الدكتورة سالي توما، عضو المكتب التنفيذي لشباب الثورة، والتي شاركت في الثورة منذ أول يوم وتعرف تفاصيلها الدقيقة. بوابة الشباب اتصلت بالدكتورة سالي لتهنئتها بعيد الميلاد المجيد، فقالت: أنا بالطبع سعيدة جدا بالروح التي يعيشها الشعب المصري هذه الأيام، هذه الروح التى تدعم العديد من المبادرات التي تدعو لنزول المسلمين لعمل دروع بشرية تحمي كنائس المسيحيين وهذا الأمر يذكرني كثيرا بأيام الثورة وكيف امتزجت دماء شهداء المسلمين والأقباط لنيل الحرية وتحقيق العدالة الإجتماعية فالكل كان يهتف رجال ونساء فتيات وشباب "مسلم ومسيحي .. ايد واحدة" و هذا ما أكد لنا أن ورقة القتنة الطائفية التي كان يلعب بها النظام السابق حرقتها الثورة التي أكدت أن حب الوطن لا يعرف دين و لا طائفة. وتضيف: رأينا داخل الميدان المحجبة تقف بجوار المسيحية تحمل الشموع و تبكي على الشهداء ورأينا مشاهد الشاب سلفي أو الأخواني يده بيد أخيه المسيحي في الميدان و رأينا المسيحي يحمي المسلم وهو يصلي ووجدنا الشيخ يهتف بجوار القس "عيش .. حرية .. عدالة إجتماعية" هذه كانت الروح في ميدان التحرير وأنا بشكل شخصي متأكدة أن هذه الروح سوف نراها دائما. وأكدت قائلة: قبل الثورة كان الكثير من الأقباط لا يشعرون بانتماءهم للبلد وكانوا يفكرون في الرحيل عنها لكن بعد الثورة رفض المسيحيون الأضطهاد وتمسكوا بوجودهم في بلادهم و دعوا المسلمين لحمايتهم و حماية كنائسهم ليس بصفتهم مسلمين و لكن بصفتهم مصريين و شعروا أنهم مواطنين في دولة نسعى لأن يسودها القانون و هذا هو دورنا في الأيام القادمة أن تكون مصر دولة قانون لا تفرق بين دين وآخر أو طائفة وأخرى، ويكون الحكم بين كل الأطراف بالقانون السائد في الدولة وهذا الأمر هو ما سيؤدى إلأى وأد أي محاولات لإثارة فتنة أو إحتقان طائفي.