انتشرت شائعة كاذبة بين المحتشدين في شارع الشيخ ريحان المطل على ميدان التحرير بأن قوات الجيش المكلفة بتأمين مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة تستعد للهجوم عليهم. وقد توجه بالفعل مئات المتظاهرين إلى حيث مقر السفارة من جهة عمر مكرم، لكنهم لاحظوا عدم تحرك قوات الجيش هناك من مكانها، فقام عدد منهم بتكوين سلسلة بشرية لمنع حدوث احتكاكات بين المتظاهرين وهذه القوات، وطالبوهم بالعودة إلى شارع الشيخ ريحان، فاستجاب عدد كبير بينما رفض العشرات. وبعد مرور فترة من الوقت قام بعض المتظاهرين بمحاولة الهجوم علي قوات الجيش المكلفة بحماية السفارة الأمريكية ، وقاموا برشقهم بالحجارة ، خاصة بعد أن ادعت إحدي السيدات أن قوات الجيش المرابطة أمام السفارة هجمت علي موكب جنازة أحد الشهداء في أثناء مروره من أمام السفارة. وتعامل القوات المسلحة المرابطة أمام مقر السفارة، مع هؤلاء بضبط النفس، وساعدها بعض اللجان الشعبية التى منعت هؤلاء المتظاهرين من تصعيد الأمور وأجبرتهم علي ترك المكان ، وقامت قوات الشرطة العسكرية، بالانتشار حول منطقة السفارة، وفرض كردونات أمنية علي مداخل ومخارج السفارة، لعدم دخول أي من الخارجين علي القانون، لإثارة الشغب. وقد رصدت عدسات " الشباب " حالة من الهدوء في المكان حالياً .. لكن ما حدث اليوم ينذر بتجدد أحداث العنف خاصة وأن عناصر من مثيرى الشغب تحاول منذ أمس دفع المتظاهرين إلى هذا شارع السفارة والشوارع الأخرى التى تتواجد بها أفراد من القوات المسلحة لتأمين السفارات والمنشآت الحيوية وهى شارع عبد القادر باشا حمزة وشارع كمال الدين صلاح وشارع أمريكا اللاتينية وميدان سيمون بوليفار .. وحاليا تتواجد قوات الأمن بكثافة فى هذه الشوارع لتأمينها فى حين تسير الحياة بشكل طبيعى فيها. أما الميدان فيشهد تجمعات من الشباب يهتفون خلف الكتل الحجرية ضد المجلس العسكرى.