الصدفية مرض مناعي شائع غيرمعدٍ ويعاني منه تقريبًا واحد من كل خمسين شخص بالغ على مستوى العالم وتصيب الصدفية أى منطقة فى الجسم، ولكن غالباً ما تصيب فروة الرأس أو القدمين أو الركبتين، وقد تصيب الأظافر فيما يعرف بصدفية الأظافر، وتعد الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالصدفية هى فئة الشباب من عمر 12 عاما حتى 30 عاما، وتعد النساء أكثرعرضة من الرجال فى الإصابة بأمراض المناعة خاصة الصدفية. مرضى كثيرون يجدون أنفسهم مضطرين للمعاناة أكثرمن اللازم من المرض نتيجة للتشخيص الخاطئ أو المتأخروهناك ما يقرب من 3%، مصابين بالمرض الذي يشتد خلال فصل الشتاء بشكل كبير بسبب التغيرات الجوية، وفي عيادتنا نتعرف أكثر عليه والعلاجات المناسبة له من خلال المختصين. وتوضح د. مهيرة السيد، الرئيس السابق لقسم الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لمرضى الصدفية أن الصدفية مرض مناعي منتشر غير معد، يعاني منه 125 مليون شخص تقريبًا على مستوى العالم - حوالي 1 من كل 50 شخص بالغ وأضافت أن "الصدفية ليست مشكلة تجميل بسيطة، ولكنها مرض مزمن مستديم، ينتج عن تكاثر خلايا الجلد بأكثر من عشرة أضعاف المعدل الطبيعي، مع ظهور بقع حمراء قشرية مرتفعة تسبب الألم وعدم الراحة كما تسبب مشاكل نفسية أيضًا. عن أعراضها تقول: إنها تختلف من شخص لآخر وفق نوع الإصابة، فقد تكون مساحة الصدفية صغيرة عبارة عن بقع قشرية قليلة على فروة الرأس أوالكوع، وقد تغطي معظم الجسم أما الأعراض الأكثر انتشارًا للصدف اللويحى فهي عبارة عن بقع حمراء مرتفعة وملتهبة، قشور أو لويحات بيضاء فضية على البقع الحمراء، جلد جاف قد يتشقق وينزف، والتهابات حول البقع، وغير ذلك. فيما تشمل عوامل خطورة الإصابة بمرض الصدفية إلى التاريخ العائلي والعدوى الفيروسية والبكتيرية والتوتر والسمنة. ويعد كل من المسببات المادية والبيئية بما يشمل درجات الحرارة الباردة تحديدا فصل الخريف والشتاء والذي يشتد فيهما المرض والإفراط في شرب الكحول، والتدخين، والإصابة بمرض آخر مناعي، عوامل أخرى قد تسهم في حدوث الإصابة بالصدفية أو زيادة شدتها مؤكدة علي رفع الوعي، وتقديم المزيد من التثقيف والتدريب للأطباء للتعامل السليم مع مرضي الصدفية أشارت الي أن هناك درجات عديدة لتصنيف الصدفية، تبدأ بالبسيطة وصولاً إلى الشديدة ويعتبر أصحاب البشرة البيضاء الأكثرعرضة للإصابة بها، وقد تصيب الإنسان فى أى فترة من فترات العمر، وتبدأ من الأطفال بنسب ضعيفة وصولا إلي الشباب والبالغين. من جانبه، يقول الدكتور مجدي رجب، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة الإسكندرية، عن تشخيص مرض الصدفية وعلاجه:"بالنسبة للعديد من المرضى، تعتبر رحلة التشخيص طويلة ومرهقة، بما فيها من تجربة علاجات مختلفة للسيطرة على الأعراض، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن الكثيرين يواجهون معاناةً، يمكن تجنبها، من مرض الصدفية، بسبب عدم دقة التشخيص أو تأخره، أو اتخاذ خيارات علاجية غير ملائمة، أو عدم الحصول على الرعاية اللازمة، أو وجود صعوبات نفسية فى التعامل مع المجتمع."
وعن أهداف العلاج، يقول:"الحصول على بشرة طبيعية هو هدف علاج الصدفية، ويعد الوصول إلى معدل استجابة على مؤشر شدة الصدفية (PASI) عند مستوى 75 أو 90 أو 100، مقياسًا هامًا لنجاح العلاج، وتشمل الخيارات العلاجية المتوفرة الكريمات الموضعية وحبوب تؤخذ عن طريق الفم والعلاج الضوئي، والعقاقير البيولوجية التي تعدّ أحدث أشكال العلاج وأكثرها فعالية". الدكتور عاصم فرج، أستاذ أمراض الجلدية والتناسلية أكد علي ضرورة رفع الوعي بمرض الصدفية واتخاذ خطوات جادة نحو تطوير رعاية المرضى من جوانب عدة، فعلى الرغم من انتشار مرض الصدفية، إلا إنه واحد من أكثر أمراض الجلد المناعية التي يساء فهمها، وكثير من المرضى المصابين بالصدفية يعانون القلق والإحراج والاكتئاب، كما يواجهون نوعًا من التفرقة الناجمة عن تخوف الآخرين من احتمال كون الصدفية مرضًا مُعديًا، وهدفنا هو تغيير هذه المفاهيم الخاطئة
وينصح بضرورة التعرض للشمس خلال فصل الشتاء كونها تعد من العلاجات المستخدمة فى علاج مرض صدفية الجلد. واستخدام كريمات الترطيب فى علاج الحكة الناجمة عن جفاف الجلد، حيث تعمل على الحفاظ على مرونة الجلد، ومنع تشكل اللويحات. وتجنب ارتداء الملابس الصوفية مباشرة على الجلد فى الشتاء، كونها تعمل على تهييج داء الصدفية، واستبدالها بالملابس المصنوعة من القطن الناعم، ولضمان التدفئة يمكن أن يرتدى المريض ملابس قطنية تحت الملابس الصوفية لمنع احتكاك الجلد بالصوف والتقليل من التدخين والعصبية والتوتر والأفضل الابتعاد عنهم وتجنب الاستحمام أو غسل اليدين بماء ساخن واستبداله بماء دافئ مع شرب الماء بكميات كافية.