أقامت وزارة الأوقاف ، مساء أمس الثلاثاء ، عقب صلاة العشاء بمسجد الحسين رضي الله عنه ، احتفالية كبرى بمناسبة المولد النبوي الشريف ، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، والدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر , والدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لفضيلة المفتي نائبًا عنه , والدكتور جمال مصطفى نائبًا عن وزير الآثار ، والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية , والدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر السابق ، وفضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق ، وفضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني ، وفضيلة الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة . وفي بداية كلمته هنأ الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، الأمة الإسلامية والعربية والإنسانية جمعاء بمولد رسول الإنسانية سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" ، مؤكدًا أننا جميعًا أتينا محبين لسيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ، طامعين في بشارة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لمحبيه ، فقد روى أنس رضي الله عنه أَن أَعرابيًا قال لرسول اللَّه "صلى الله عليه وسلم" متى الساعة ؟ فقال له "صلى الله عليه وسلم" : ” مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ: حُبُّ اللَّهِ ورسولِهِ ، قَالَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ” ، وتلك البشرى باقية حتى قيام الساعة ، مشيرًا إلى أن حب الله ورسوله هو زاد المؤمن ، ونبراسه إلى طريق الجنة ، حيث قال نبينا "صلى الله عليه وسلم" : ” مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا ، نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي ، يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ ” . وقال وزير الأوقاف : أن الناس في تعاملهم مع سنة النبي "صلى الله عليه وسلم" ثلاثة أصناف الصنف الأول : يدلون على الله تعالى ، ويدعون إلى سنة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بسمتهم ، وسلوكهم ، وأخلاقهم ، وأعمالهم ، وأحوالهم ، مستشهدًا بما رواه ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ ؟ قَالَ : ” مَنْ ذَكَّرَكُمُ اللَّهَ رُؤْيَتُهُ ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ ، وَذَكَّرَكُمْ بِالآخِرَةِ عَمَلُهُ ” وبقوله "صلى الله عليه وسلم" :” أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ”. وتابع وزير الأوقاف : أما الصنف الثاني : فهو يعيش بسلام مع نفسه ومع غيره ، فلا يصل للآخرين منه مضرة ، فلا ينافق ، ولا يغش ، ولا يخدع ، مستشهدًا بقول رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : ” الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الناس مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ” ، وأما الصنف الثالث : فهم يصدون عن سنة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بأقوالهم ، وأفعالهم ، وأحوالهم ، إما لسوء فهم سنة النبي "صلى الله عليه وسلم" ، أو تحريفًا خدمة لأغراضهم ، أو بتشددهم وتطرفهم ، والإسلام ينبذ كل هذا ، وهو منه براء ، فقد أمر رسول "صلى الله عليه وسلم" بالتخفيف والتيسير على الناس ، حيث قال :” يا أيها الناس ، إن منكم منفِّرين ، فأيُّكم ما صلَّى بالناس فَلْيَتَجَوَّزْ ؛ فإن فيهم الضعيفَ والكبير وذا الحاجة”. وفي ختام كلمته ، ثمن وزير الأوقاف ، انضمام مشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف إلى الحملة العالمية التي أطلقتها وزارة الأوقاف ، بعنوان ” رسول الإنسانية “، سائًلا الله تعالى أن يعيد هذه الذكرى على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات .