يُعد مرض الصدفية واحداً من أكثر الأمراض المناعية الجلدية خطورة وانتشارا على مستوى العالم ، وتشير الإحصائيات العالمية لإصابة 125 مليون شخص تقريباً على مستوى العالم به، أى بما يعادل 1 من كل 50 شخصاً بالغاً، وتختلف أعراض الصدفية من شخص لآخر وفقاً لنوع الإصابة، فقد تكون مساحة الصدفية صغيرة وعبارة عن بقع قشرية قليلة على فروة الرأس أو الكوع. وقد تغطى معظم أجزاء الجسم أما الأعراض الأكثر انتشارًا فهى عبارة عن بقع حمراء مرتفعة وملتهبة، وجلد جاف قد يتشقق وينزف، والتهابات حول البقع وغير ذلك . ويقول د. مجدى رجب أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة الإسكندرية إن عوامل خطورة الإصابة بمرض الصدفية ترجع غالباً إلى التاريخ العائلى والعدوى الفيروسية والبكتيرية أو التوتر الزائد وأحياناً السمنة المفرطة ، بالإضافة إلىالإفراط فى شرب الكحوليات والتدخين بشراهة أو الإصابة بمرض مناعى آخر. ويوضح د. مجدى أن مرضى كثيرين يجدون أنفسهم مضطرين للمعاناة أكثر من اللازم من مرض الصدفية نتيجة لتشخيص خاطئ أو متأخر أو اتخاذ خيارات علاجية غير ملائمة أو نتيجة للوصمة الاجتماعية الملازمة للمرض ، على الرغم من كونه مرضاً غير معد كما يعتقد البعض . وتوضح د. مهيرة السيد الرئيس السابق لقسم الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة عين شمس أن تشخيص مرض الصدفية وعلاجه بالنسبة للعديد من المرضى تعتبر رحلة طويلة ومرهقة بما فيها من تجربة علاجات مختلفة للسيطرة على الأعراض. وتشير إلى حاجة مقدمى الرعاية الصحية للمزيد من التثقيف والتدريب على التعامل مع مرض الصدفية، خاصة فى مراحل الرعاية الأولية، وذلك من خلال شبكة من الأخصائيين، بما يشمل أخصائيى الجلدية والروماتيزم والأمراض النفسية.