نائب رئيس الجامعة المصرية اليابانية: امتحانات الفصل الدراسي الثاني تسير بدون شكاوى    27 مايو 2024.. 22 قرشا ارتفاع فى سعر الدولار أمام الجنيه بالبنوك ليسجل 47.22 جينه    محافظ أسيوط يوجه بمتابعة توريد الأقماح للشون والصوامع    عقد لقاء اليوم المفتوح بالأقصر لحل مشاكل المواطنين    لازاريني: الأونروا ستقوم بكل ما في وسعها للحفاظ على عملها ونشاطاتها في لبنان والمنطقة    محرقة رفح.. بيرس مورجان يطالب نتنياهو بوقف العدوان الإسرائيلي    إصابة شرطي إسرائيلي في هجوم عند باب الخليل بمدينة القدس    زيلينسكي يلتقي رئيس الوزراء سانشيز والملك فيليب في إسبانيا    «الاحتلال خدع أهل غزة وزعم لهم أنها آمنة».. الأزهر يدين بشدة «محرقة الخيام» في رفح    ثنائي هجومي للجونة أمام بيراميدز    رسميا.. رحيل محمود عبد العزيز عن غزل المحلة    وكيل تعليم الغربية يتفقد أعمال التقدير لكراسات الإجابة لطلاب الشهادة الإعدادية    إحالة شخص إلى المفتي لاتهامه بقتل سائق توكتوك وسرقته بشبرا الخيمة    الخميس.. القومية للموسيقى العربية تتغنى بأعمال عبدالوهاب ووردة على مسرح الجمهورية    فحص 1462 حالة خلال قافلة طبية في قرية رسلان بالمنيا    وزير الأوقاف أمام الشيوخ: عهد السيسي العصر الذهبي للدعوة وعمارة المساجد    بدء الفعاليات التمهيدية للترويج لافتتاح النسخة الرابعة لحملة «مانحي أمل» في مصر    جامعة الزقازيق تحقق مراكز متقدمة في مسابقة «إبداع 12»    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 1445 هجريا في مصر.. اعرف عدد الأيام المتبقية    إصابة طالبة بأزمة تنفسية خلال امتحانات الدبلومات الفنية بالفيوم    غدا قطع المياه عن مدينة الباجور وبعض القرى التابعة لها.. اعرف التفاصيل    "متنورش العالي".. صبري فواز يكشف عن نصيحة لطفي لبيب له    وزارة العمل: «سلامتك تهمنا» لنشر ثقافة الصحة المهنية بالقليوبية    أكلات ترفع درجة حرارة الجسم.. تجنبها في الصيف    غدا.. انطلاق عروض برنامج السينما الإيطالية في القاهرة    إسكان البرلمان توصي بتشكيل لجنة لمعاينة مشروع الصرف الصحي في الجيزة    في ذكرى ميلاد فاتن حمامة.. سر خروج ابنها من المدرسة    حدد 3 مناقشات.. مجلس أمناء الحوار الوطني يجتمع 1 يونيو    انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي ل«الأوقاف».. «حق الجار والإحسان إليه»    سموحة يغلق ملف الدوري «مؤقتاً» ويستعد لمواجهة لافيينا فى كأس مصر غدًا    تطوير ورصف 6 طرق حيوية بالجيزة.. أبرزها بالطالبية وإمبابة وكرداسة    وزير الإعلام البحرينى: العلاقات بين مصر والبحرين تتميز بخصوصية فريدة    "مياه الجيزة" تكشف أسباب ضعف التيار بمنطقة هضبة الأهرام    عائشة بن أحمد عن قصف مخيمات رفح الفلسطينية: «نحن آسفون»    وزيرة التعاون الدولي تُشارك في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي بكينيا    «الشيوخ» يناقش سياسة الحكومة بشأن حفظ مال الوقف وتنميته    ضبط 6000 كيس مواد غذائية مجهول المصدر في العاشر من رمضان    محافظ البحر الأحمر يشكل لجنة من المحميات لتقدير أضرار جنوح سفينة مواد بترولية أمام سواحل سفاجا    «الداخلية»: تنظيم حملة للتبرع بالدم بقطاع الأمن المركزي    قافلة طبية جديدة لدعم المرضى غير القادرين بقرى ديرمواس    القنوات الناقلة لمباراة الاتحاد والنصر في دوري روشن السعودي مع تردداتها    فيلم «The Fall Guy» يحقق 132 مليون إيردات منذ طرحه    شريف العريان: لن أخوض انتخابات رئاسة اتحاد الخماسي الدورة المقبلة    أكثر من ألفي شخص دفنوا أحياء جراء الانهيار الأرضي في بابوا غينيا الجديدة    السيطرة على حريق داخل هايبر ماركت في قنا    الأمين العام المساعد للبحوث الإسلامية يوضح حكم تصوير الجنازات    بينهم مصر.. زعماء 4 دول عربية يزورون الصين هذا الأسبوع    وزير الكهرباء ل"اليوم السابع": كل مليم سيتم تحصيله يساهم فى إنهاء تخفيف الأحمال    وزير الإسكان يعلن تفاصيل مشروعات تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية    للتعاون في مجال التدريب.. تفاصيل توقيع مذكرة تفاهم بين مركز التدريب الإقليمي وجامعة بنها -صور    وزير الصحة يدعو دول إقليم شرق المتوسط إلى دراسة أكثر تعمقا بشأن مفاوضات معاهدة الأوبئة    موعد وقفة عرفات 2024 وأهمية صيام يوم عرفة    500 متر من النيران.. حالتا اختناق في حريق مخزن خردة بإمبابة    سيد معوض ينصح الأهلي برفع جودة المحترفين قبل كأس العالم 2025    هل حج الزوج من مال زوجته جائز؟.. دار الإفتاء تجيب (فيديو)    موقف جوارديولا من الرحيل عن مانشستر سيتي في الصيف    كولر: لم أستطع الفوز على صنداونز.. لا أحب لقب "جدي".. والجماهير تطالبني بال13    أستاذ اقتصاد ل قصواء الخلالي: عدم التصنيف القانوني للوافدين يمثل عبئا على الاقتصاد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من النهاردة مفيش حكومة أنا الحكومة.."الشباب"تكشف أسرار عزت حنفي بطل فيلم "الجزيرة" الحقيقي
نشر في بوابة الشباب يوم 20 - 08 - 2018

الشرطة نجحت عام 2004 في القضاء علي أشهر تاجر مخدرات كانت عصابته تضم عشرات المجرمين الهاربين
مفاجأة.. عزت حنفي أجري اتصالاً هاتفياً مع قناة "الجزيرة" قبل اقتحام النخيلة بدقائق!
"شمشون الجزيرة" حاول الانتحار ب "سم فئران" بعد استسلامه للشرطة
بعد ثورة 25 يناير ادعت عائلته أنه كان يعمل مع الحكومة ضد الإرهابيين.. وبعضهم روج لشائعة أنه مازال علي قيد الحياة!.
رغم تميز الفيلم بجزءيه لكن هناك علامات استفهام كثيرة تدور حول أحداثهما.. خاصة السياق الزمني وحقيقة زراعة أهالي الجزيرة للأفيون
كثيرة هي الأفلام المصرية التي تناولت مجرمين، بعضهم تم تقديمهم بصورة شيطانية مثل "ريا وسكينة" أو بطريقة كوميدية مثل "العتبة الخضراء".. وقليل هي الأفلام التي حاولت الاقتراب من التجربة الإنسانية لهذا المجرم بشكل أكثر عمقاً ومنها مثلاً "اللص والكلاب".. ويأتي بعده بالتأكيد فيلم " الجزيرة" بجزءيه الأول والثاني، الفكرة هنا ليست لتبرير الجريمة طبعاً.. لكن لكي يعرف المشاهد تفاصيل المقدمات التي وصلت بنا لهذه النتيجة.. وأحياناً ما بين السطور يكون أهم من المكتوب فوقها بكثير.
الأصل
الشخصية الحقيقية المستوحي منها فيلم الجزيرة تعود إلي حامد محمد حامد الشهير بلقب "عزت حنفي" والمولود عام 1963 والذي تم إعدامه بسجن برج العرب في السادسة صباح يوم 18 يونيو 2006، والعناوين العريضة لقصته تؤكد أنه تاجر سلاح ومخدرات، شكل عصابة مع شقيقه حمدان وآخرين واستولوا على 280 فداناً في جزيرة النخيلة التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط وزرعوا عشرات الأفدنة بالأفيون والمخدرات، وبعد عملية اقتحام كبيرة شنتها الشرطة على الجزيرة تم القبض عليه في 1 مارس 2004 وبعد محاكمة استمرت نحو عامين تم إعدامه هو وشقيقه، لكن بين سطور القصة هناك تفاصيل كثيرة
فهذه العصابة كانت تضم العشرات من المجرمين أصحاب السوابق والهاربين في الجبال من أحكام قضائية في مختلف محافظات الصعيد، وبلغت سطوتها في قيامها بتهديد بعض الصحفيين لمنعهم من متابعة الجرائم التي يرتكبونها والتي بلغ عدد ضحاياها خلال 5 سنوات أكثر من 100 قتيل، كما شملت تلك التهديدات عدداً من نواب البرلمان عن المناطق التي كانت تخضع لسطوتهم.
الاقتحام
بعد مقتل 5 أشخاص في نزاع بين عائلتين في القرية، قامت قوات الشرطة بحصارها لمدة 7 أيام، وردت العصابة باحتجاز عدد من الأهالي كرهائن، ولكن الشرطة اقتحمت الجزيرة في هجوم كبير في 1 مارس 2004 واستخدمت فيه أكثر من خمسين عربة مدرعة و60 زورقا نهريا وما يزيد على 3 آلاف جندي وضابط من القوات الخاصة، وهذا كان طبيعياً لأن العصابة قامت ببناء حصون لها في كل أنحاء جزيرة النخيلة بعدة أشكال منها الأبراج التي ترتفع إلى 5 طوابق والدشم الحصينة التي بنيت من طوب معين لا تستطيع طلقات الرصاص اختراقه، كما قاموا بحفر عدة خنادق تحت الأرض تمكنهم من إطلاق الرصاص على أي قوات
وأيضاً كانت العصابة تمتلك كمية هائلة من الأسلحة والذخائر تبدأ من المسدسات والبنادق العادية والآلية وتصل إلي مدافع الجيرنوف التي يبلغ مداها أكثر من 7 كيلومترات، وزيادة في التحصين قامت عائلة أولاد علي حنفي بنصب اسطوانات غاز البوتاجاز على الأسوار وعلى جذوع النخيل لتفجيرها
إذا ما أقدمت قوات الأمن على اقتحام مواقعهم، أما نهر النيل فقد كان محاطاً بالأسلاك الشائكة والعوائق الصناعية حتى لا تتمكن الزوارق النهرية من الالتفاف حولهم، ووقتها سكان القرية والقرى المجاورة بمركز أبو تيج قاموا بفرض حظر التجول على أنفسهم خوفا من آلاف الطلقات التي تتطاير في كل مكان وتصيب المسافرين على طريق القاهرة أسوان الزراعي، وشهدت المدارس في النخيلة حالة غياب جماعي للطلاب والطالبات، وفي أثناء الحصار ظهر عزت حنفي عبر قناة الجزيرة القطرية
وقال إن السلطات المصرية ترغب في التخلص منه رغم أنه ساعدها من قبل خلال انتخابات مجلس الشعب وفي حربها ضد الإرهاب خلال التسعينات، وادعي أنه قام بقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين بناء على تكليفات من السلطات الأمنية، وأسفر الاقتحام عن تحرير الرهائن وسقوط 77 من أفراد العصابة في أيدي رجال الشرطة وفي مقدمهم عزت حنفي الشهير بلقب "شمشون الجزيرة" والذي كان ينوي الانتحار بتناول "سم فئران" قبل أن يتم القبض عليه وإنقاذه في المستشفي، وقبل القبض عليه كان مطلوباً لتنفيذ أحكام يبلغ مجموعها 156 سنة سجن!.
الجزيرة
الفيلم لم يكن الأول الذي استوحي قصة حياة عزت حنفي.. بل سبقه مسلسل "حدائق الشيطان" وشخصية "مندور أبو الدهب" التي جسدها جمال سليمان عام 2006 وسيتم خلال الأشهر القادمة تصوير الجزء الثاني منه، وبعد عرض المسلسل ونجاحه الكبير ظهر الجزء الأول من "الجزيرة" عام 2007، والفيلم بجزءيه من إخراج شريف عرفة وتأليف محمد دياب وبطولة أحمد السقا وهند صبري وخالد الصاوي ونضال الشافعي، وفي الجزء الأول ظهر محمود ياسين وزينة ومحمود عبد المغني وباسم سمرة وآسر ياسين وعبد الرحمن أبو زهرة وكانت أحداثه تدور حول قيام شخص وعصابته بقطع الطريق على قطار في الصعيد ثم إرسال ضابط للتحقيق في هذا الأمر
ويمر الفيلم بأحداث مختلفة مثل قتل أم منصور وزوجته على يد عائلة أخرى ثم كشف التحالف بين الضابط ومنصور في تسهيل بيع السلاح والمخدرات مقابل التعاون في القضاء علي الإرهاب، وينتهي هذا الجزء بالقبض على منصور الحفني بصعوبة شديدة بعد معركة حربية، وخلال تصوير هذا الجزء بمدينة الأقصر تعرض أحمد السقا لإصابة خطيرة في عينه بسبب عيار ذخيرة فارغ وتمت له عملية جراحية دقيقة بنجاح، كما حقق هذا الجزء إيرادات 20 مليون جنيه كانت وقتها الأكبر في تاريخ السينما المصرية
وتم اختياره للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم غير أمريكي، وشارك في بطولة الجزء الثاني خالد صالح في آخر أدواره وأحمد مالك وأروي جودة ومي الغيطي، وفي الجزء الثاني يظهر "منصور الحفني" في محبسه ينتظر حكم الإعدام، يتم اقتحام سجن وادي النطرون فيهرب
ويتم القبض على اللواء رشدي الذي تتم تبرئته فيما بعد ليقتل أبناؤه أمام عينيه فيقرر الانتقام ويبرم اتفاقا وعهدا مع منصور للانتقام من عدوهما المشترك وهم "الرحالة" وزعيمهم الشيخ جعفر ويستعيد منصور ابنه وشقيقه ويجبرهما على ترك الإسكندرية والعودة معه إلى الصعيد، كريمة أصبحت "الكبيرة" وتستشعر الخطر بعد عودته بينما يستقوي هو ب "الرحايبة" أهل زوجته الراحلة واستمرت الأحداث حتي مشهد النهاية الذي من المفترض أن يلقي فيه منصور والضابط وزعيم الرحالة مصرعهم، وهذا الجزء حقق إيرادات 36 مليون جنيه وتم عرضه سنة 2014 .
تشابه
هناك خطوط متشابهة بين شخصية "عزت حنفي" الحقيقية وشخصية "منصور الحفني" كما قدمها أحمد السقا في فيلم الجزيرة، والاتهامات التي وجهتها محكمة أمن الدولة العليا هي نفسها التي ظهرت في الفيلم، تأسيس تنظيم إجرامي مسلح بقصد إرهاب المواطنين ومقاومة السلطات، وفرض السطوة وزراعة المخدرات واتجار بالآثار، والاتجار بالأسلحة، وفي الحالتين قضت المحكمة بإحالة أوراق عزت حنفي وشقيقه حمدان إلى مفتي الديار المصرية لاستطلاع رأيه بشأن تطبيق عقوبة الإعدام عليهما بعد ثبوت إدانتهما بالتهم الموجهة إليهما، في الحقيقة تم إعدامهما فعلاً.. لكن في الفيلم لم يكن شريك "منصور الحفني" شقيقه وإنما عمه..
كما أنه تم قتله قبل اقتحام الجزيرة، أما منصور نفسه فبعد الحكم بإعدامه ظهر في الجزء الثاني للفيلم وقد هرب خلال الانفلات الأمني عقب ثورة 25 يناير
وإذا كانت نقطة الشرارة التي لفتت الانتباه لهذه العصابة هي نشر الصحف وقتها لتقارير عن "مطاريد الجبل" الذين يهددون مراسلي الصحف بالقتل لمنعهم من نشر أخبار جرائمهم في أسيوط وتلقيهم تهديدات من زعيم عصابة أولاد "علي حنفي" بقتلهم أو اختطاف أطفالهم إن حاولوا كتابة أي شيء يتعلق بما كان يجري في القرية من عمليات إجرامية وفرض سطوة، فقد كانت في الفيلم هي قيام "منصور الحفني" بوقف القطار المتجه للقاهرة لكي يمنع حبيبته "كريمة" من الهرب، وهو ما حدث فعلاً في الحقيقة
لكن خلال الاقتحام حينما قامت العصابة بإطلاق الأعيرة النارية على قطاري ركاب وقطع طريق مصر أسوان أمام السيارات لمساومة قوات الأمن وإجبارها على فض حصار الجزيرة، أيضاً المشهد الخاص بمحاولة تصفية أولاد حفني فى سرادق عزاء كان صحيحاً، فخلال عام 1993 كان عزت وإخوته متجهين لدفن إحدى سيدات العائلة وفوجئوا بمحاصرتهم من بعض العائلات
وأطلقوا عليهم الرصاص من كل اتجاه مثل المطر، وكما قال "محمود ياسين" في الفيلم بأنهم أسموها الجزيرة لأن أهلها يحيطون بها، في الحقيقة النخيلة أصلاً ليست جزيرة ولكنها شبه جزيرة متصلة بوادي النيل، وهي كانت تنقسم طبيعيا إلى جزءين، الجزء الغربي وبه مساحات واسعة من الزراعات، والجزء الشرقي وكان يضم معاقل الخارجين على القانون، وهي تقع على مسافة 402 كم جنوب القاهرة بالصعيد وتمتد على مساحة 6 آلاف فدان ويقطنها 50 ألف نسمة وترتفع عن سطح نهر النيل بنحو 4 أمتار
واشتهرت القرية حتى أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات بصناعة الكليم والسجاد وغزل الأصواف، ثم اتجهت للزراعة والتجارة، وتوسع أهالها في امتلاك الأراضي الزراعية، ولم تعد زراعة المخدرات أو تجارتها متواجدة في القرية بعد القضاء علي عزت حنفي.
5 Master Scene
1
كل واحد وليه قانونه.. والأقوى دايماً هو اللي صح والكل يعمل له حساب وهيبة
2
من النهاردة مفيش حكومة... أنا الحكومة
3
محبكيش ولا عمره حبك.. كام مرة كان ممكن يختار بينك وبين حاجات تانية ومختاركيش؟!
4
تقلق بس لما عسكري السجن يبطل يدي لك التحية.. غير كده شكليات
5
اللعبة مخصلتش .. نخرج منها لا غالب لا مغلوب
سياق غير منطقي
رغم تميز الفيلم بجزءيه لكن هناك علامات استفهام كثيرة تدور حول أحداثهما، أولها أن الجزء الثانى تدور أحداثه خلال ثورة 25 يناير 2011 وحتى منتصف عام 2012، علماً بأن الجزء الأول المفروض أن أحداثه بدأت عام 2007، أي 5 سنوات فقط تقريباً، لكن حسب سياق الفيلم المفروض أنه مرت 10 سنوات بين الجزءين ..
وهو طبعاً لم ينعكس علي أعمار ابن منصور الذي تركه وعمره 10 سنوات أو كريمة التي وصلت ل42 عاماً، أيضاً من غير المنطقي أن محكوماً عليه بالإعدام يظل في السجن 10 سنوات بدون تنفيذ الحكم.. أو حتي 5 سنوات، بينما في الواقع عزت حنفي تم إعدامه بعد عامين من القبض عليه
كما أن الماكياج أخفق في إظهار فارق السنين علي أحمد السقا وهند صبري فظهرا كما هما في الجزء الأول، أيضاً البعض اعتبر الفيلم مسيئاً لثورة 25 يناير بعد أن رسخ لفكرة أن كل أحداثها توقفت عند الانفلات الأمني والهرب من السجون والهجوم علي الشرطة
بل تحولت عصابة منصور الحفني في أحد المشاهد إلي "ثوار" تستسلم أمامهم الداخلية، أيضاً عودة "منصور الحفنى" للجزيرة بدون أي حماية ومعه ابنه وأخيه والريس جمعة فقط غير منطقية وسط حالات الثأر الكثيرة التي تنتظره، كما أن الواقع كان مختلفاً فيما يخص أهالي الجزيرة..
فليس كلهم كانوا يحبون عزت حنفي أو يعملون في زراعة الأفيون، والأكثر غرابة أن منصور عندما عاد كان يعيش في حماية "الرحايبة" أهل زوجته المتوفاة
والذي أكد الجزء الأول أنهم "خلصوا ومفضلش منهم إلا الحريم" ولكننا نكتشف في الجزء الثانى أن لديهم رجالا قادرين على حماية منصور الحفنى، أيضاً اختفاء دور الضابط طارق– محمود عبد المغني- في الجزء الثانى كان غريباً رغم أن اللواء رشدى مثلاً متزوج بشقيقته والتي تم قتلها مع أولادها في تفجير سيارة أمام مديرية الأمن، كذلك عاب أهالي الصعيد علي الفيلم فكرة أن يقبل رجال الجزيرة بأن تكون هند صبرى هي "الكبيرة" فهذا ليس مقبولاً في هذا المجتمع المحافظ.
ملاحظات أخيرة
نبدأ بالفيلم والذي قامت قصته علي أقوال عزت حنفي، هنا لا نقول إنها صحيحة أم خاطئة لكن أقصد أنها لم تخضع للنقد وتم اعتبارها حقيقة مؤكدة، فمثلاً في أثناء الحصار ظهر عزت حنفي عبر قناة الجزيرة القطرية وقال إن السلطات المصرية ترغب في التخلص منه رغم من أنه ساعدها من قبل خلال انتخابات مجلس الشعب وفي حربها ضد الإرهاب خلال التسعينات، وادعي أنه قام بقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين بناء على تكليفات من السلطات الأمنية
كذلك الفيلم – بطريقة أو بأخري– روج لفكرة أن عزت حنفي لم يتم إعدامه، وهو ما أشاعه ابن أخيه الذي استلم جثته عقب إعدامه، وخرج بعد ثورة 25 يناير ليقول إنه عندما فتح النعش لم يجد جثة عمه وإنما جثة شخص آخر، وزعم أنه تم وضع حراسة مشددة على القبر الذى دفنت به الجثة لمدة 15 يوما حتى لا ينكشف حقيقة الأمر، لكن علي الجانب الآخر أكد حسين عشماوي
أحد المكلفين السابقين بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة عن محاكم الجنايات، أنه نفذ حكم الإعدام في المتهم عزت حنفي ''إمبراطور النخيلة" بيده، وقال إنه كان متماسكاً ويمزح داخل غرفة الإعدام وقال له نصاً "متعذبنيش.. خلص بسرعة.. عايزها قلبة وقومة''، مشيرًا الى أن الداخلية عينت علي قبره حراسة لعدم سرقة جثته والتمثيل بها من قبل أعدائه، عموما.. لاتزال هناك نقاط غامضة في هذه القضية حتي اليوم، مثلاً عقب ثورة 25 يناير تشجع أهالي الدخيلة وسردوا للصحف حكايات لا أحد يعرف مدي صدقها
وكلها تدور عن علاقة عزت حنفى القوية بوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وأنه كان يتصل به شخصيا لأنه كان يساعد فى جهود محاربة الإرهاب الذى كان منتشراً فى أسيوط، وهو ما يبرر كيف أنه كان هارباً من مجموع أحكام 156 سنة سجن ورغم ذلك لم يتم القبض عليه، بل وصلت الحكايات لدرجة التأكيد أن عزت حنفي كانت يمتلك احدث واخطر أنواع الأسلحة التى حصل عليها عن طريق صديقه رجل الأعمال المعروف "حسين سالم"
كما أكد الأهالي أن السبب فى استمرار إمبراطور المخدرات فى ترويج تجارته طوال سنوات أن سكان الجزيرة "غرقوا من خيره"، وأنه طال الجميع ربح تجارة المخدرات، وفى نهاية 2004 بدأت الخلافات تدب بين الداخلية وعزت حنفي، بالإضافة إلى الخصومات الثأرية بينه وعائلة "سباق" التى تسكن فى مواجهته بالجزيرة، أما ممدوح حنفي شقيق عزت فخرج للإعلام بعد اختفائه لسنوات وأكد أنه هو نفسه شارك في عمليات ضد الإرهابيين.. وأكد أنهم كانوا علي اتصال مباشر بعدد كبير من قيادات الداخلية، علماً بأنهم أنكروا ذلك فيما بعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.