نعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، العالم الجليل الشيخ معوض عوض إبراهيم ، أحد علماء الأزهر الشريف وأكبر المعمرين الأزهريين ، والذي وافته المنية مساء أمس الأربعاء عن عمر يناهز 106 أعوام . ونوه الأزهر الشريف ، بما قدمه الراحل الكبير ، منذ تخرجه في كلية أصول الدين قبل نحو 79 عامًا ، من عطاء مشهود وعلم وافر ، كان خلاله مثالاً للعالم والفقيه الأزهري ، بعلمه وفكره الوسطي المعتدل . وتقدم الأزهر الشريف ، بخالص العزاء والمُواساة لكل أبناء الأزهر عبر العالم ، ولأسرة الفقيد ، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ، وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ". ونعى الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية ، هذا العالم الجليل . قائلاً: "أن الفقيد الراحل قضى حياته التي تجاوزت المائة بست سنين في رحاب الأزهر الشريف وتخرج على يديه العشرات من كبار العلماء من مختلف دول العالم فضلًا عن مئات من طلبة العلم الذين تربوا على يديه ، و كان له الأثر الواضح طوال حياته على كل من حوله ، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بمصنفات ومؤلفات في مختلف الفنون الشرعية وكذلك في مجال الأدب والشعر فضلًا عن كتاباته ومقالاته التي كتبها في مختلف الصحف والمجلات على مدار 80 عامًا . وتوجه مفتي الجمهورية ، بخالص العزاء لأسرة الفقيد وللمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، داعيًا الله أن يشفع فيه علمه وأعماله الصالحة وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا . كما نعى الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، هذا المعمر الأزهري الكبير سائلا الله العلي العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان ، وأن يخلف أهله فيه خيرًا وأن يخلف الأزهر فيه خيرًا . جدير بالذكر ؛ أن الشيخ معوض عوض إبراهيم ، قد ولد في سنة 1330 ه ، الموافق سنة 1912م ، وتخرج في كلية أصول الدين ، في سنة 1939، أيام الشيخ عبدالمجيد اللبان ، ويعد أول من درس في كلية أصول الدين كتاب: "مناهل العرفان في علوم القرآن"، على شيخه العلامة الشيخ عبد العظيم الزرقاني ، مؤلف الكتاب . ومن أهم مؤلفاته : "الإسلام والأسرة السعيدة"، و"مع الإمام البخاري في كتاب العلم من صحيحه"، و"الأولاد ودائعُ اللهِ عندنا"، و"رمضان شهر التقوى والقرآن". كما نشرت له العديد من المقالات والقصائد الشعرية في "مجلة الأزهر"، و"مجلة منبر الإسلام"، والعديد من المجلات الإسلامية حول العالم ، وكان قد تبرع - رحمه الله تعالى- بمكتبته الضخمة للأزهر الشريف .