شهدت قناة الفراعين، أحداثا مثيرة، بعد إنسحاب ضيفة البرنامج الزميلة الصحفية بالأهرام آمال عويضة، من حلقة على الهواء بعد مشادة بينها وبين توفيق عكاشة مالك القناة. حيث اتهم عكاشة الفتاة التي سحلت بالتحرير بأنها عميلة، وقال إن من ماتوا بالتحرير ليسوا شهداء، وهو ما أثار غضب عويضة، حيث هددها عكاشة بعد ذلك، بأنه يمكنه حشد الآلاف لمحاصرة مبنى جريدة الأهرام، وهو ما اضطر عويضة بعد ذلك للانسحاب. الزميلة آمال عويضة قالت لبوابة الشباب، في البداية أريد أن أوضح أن وجودي في البرنامج كان من خلال دعوة وجهتها لي قناة الفراعين من خلال اتصال تليفوني أجرته إحدى المعدات التي تعمل بالقناة، وفي خلال مكالمتها حددت الموضوع الذي سنتحدث فيه وكان موضوع "حديث السلفيين في إذاعة الجيش الإسرائيلي"، وتمت دعوتى في هذا البرنامج كصحفية في الأهرام متخصصة في مجال السياسة الخارجية فوافقت بعد إلحاح دام لثلاثة أيام، وبالفعل التزمت بموعدي معهم وكنت في الأستوديو الساعة الثامنة والنصف، وجلست أنتظر حتى الساعة الحادية عشر، وكان في هذا الوقت توفيق عكاشة يقوم بمداخلة تليفونية من الساعة العاشرة إلى الساعة الحادية عشر، وأنا أتابعها وأشاهد كم المغالطات التي يبثها في عقول الناس. وأضافت: ورغم كل هذا، وافقت على دخولي الأستوديو، وتعاملت بمنتهى الود مع العاملين بالاستوديو، وجلست أنتظر الحديث عن الموضوع المتفق عليه مع المعدة إلا أنني وجدت الحديث يتطرق إلى موضوعات أخرى، وطلب مني أن أعلق عليها وكان من أكثر هذه الموضوعات استفزازا هو الحديث عن حدود مصر التي تبدأ في الأساس من الحبشة، ودعوته لحشد الجموع ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي وحديث أخر عن رمي "عبد العظيم حماد" رئيس تحرير الأهرام خارج الأهرام فوجدت نفسي أتحدث في موضوعات لم نكن متفقين عليها، وبعد أن بدأت أشير الى أحتمال أن تؤثر تصريحات عكاشة على السودان في أزمة استراتيجية مع العديد من الدول وجدت المذيعة تقطع كلامي وتعيدني مرة أخرى إلى الحديث في موضوع الحلقة فقلت لها أنت من طلبتي منى التعليق وقول رأيي في مظاهرة العباسية اليوم وفي أثناء الحديث دخل توفيق عكاشة في مداخلة تهكم فيها على وتهكم أيضا على نساء مصر من خلال تصريحاته ضد الفتاة التي سحلهت في التحرير فشعرت بضيق شديد وكان من واجبي أن أدافع عن بنات و نساء مصر و قول كلمة حق أقصد بها وجه الله فرفضت استكمال الحلقة و أشارت إلى المذيعة وإلى أحد العاملين بالقناة لإنهاء الحوار إلا أنهم كانوا مستمرين في طرح أكاذيب مستفزة ورفضت تماما أن يتم التشكيك في شهادة الشباب الذين راحت دمائهم من أجل حرية هذا الوطن وفي هذه اللحظة أخذت القرار بالإنسحاب فورا احتراما لأرواح هؤلاء الذين نحتسبهم عند الله شهداء. وأضافت عويضة: كل من يقول إنني مدفوعة من جهات لإحراج الفراعين أرد عليهم بمنتهى البساطة أن فريق الإعداد هو من طلبني وأنا لا أسعى لأي وجود إعلامي في أي قناة وهم من ألحوا علىّ على مدار ثلاثة أيام وأمام هذا الإلحاح وافقت وبالفعل أرسلوا لى سيارة إلى الأهرام لتوصيلي إلى القناة و أنا لم أسع إليهم كما قالوا. وعن كم الانتقادات التي وجهت لها بعد الحلقة أضافت قائلة: أنا لا تهمنى ولا تعنيني هذه الانتقادات لأنني كنت أقول كلمة حق لوجه الله سبحانه وتعالى وعندما دخلت الحلقة قلت "اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق"، وأنا متعجبة جدا من استخفافهم بعقول الناس وتبريرهم أن خروجي كان من أجل كوب ماء بالطبع هذا تبرير مضحك ولكنهم في الحقيقة "نشفوا ريقي"، أما عن حديثهم عن السيارة التي اصطحبتنى كانت من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي حيث أنني بعد خروجي من الهواء اتصلت بإحدى صديقاتي وطلبت منها إرسال سيارة لي لأنني أخشى العودة معهم فأنا لا أتوقع رد فعلهم بعد انسحابي من البرنامج خاصة بعد أن وجدت أثنين داخل السيارة لا أعرفهم فتوترت ورفضت الذهاب معهم، وبالفعل أرسلت لي صديقتى السيارة وذهبت بها، وأنا لن أرد عليهم إلا من خلال القضاء برفعى دعوى على القناة ومالكها. وعندما سألناها عن رأيها في الصحفي الذي استضافته الفراعين وطالب نقيب الصحفيين بتطبيق عقوبة على عويضة قالت: بالطبع ليس من حقه أن يتحدث عن هذا الأمر وأنا لم أخرج فجأة أنا أشرت للمذيعة وطلبت منها أكثر من مرة أن تأذن لي بالخروج إلا أنها تجاهلت طلبي وشعرت أنهم يريدون إحراجي. وعن تهديد عكاشة لحشد الجموع ومحاصرة الأهرام قالت: أنا في الأساس كنت أتحدث معه عن الأزمة الدبلوماسية التي من الممكن أن يضع مصر فيها بسبب تصريحاته فأدخل الأهرام في الكلام، وهدد بمحاصرتها رغم أنني كنت أؤكد له أننى لا أدافع عن الأهرام ولا أمثلها الأن وهو لا يستمع إلى ما أقول وكان يتعمد شخصنة الأمور.