلم الأبناء مهارات التحدث وسلوكيات التواصل والتفاهم بسبب مشاهدتهم ومراقبتهم للخلافات التي تحدث بين آبائهم وأمهاتهم وكيف يتعاملون بعضهم مع بعض بشكل سلبى, ومن هنا نؤكد على أهمية الحوار الأسري لحل المشكلات وحسم كل الخلافات، سواء بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء، والمشكلات المادية وصعوبات العمل، التي يتعرض لها الأب أو الأم، قد تدفع إلى ممارسة العنف على الأولاد. وفي بعض الأحيان تعتقد الأم التي قد تعرضت للعنف، أن ما تقوم به من عنف تجاه أولادها هو أمر عادي كونه مورس عليها سابقاً، وعليها أن تفعل الشيء نفسه. وعن اختيارها لاسم "تاليا" بطلة روايتها بينما اسمها هي "داليا"، قالت: إنه لا يوجد علاقة ربط بين الاسمين والرابط الوحيد بينهما أن شخصية تاليا تسمع حكى نساء بمقر عملها بمركز "إيواء" الذى يعالج النساء بنظام "الحكى", أما بالنسبة لها فهي تسمع حكى نساء بملف المرأة الذى تعمل عليه منذ فترة كبيرة, وليس له علاقة بظروف حياتها الشخصية. وعن أحلامها التى تتمناها لروايتها تؤكد أنها إذا تجسدت كعمل درامي سوف تكون صرخة بحق في وجه هذا المجتمع ووضع نفسية النساء وأوجاعهن نُصب أعينه لعله يرى نتيجة الحمل الذي تحملنه هؤلاء النسوة بالفعل، وأنها سوف تصبح أول عمل درامي شامل يرصد أوجاع النساء بهذه الصورة المكثفة والصادمة. وعن تأسيسها لمبادرة "صرخة" لمناهضة التحرش تقول: بدأت الفكرة تزامنا مع ظهور "هاشتاج المدرس يتحرش بيا" وحينها كانت هناك حالات عديدة للتحرش داخل المدارس, وكان الهدف من هذه المبادرة هو تقديم الدعم القانوني والنفسي للفتيات أو الأطفال الذين تعرضوا للتحرش, وتأهيلهن نفسيا, كما قدمت الدعم النفسي للأمهات اللاتي تعرض أبناؤهن للتحرش في المدارس أو غيرها, وقدمت ملفا شاملا لتوعية الأسر بتأهيل أبنائهم لحمايتهم من التحرش وكيفية الحفاظ علي الجسد والتفريق بين اللمسة الصحيحة واللمسة الخاطئة للطفل ومعرفة كيف يتصرفن إذا واجهن الأمر, تنقسم المبادرة إلى جلسات توعية قانونية, حيث تضم مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية, ومبادرة المحاميات المصريات, إلى جانب جلسات الدعم النفسي بواسطة متخصصين. نصيحة أخيرة توجهها داليا للبنات وتقول: يجب أن تكونى إنسانة حرة فلا تجعلى نفسك تحت رحمة شىء أو شخص يعطلك أو يؤذيك, والاحترام هو أساس بناء العلاقة الزوجية السعيدة فإذا فُقِد أنصحك بالانسحاب فورا للحفاظ علي سلامتك النفسية, أما أذا كنت من أصحاب التجارب الفاشلة في الزواج أنصحك ببدء صفحة جديدة بنجاحك في عملك أو دراستك أو تربية أبنائك أو حتى تطوير مهاراتك الشخصية, فالنسيان والتصالح مع الذات هي أولى خطوات النجاح.