تحظى الندوة الدولية التي ينظمها الأزهر الشريف ، اليوم الإثنين ، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين ، حول "الإسلام والغرب" بمشاركة دولية رفيعة المستوى ، حيث يحضر الندوة أكثر من 13 رئيسًا ورئيس وزراء سابق من قارتي آسيا وأوروبا ، إضافة إلى نخبة من الشخصيات والقيادات الدينية والفكرية عبر العالم . ويعد من أبرز المشاركين بتلك الندوة : رجب ميداني رئيس جمهورية ألبانيا السابق ، وبيتر ستويانوف رئيس جمهورية بلغاريا السابق ، وفالديس زالتراس رئيس جمهورية لاتفيا السابق ، وفيكتور يوشينكو رئيس جمهورية أوكرانيا السابق ، وأمين الجميل رئيس لبنان الأسبق ، وطاهر المصري رئيس وزراء الأردن الأسبق ، ورئيس وزراء جمهورية البوسنة والهرسك السابق ، ويادرانكا كوسور رئيس وزراء كرواتيا السابق . وتبحث الندوة ، على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر ، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا ، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب ، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا ، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم ، كمواطنين فاعلين ومؤثرين ، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية . وتهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين ، وصولا إلى فهم مشتركٍ ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية ، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام . وتتضمن الندوة ثماني جلسات ، تتناول عدة محاورة ، من أبرزها: " تطور العلاقة بين الإسلام والغرب" و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين .. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة ، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية". ومن ناحية أخرى ، أناب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، الدكتور عباس شومان ، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ؛ للمشاركة في أعمال مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، بالعاصمة الإيطالية "روما"، والتي تنطلق اليوم الإثنين . حيث يشارك فضيلته في فعاليات الحلقة النقاشية الأولى ؛ التي بعنوان: "التعصب والتمييز ، مع التركيز على التمييز على أساس الدين أو المعتقَد" .