الجماعة الاسلامية : أعتذار ساويرس لا يكفي

احالت نيابة وسط القاهرة رجل الاعمال نجيب ساويرس إلى محكمة جنح بولاق ابو العلا بتهمة ازدراء الاديان ، وذلك على اثر الرسوم الكاريكاتورية التى نشرها على حسابه الخاص بموقع تويتر حيث كانت الرسوم لشخصية ميكى ماوس ورسم على صورة منهما نقابا والاخرى لحية وجلابية ..
وكان محامي الجماعة الإسلامية ممدوح إسماعيل أقام دعوى أمام محكمة جنح في القاهرة يتهم فيها ساويرس بازدراء الأديان ، والمحكمة حددت يوم 14 يناير الجاري لبدء نظر الدعوى ، وتعود هذه الواقعة إلي 6 أشهر وقام بعدها الإسلاميون بحملة واسعة ضد ساويرس ودعوا إلى مقاطعة شركة موبينيل التي يمتلكها ، واعتذر ساويرس عن بث هذا الرسم أنه لم يكن يتصور أنه سيسيء إلى مشاعر المسلمين .
وفى تصريح خاص لبوابة الشباب اكد عصام دربالة مسئول مجلس شورى الجماعة الاسلامية إن اى شخصية عامة او حتى مواطن عادى يصدر منه اى تصرف سىء ضد ديانة معينة يجب أن يتم تفعيل القانون ضده لكى نغلق هذا الباب الذى يثير الفتن و يخل بامن الوطن ، وقال : التعامل بالقانون في هذه الامور الحساسة افضل بكثير من التعامل بوسائل اخرى مثلما هو ، وعلى فكرة الموضوع ليس بطله نجيب ساويرس لان لو كان مكانه اى شخص اخرى حتى لو كان مسلماً سيكون التصرف الطبيعى والصحيح هو اللجوء للقانون .
وردا على اعتذار نجيب ساويرس اكثر من مرة ، يقول دربالة : الاعتذار غير كاف لانه اخطأ خطأ فادحاً ولم يكن الاول له ، بل قال العديد من التصاريحات المعلنة حينما رفض المادة الثانية من الدستور إلي جانب مواقفه الرافضة للحجاب ، يعنى هو يتعمد ازدراء الدين الاسلامى واخطأ اكثر من مرة .. فكيف نقبل اعتذاره ؟!
وأضاف دربالة : هناك الكثير من الانتقادات التى وجهت للجماعة الاسلامية التى تمسكت بتصعيد خطأ ساويرس للقانون ، والبعض قارنها بتصرفات بعض شيوخ السلفيين ضد الاقباط ، ولذلك احب ان اوضح انه يجب الفصل بين الاشياء .. فإزدراء الدين الاخر واعلان هذا بالقول او بالفعل او بالرسم ونشر ذلك مختلف تماما عن الذى يتبنى رأياً فقهيا او عقائديا سواء من المسيحيين او المسلمين ، فالحالة الأولي جريمة لكن الثانية عقيدة , وافضل مثال على ذلك ان كل المسيحيين لا يعترفون بايمان المسلمين وينشرون ذلك فى الكتب الخاصة بهم ويعلمونه لاطفالهم .. ومع ذلك هذا الفعل لا يجرم لانه من ناحية اخرى بعض المسلمين يرون ان تهنئة المسيحيين باعياد الميلاد حرام شرعا .. وفي الحالتين هذا رأى عقائدى لا يجوز لاحد ان يجبر الآخر علي ان يعترف بدينه ، فلا اكراه فى الدين وعلماء الاسلام قالوا لنا انه لا يجوز أن نقول للمسيحى انت كافر لان هذا ازدراء له ولابد من مراعاة مشاعره .