بينت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، أن الإنسان إذا كان له أخًا مبتلى بتعاطى المخدرات ، ألا يسارع في مقاطعته ويتركه فريسة للشيطان ورفقة السوء ، بل يجب عليه نصحه ، والدعاء له بالهداية ، وأن ينظر في الأسباب التي أدت به إلى تعاطيه للمخدرات ثم تسعي في إزالتها عنه ، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك : الفراغ والصحبة السيئة ، والتفريط في الفرائض والتهاون في أرتكاب المعاصي . وقالت لجنة الفتوى بالمجمع ردًا على هذا السؤال : فإذا أردت أن تنفع أخيك وتكون سببًا في إصلاحه واستقامته ؛ فبدلا من مقاطعته ، عليك أن تسدَّ عليه أبواب الشر والفساد والهلكة ؛ فلا تجعل له فرصة للفراغ ، واشغل وقته بما يفيده وينفعه من العمل الصالح لأمري الدنيا والآخرة ، كأن يتعلم العلم النافع أو ينشغل بالكسب الطيب الحلال ، وأبعده عن رفقة السوء ، وحاول أن توفر له البيئة الطيبة التي تعينه على التوبة ، والرفقة الصالحة التي تعينه على الخير وتذكره به ، وتحثه على الفضيلة ، وتنهاه عن الرذيلة . وأضافت لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية : كما ينبغي أن تكون عونا له للمحافظة على الفرائض لا سيما الصلوات الخمس ، فتصحبه إلى المسجد ، كما ننصحك أيضًا أن تستعين بالمراكز الطبيَّة المتخصصة في معالجة الإدمان ، للتخلص مما هو فيه من بلاء وشر . والله تعالى أعلى وأعلم