أتصور أن المنظومة الرياضية فى مصر تحتاج الى إعادة نظر بعد ما حدث فى كأس العالم وذلك ليس بسبب خسارة المنتخب المصرى أمام أورجواى وروسيا فقط ولكن بسبب الأخطاء الإدارية والفنية التى حدثت فى معسكر الفريق وسواء كانت هذه الأخطاء خاصة وصول بعض النجوم المصريين لغرف نوم بعض الاعبين والتصوير معهم مما شتت تفكيرهم ليلة المباراة مع روسيا حقيقية أم لا ففى كل الأحوال لابد من مراجعة الأسباب التى وصلت بلاعبى المنتخب المصرى والذى يتمتع معظمهم بموهبة لابأس بها الى هذا الحال . ولا بأس من تصحيح الأخطاء والمحاولة مرة أخرى حتى نتعلم كيف نصنع منظومة ناجحة وأجيالا جديدة سواء كانت من لاعبين أومشجعين تحسن من الصورة العامة للمنتخب والرياضة المصرية أمام العالم كله . وإذا كنا أحيانا نستعين بلاعبى كرة من الخارج كما فعل النادى الأهلى مع الاعب التونسى "على معلول " والمغربي"وليد أزارو" ومدرب للمنتخب المصرى من الأرجنتين فما المشكلة إذن فى أن يأتى شاب عربى مثقف على درجة كبيرة من العلم والوعى بأهمية ودور الرياضة للمجتمعات العربية بشكل عام والشباب بشكل خاص محاولا صنع بصمة رياضية مختلفة ليحول نادى مغمور الى فريقا قويا قادرا على مواجهة أكبر الفرق المصرية وما المشكلة أيضا لو كان تعاقد مع كابتن حسام البدرىمدرب الأهلى السابق أو كهرباء أو عبدالله السعيد أو غيرهم آليس العقد شريعة المتعاقدين وهؤلاء الاعيبة آليس من حقهم قبول العرض أو رفضه فلماذا نحجر على إختيارهم طالما أنه لايتعارض مع إلتزامهم فى النوادى التى يلعبون بها فالرجل لم يفرض على أحد شيئا . ثم آليس ترك آل الشيخ هذا هو من وافق نادى الأهلى بكل تاريخه وعراقته على أن يكون رئيسا شرفيا له وهو الذى إعتذر عن الإستمرار فى المنصب بعدما تبرع على حسب ما قيل وقت أزمته مع كابتن محمود الخطيب ب260 مليون جنيه من أجل تنمية النادى ومن ثم فلا توجد أى أزمة لو كان كل ما يقال عن شراءه لنادى الأسيوطى والتفاوض مع مدربين ولاعبين على مستوى عال حقيقى لأن هذا الأمر فى النهاية سيصب فى مصلحة المنظومة الرياضية فى مصر وسيمنح الفرصة لنادى يخطو خطواته الأولى بضخ دماء جديدة فى شرايين الرياضة . أما فيما أشيع اليوم على كل وسائل التواصل الإجتماعى من أنه ينوى شراء جمهور أيضا بمبلغ مائة ألف جنيه لكل مشجع فهو كلام لايخلو من كونه " نكتة " كوميدية لطيفة لأن هذه الفرقة الجديدة إن تم تكوينها بالفعل فهى التى ستشترى جمهورها بالمستوى الجيد للاعبيها ومدربها فالجمهور المصرى على مدى تاريخه وهو ميال بطبيعته "للعبة الحلوة " كما يقولون وبالتالى فإذا إستطاع نادى الأسيوطى أو الأهرام سبورت آيا إن كان إسمه أن يثبت وجوده أمام الفرق الكبيرة فى مصر فالجمهور هنا هو الذى سيذهب إليه بالحب وليس بالفلوس لأن الإنتماء من الأشياء التى مستحيل شراءها ولو بأموال الدنيا لذا فكل ما علينا أن نترك الأمور تسير فى مسارها الطبيعى ونعطى الفرصة لأى فريق أو نادى جديد للظهور على الساحة لربما كان السبب فى حدوث تغيير حقيقى فى مستوى كرة القدم المصرية وذلك بغض النظر عن من وراء هذه الفرقة أو مؤسسها خاصة أن ترك آل الشيخ ليس بالرجل الغريب عن الرياضة بالعكس فهو شاب لم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره ومع ذلك إستطاع أن يتقلد عدة مناصب رياضية منها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ورئيس الإتحاد الرياضى للتضامن الإسلامى ورئيس الإتحاد العربى لكرة القدم فضلا عن كونه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة فى المملكة العربية السعودية آى أنه ليس حديث العهد بالرياضة بشكل عام وبكرة القدم المصرية بشكل خاص لذا فكل ما علينا أن نمنح الفرصة لأى فكرة جديدة تفتح لنا آفاقا أكثر إتساعا فى منظومة الرياضة فى مصر لربما خرج من هذا النادى الوليد مواهب شابة تعيد تجربة الإسطورة المصرية العالمية المشرفة " محمد صلاح " .