ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، سؤالاً من سائل يقول : "عندما أريد فعل الخير أجد شيئًا يقول لي لا تفعل لأنك سترائي الناس و تأخذ سيئات بدلا من الحسنات ، فما العمل ؟" أفيدوني أفادكم الله . قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية : أن الإنسان يجوز له أن يفعل الخير سرًا وجهرًا ولا حرج في ذلك ، لقوله تعالى: " إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ"، فأخبر الله عز وجل بأن إظهار الصدقة من نعم هي من أفضل الأعمال ، فلا تجعل أيها السائل الكريم للشيطان عليك سبيلا ؛ بأن يمنعك من الخير مخافة الرياء ، بل اجتهد وأعمل الخير ولو كان أمام الناس ؛ حتى تتغلب على الشيطان الذي يسول لك ويوقعك في وَهم أنت في بعد عنه . وأضافت لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية : لذا يجب أن تعلم جيدًا أخي السائل الكريم إن ترك عمل الصالحات خشية الوقوع في الرياء هو الخطأ ذاته ؛ بل الواجب العمل والإخلاص ، ومن كلام الفضيل : ترك العمل من أجل الناس : رياء" " وقال أبو سليمان الداراني: إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء" .