نجمة مصرية تتلألأ على أرض الصين لها طلة ساحرة على شاشات شبكة تليفزيون الصين الدولية "سى جى تى ان" خطفت المشاهدين هناك بملامحها الشرقية واداءها المتميز. مجلة الشباب تحاور" نهى الابيارى" أول مذيعة مصرية تظهر بشكل شبة يومى على شاشة التلفزيون الصينى المركزى . والتى تفتح قلبها وتحكى عن كيفية اختيارها كمذيعة فى التليفزيون الصينى رغم عدم اجادتها للغة الصينية وتحكى عن تجربتها داخل المجتمع الصينى. . من هى نهى الابياري "؟ انا مصرية ولدت في القاهرة، ونشأت في حي المنيل. تخرجت سنة 1998في قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عملت فور تخرجي بالتلفزيون المصري كمساعد مخرج ثم محرر، حتى أواخر عام 2007، حين انتقلت إلى الصين للعمل بوكالة أنباء شينخوا، قبل افتتاح القناة العربية الصينية الدولية وانتقالي للعمل بها منذ عام 2009 كمحرر أولا ثم كمذيعة أخبار ومقدمة برامج. هل مارستى العمل كمذيعة فى مصر قبل سفرك للصين ؟ لا لم أعمل قط أمام الكاميرا في مصر من قبل كل عملي في الإنتاج التلفزيوني وقد كان كله خلف الكاميرا.
وكيف بدأت علاقتك بالصين؟ بدأت علاقتي بالصين حين التحقت بعمل إضافي في مكتب وكالة أنباء شينخوا بالقاهرة، ثم وقع الاختيار علي لشغل منصب محرر مراجع في بكين. ما هى قصة عملك كمذيعة فى التليفزيون الصينى ؟ حين انتقلت إلى الصين للعمل بوكالة أنباء شينخوا قبل افتتاح القناة العربية الصينية الدولية وانتقالي للعمل بها ورغم اننى وقت وصولى الصين لم اكن اتحدث الصينية وقد قوع اختيارهم على لكى اصبح مذيعة اخبار ثم مقدمة برامج . وهل نهى الابياري هى المذيعة المصرية الوحيدة التى استطاعت الظهور على شاشات التليفزيون الصينى بشكل يومى؟ أعتقد هذا أننى المذيعة المصرية الوحيدة التي تعمل بشكل شبه يومي في التلفزيون الصيني. ماهى البرامج التى قمتى بتقديمها فى التلفزيون الصينى؟ أقوم بقراءة الأخبار بشكل دائم وفي السابق قمت بتقديم برنامج بعنوان نافذة على الصين، وهو برنامج وثائقي قمنا بتصويرة في مناطق عديدة في أنحاء الصين، وكان تجربة هامة جدا لي، تمكنت من خلالها التعرف على الصين بشكل أعمق، بالإضافة لصقل قدراتي الإعلامية والصحفية، وحتى لغني الصينيه. ماهو البرنامج الذى تقومين حاليا بتقديمة على شبكة تلفزيون الصين الدولية "سى جى تى ان "؟ حاليا اقوم بتقديم برنامج الصين والشرق الاوسط وهوبرنامج حوارى يتناول قضايا ثقافية واجتماعية من وجهتى النظر العربية والصينية . وهل تتحدثين اللغه الصينية؟ حين أتيت للصين لم أكن أتحدث كلمة صينية واحدة، وبالممارسة وقليل من الدراسة أصبح بإمكاني الحديث بالصينية على الأقل بما يكفي لإدارة حياتي اليومية. ماهى اكثر الصعوبات التى واجهتك فى بداية عملك فى الصين؟ في الحقيقة الصعوبة الوحيدة تقريبا هي حاجز اللغة فقط. لكن غير ذلك، فقد وجدت الحياة في بكين سهلة جدا، وبالنسبة لأجنبية تعيش هنا، فالصينيون يحترمون تماما خصوصيتك، والأجواء العامة آمنة وتحترم المرأة تماما. ورغم أن الشخصية الصينية دائما ما ترسم حياتها حول الأسرة ونادرا مع تترك مساحة لحياة اجتماعية خارج محيطها، إلا ان هناك في بكين دائرة كوزموبولوتانية" ثرية، ويعيش فيها الأجانب هنا حياة اجتماعية نشيطة جدا هل النجاح له طعم مختلف فى بلد غير بلدك ؟ بالنسبة لمذيعة تليفزيون موجه بلغة أخرى إلى الخارج، الوضع مختلف تماما تخيلي مثلا مذيعة ماليزية تعمل في قناة باللغة الماليزية في القاهرة أكيد حياتها مختلفة ونظرتها لنفسها تختلف عن مذيعة مصرية في مصر.. أدهش للحظة حين يعرفني أحد دارسي اللغة العربية في الشارع أو في البنك مثلا ثم أتذكر أني أعمل على شاشة التلفزيون وقد يعرفني البعض مشاهدو قناتنا إما من العرب أو من دارسي اللغة العربية فلا أعتقد أن ملامحي غريبة على أي منهم. هل يعرفك الصينين فى الشارع باعتبارك مذيعة فى التليفزيون ؟ مرات قليلة جدا ومعظمهم من دارسي اللغة العربية هل جاءت عليكى لحظة تمنيتى ان تكونى على الشاشات المصرية؟ فكرة العمل على شاشات التلفزيون المصري أكيد مغرية. ما اغرب المواقف التى مرت بك فى الصين ؟ الحقيقة أغرب ما حدث لي في الصين على الإطلاق، هو اختياري لأن أكون مذيعة تليفزيون فرغم عملي السابق في العديد من مراحل الإنتاج التلفزيوني إلا اني لم أفكر من قبل في العمل أمام الكاميرا. هل تتابعين برامج التليفزيون التى تذاع فى مصر وفى رايك من هم اهم المذيعات المصريات على الشاشه الان؟ متابعة البرامج المصرية هنا ليست متاحة بسهولة فباستثناء المجمعات السكنية الدبلوماسية لا يسمح لنا بامتلاك طبق لاستقبال القنوات الفضائية، وعلى الإنترنت ليس من السهل متابعة مواقع الفيديو لكن في الحقيقة من متابعتي القليلة بقدر المتاح أجد أن المشهد الإعلامي المصري الحالي، بعيد كل البعد عن القيم الإعلامية التي تعلمناها في كلية إعلام أو في التلفزيون المصري في مرحلة سابقة، من موضوعية وهدوء وحلاوة صوت ومهارة إدارة للحوار. لا أعتقد أن حاليا توجد مذيعة مصرية لديها مثلا قدرة آمال فهمي على إدارة الحوار، أو كاريزما نجوى إبراهيم ما هو اكثر شئ يعجبك فى الصين عموما وفى المجتمع الصينى خاصة؟ أكثر ما يثير إعجابي في الصين كدولة، هو وضوح الرؤية، يعني هناك تصور معلن وواضح للأهداف سواء على المستوى المجتمعي أو الاقتصادي، وأعتقد أن هذا هو أهم عامل من عوامل نجاح الصين في المجتمع الصيني يعجبني شخصيا العملية والمرونة هذا يجعل التعاملات والحياة أكثر سلاسة ولا يضع عراقيل لا داعٍ لها وما هو اكثر شئ تفتقديه فى مصر ؟ أكثر ما أفتقده في مصر العاطفة التي تحرك الشخصية المصرية وتجعلها غير باعثة على الملل أبدا ما هى أحلامك للمستقبل؟ على المستوى الشخصي أتمنى أن أواصل صقل مهاراتي الإعلامية وأجد فرصة للتواصل من جمهور أكبر على منصات نشر مختلفة على المستوى العام، أتمنى أن أعود يوما لوطن، يتوفر فيه للفرد الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية على المستوى المعيشي وفي مجال الحريات، وخاصة المرأة وقدرتها على اختيار الحياة التي تشعرها بآدميتها وتخرج منها أفضل ما لديها، لنفسها وللآخرين.