منذ 90 عاماً نجحت عباسية أحمد فرغلي أن تصبح أول سيدة خارج أوروبا تحصل علي رخصة قيادة للسيارات ، إفريقيا وآسيا والأمريكتين وأستراليا لم تكن وقتها تمنح السيدات رخصة قيادة ..لكن مصر– ولو علي مستوي طبقة معينة – كانت أحوالها اجتماعياً وثقافياً مختلفة ، عباسية شقيقها الأكبر محمد فرغلي باشا ملك القطن " الشهير وهي كانت تدرس بجامعة فيكتوريا ثم سافرت لفرنسا وهناك حصلت علي رخصة قيادة وعندما عادت إلى مصر حصلت علي رخصة قيادة رسمية عام 1928 ، وبمناسبة التاريخ .. نعيش ذكري مرور 30 عاماً علي فوز الأديب الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل ، وكالمعتاد سنتجاهل اسم البروفيسور عطية عامر أستاذ اللغة العربية في جامعة استكهولم والذي طلبت منه الأكاديمية السويدية في عام 1978 ترشيح اسم أديب عربي لنيل جائزة نوبل في الآداب ، فقام بترشيح اسم نجيب محفوظ ، ورغم أن الأمر كان يتكرر كل سنة لكنه لم ييأس وفي كل مرة كان يضع اسم نجيب محفوظ ، وفي عام 1988 اقتنص نجيب محفوظ جائزة نوبل بفضل موهبته وأعماله الخالدة .. وتحقق أمل عطية عامر الذي نسيه الجميع بمن فيهم محفوظ نفسه ، لكن هذا ليس موضوعنا.. فقد نويت الكتابة هذه المرة عن عبقري الهندسة المصري عبد الرحمن حسنين مخلوف ، من مواليد 1924 وحاصل علي الدكتوراة من جامعة ميونيخ ويكفي القول أنه صاحب مشروعات التخطيط العمراني في مدن جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع وجيزان بالسعودية في مصر أشرف على إعداد التخطيط التمهيدي للقاهرة الكبرى في عام 1966 ومنطقة شبرا الخيمة الصناعية والمنطقة الحرة في بورسعيد وتخطيط مدن جديدة مثل العبور ، وفي عام 1968 ساهم في تحقيق المعجزة بعدما قام بإعداد وتنفيذ المخطط العام لمدينة أبوظبي وشارك مع الشيخ زايد في اختيار أسماء الطرق والمناطق، أعتقد أن بعضكم لم تعجبه الحكاية .. خلاص .. نتكلم عن غادة والي التي لفتت انتباه كثيرين خلال مؤتمر الشباب الأخير وهي التي اختارتها مجلة فوربس العام الماضي ضمن قائمة أفضل 30 فناناً عالمياً في تصميم الجرافيك ، أم هبة راشد مؤسسة مبادرة " مرسال " الخيرية التي حصلت على ماجستير و 3 شهادات فى مجال أدارة المشروعات وعملت لسنوات طويلة في مجال التطوع والجمعيات الخيرية ثم قررت إنشاء مؤسسة لعلاج المرضى بالمجان مهما كانت خطورة المرض أو تكاليف العلاج ، أم محمد السيد بدر الذي تولي مؤخراً منصب عميد كلية الإعلام بمدينة ميونخ عقب منافسة مع 17 أستاذًا ألمانيًا عمره 39 سنة من مواليد الإسكندرية وفاز بجائزة أفضل أستاذ جامعي في ألمانيا ، وفي نفس التوقيت فاز مصرى آخر هو الدكتور إسلام خلف بميدالية "أوتوهان" إحدى أبرز الجوائز العلمية العالمية ويمنحها معهد ماكس بلانك للعلوم بألمانيا ، وحصل عليها تقديراً لأبحاثه فى مجال الكهرباء والتى نال عنها درجة الدكتوراة أقول لكم .. نحكي عن الدكتورة هدي المراغي التي تخرجت في كلية الهندسة جامعة القاهرة ثم سافرت لاستكمال دراستها في كندا وأصبحت أول سيدة عميدة لكلية الهندسة في تاريخ كندا و أول مستشارة لوزير الدفاع هناك أم الشاب المصري أحمد عادل الذي نال عام 2004 بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية وسافر للنمسا لاستكمال دراسته وحصل على درجة الماجستير من جامعة فيينا للتكنولوجيا وأصبح يملك أكبر شركة للطاقة الشمسية هناك بعدما نجح في تسجيل براءة اختراع جيل جديد من المركزات المبتكرة تستطيع تحويل طاقة الشمس إلى طاقة كهربائية ، لا .. تعالوا نتكلم عن ماريو الكندي الذي جاء في زيارة لمصر منذ 26 عاماً ثم قرر البقاء هنا ، تزوج من مصرية وتعلم العربية وعاش عند دير القديس سمعان الخراز بالمقطم ، وقام طوال 20 عاماً بتحويل ساحة الدير الصخرية إلى "إنجيل مفتوح" بنحت آيات الإنجيل وصور القديسين على كل صخرة بالدير ، وكذلك قام بإنشاء مدرسة لتعليم رياضة "الهاى روبز" والتى تعتمد على استخدام الحبال فى تسلق الجبال بهدف تغيير نمط حياة شباب منطقة " حى الزبالين" القريب من الدير، لم تعجبكم حكاية ماريو .. طيب نتكلم عن بطل مجهول اسمه ياروسلاف دروبني المولود في تشيكوسلوفاكيا وكان بطلاً في ألعاب القوي وهوكي الجليد ثم قرر الهرب من وجه النظام الشيوعي ، ومنحته مصر جنسيتها وشارك باسمها فى بطولات التنس 9 سنوات متتالية فاز خلالها بلقب ويمبلدون عام 1954وهو المصرى الوحيد الذى أحرز اللقب حتي الآن ، كما فاز ببطولة رولان جاروس الفرنسية عامى 1951 و1952 ، عموماً ، تعالوا ننسي كل هؤلاء ونتكلم عن موضوع الساعة الذي يشغل الكثيرين في مصر حالياً .. أقصد ظاهرة الNumber One أو أسطورة زمانه محمد رمضان .. ولنحمد الله جميعاً أن مساحة المقال انتهت !.