ساد الهدوء الحذر شارع قصر العينى بعد ليلة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن والشرطة العسكرية تبادل خلالها الطرفان السيطرة على ميدان التحرير. ويشهد تقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العينى حاليا تجمعات بسيطة من المتظاهرين معظمهم من الصبية طلبة المدارس والذين يقومون حاليا بالوقوف أعلى الحواجز الإسمنتية الموجودة ببداية شارع الشيخ ريحان والقيام باشتباكات لفظية مع قوات الأمن الموجودة بالشارع. ويهتف الصبية ضد المشير وقام بعضهم بتجميع ملابس الشهداء والمصابين وعرضوها أمام الأمن وحملوا لافتات مكتوب عليها "عايزين تقتلونا ليه؟". وقام مجموعة من الأطفال بدخول ميدان سيمون بوليفار وحاولوا الاحتكاك بالجيش أمام السفارة الأمريكية وقذفوا الحجارة على الجيش إلا أن معتصمي شارع عمر عبدالرحمن منعوا الأطفال من الاحتكاك بالجيش. ومن الملاحظ عودة جميع سيارات الاسعاف بكامل قوتها الى شارع عمر مكرم بعد ان كانت قد انسحبت قبل الاحداث بساعة. فيما شهدت المنطقة جدالا وحلقات نقاشية بين عدد من المتظاهرين وبعض الموظفين المتوافدين إلى مقر أعمالهم بشارع قصر العينى ومنطقة جاردن سيتى حول الاحداث الاخيرة والمسئول عنها وهل هم "المعتصمون" ام البلطجية ام المجلس العسكرى. وعلى الصعيد المرورى شهد ميدان التحرير والشوارع المحيطة به وسط القاهرة سيولة مرورية حيث بدت حركة السيارات داخل الميدان فى معدلاتها الطبيعية وكان ميدان التحرير .