شدد الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، على ضرورة الضرب بيد من حديد على أيدي الإرهابيين ، وإبلاغ عن أي عنصر إرهابي ، وتفكيك جميع حواضن الإرهاب وخلاياه التي تضم الجماعات المأجورة التي تعمل ضد الإنسانية والدين والوطن ، مؤكدا أن الاعتداء على أي شخص على أرض مصر سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا هو مصابنا جميعًا ، مما يتطلب منا تعرية كل جماعات العنف والتطرف والإرهاب وبيان ضلالها وإضلالها ، وكونها عبئا وحملا ثقيلا على الإسلام والمسلمين ، وبيان أن الإسلام من هذه الجماعات ومن زيفها وزيغها براء . وقال وزير الأوقاف خلال لقائه أمس بالواعظات للوقوف على أخر المستجدات في عملهن الدعوي ، بحضور عددٍ من قيادات الدعوة بالوزارة : أننا بشكل مستمر نعمل على التوسع في المجال الدعوي ومساراته من خلال الندوات والمحاضرات والقوافل الدعوية التي تجوب محافظات مصر ، والمراكز الإسلامية الثقافية ، والمدارس القرآنية ، ومكاتب التحفيظ ، ولدينا خطة مستقبلية للنهوض بالجانب الدعوي والاجتماعي ، من خلال إقامة المراكز الثقافية بالمحافظات ، ومراكز إعداد معلمي القرآن الكريم ، لإعداد محفظ واع ومؤهل ومعتمد لتحفيظ القرآن الكريم ، لديه القدرة على فهم معانيه ومقاصده حتى نعمل على تكوين عقلية تجمع بين الحفظ والفهم ، مضيفًا أن الوزارة سوف تفتح مجال التحفيظ للواعظات ممن يتقن حفظ القرآن الكريم وتجويده . وأكد وزير الأوقاف : على ضرورة مواصلة ومشاركة الواعظات الفضليات في قضايا تجديد الخطاب الديني لتوصيل رسالة الإسلام الوسطية وفكره المستنير لكل الناس . مشيرًا إلى إن وزارة الأوقاف قد شيدت أكاديمية عبارة عن صرحًا كبير لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات ، وإعداد المدربين من داخل مصر وخارجها في إطار جهود وزارة الأوقاف الرامية للارتقاء بمستوى الأئمة والواعظات بما يؤهلهم للتعامل الجاد مع قضايا العصر ومستجداته ومواجهة التحديات المعاصرة ، إضافة إلى دورات وبرامج إعداد المدربين المؤهلين من داخل مصر وخارجها في إطار دور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير ، وحمل لواء الوسطية وتجديد الخطاب الديني . وأوضح وزير الأوقاف : أن المبنى الجديد للأكاديمية صرح معماري وحضاري هائل بالسادس من أكتوبر يضم معملا للغات , وآخر للحاسب الآلي , وعددًا كبيرًا من قاعات المحاضرات , وقاعة عامة مجهزة على أحدث مستوى عصري بما في ذلك الترجمة الفورية , إضافة إلى أماكن متميزة لإقامة الدارسين . وبيّن وزير الأوقاف : أن مسجد ” المينا ” بالغردقة مقصد السائحين هو تحفة معمارية ومنارة علمية وثقافية ، وسيتم قريبًا افتتاح مركزًا ثقافيًا للغات بالمسجد خدمة للسائحين والمقيمين ، ومركزًا طبيًا متقدمًا ، وهذا يأتي في إطار تفعيل نظرية المسجد الجامع ؛ مما يجعل من هذا المسجد أحد أهم النماذج التطبيقية العملية المتميزة لفكرة المسجد الجامع الذي يحمل ويؤدي الرسالتين : الدعوية والاجتماعية بكفاءة عالية وتميز شديد ، ويسهم بقوة في سد منافذ التطرف وقطع الطريق على المتطرفين ، وأن الطراز المعماري الفريد لمسجد الصحابة بشرم الشيخ سيجعله بإذن الله تعالى معلمًا ومزارًا مهمًا من أهم معالم العمارة الإسلامية عبر تاريخها الطويل , مؤكدًا أن هذا المسجد يضاف إلى أمثاله من المساجد الإسلامية ذات الطراز الفريد في مصر , والتي تجمع بين المبنى والمعنى ، وانطلاقًا من كل هذا نؤكد أن مصر هي رائدة الفكر الإسلامي الوسطي المستنير وستظل بعون الله وتوفيقه ، وأن الخطة المستقبلية لبناء المساجد سوف تكون على هذا الطراز المعماري الفريد مبنى ومعنى . كما أكد وزير الأوقاف ، في إطار حديثه عن حملة الأوقاف للتعريف برسول الإنسانية "صلى الله عليه وسلم": أنها ستكون خدمة لديننا وحبًا لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وهدفها بيان سماحة الإسلام ، من خلال الندوات واللقاءات والأنشطة والفعاليات والمحاضرات والمسابقات المتصلة بسيرة الحبيب محمد "صلى الله عليه وسلم" ، موضحًا أن الوزارة سوف ترصد مكافأة قدرها (5000 جنيه) لأفضل مشارك للحملة على مواقع التواصل الاجتماعي ، داعيًا الواعظات إلى إعداد ملخص في حدود عشر صفحات تقدم به رسول الله "صلى الله عليه وسلم" للناس ، والمشاركة في مسابقة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مجال البحث العلمي ، حيث تم تحديد ثلاث موضوعات لجائزة عام 2019م على النحو التالي : الموضوع الأول : فقه السيرة النبوية وواقعنا المعاصر على أن يكون البحث شاملا لفقه السيرة النبوية بقراءة عصرية في حدود ما بين 300 إلى 400 صفحة تأليفا فرديًا أو جماعيًا ، وقد تم تخصيص مبلغ 30 ألف جنيه لهذه الجائزة إضافة إلى جائزة تشجيعية قدرها خمسة آلاف جنيه . الموضوع الثاني : الأدلة المختلف فيها بين الأصوليين دراسة مقارنة في ضوء واقعنا المعاصر على أن يكون البحث في حدود 300 إلى 400 صفحة تأليفا فرديًا أو جماعيًا ، مع بيان الرأي المختار في كل موضوع في ضوء واقعنا المعاصر ، وقد تم تخصيص مبلغ 30 ألف جنيه لهذه الجائزة ، إضافة إلى جائزة تشجيعية قدرها خمسة آلاف جنيه . الموضوع الثالث : فقه الأولويات في ضوء واقعنا المعاصر على أن يكون البحث في حدود 150 إلى 200 صفحة تأليفا فرديًا أو جماعيًا ، وقد تم تخصيص مبلغ 20 ألف جنيه لهذه الجائزة ، إضافة إلى خمسة آلاف جنيه جائزة تشجيعية ، وهذا يؤكد مواصلة التجديد في الخطاب الديني الصحيح الذي يعالج قضايا المجتمع ، ويقدم رؤية جديدة للتراث .