أبدى رؤساء كنائس كينيا ، إعجابهم الشديد بجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في ترسيخ ثقافة التعايش والحوار والتسامح، مشيدين خلال أستقبالهم لأعضاء قافلة السلام التي أرسلها شيخ الأزهر لكينيا، بشخصية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، باعتباره احد الشخصيات الراعية للسلام، والساعية لتقديم الصورة الحقيقية لرجل الدين الحكيم الذي يبذل جهدًا مضنيًا لإحلال السلام في العالم أجمع. وعقب هذا اللقاء الذي شارك فيه القس جيري كيباربارا، رئيس مجلس كنائس إفريقيا، والقس صمويل إنجيريري، كبير أساقفة كينيا، والقس روبرت ماهيري، السكرتير العام لكنائس كينيا، بحضور عددٍ من قادة الطوائف المسيحية الكينية الأخرى، جرى خلاله التأكيد على أن السلام هو جوهر جميع الأديان زار أعضاء القافلة جامعة الأمة، أول جامعة إسلامية في كينيا، حيث عقدوا عددًا من اللقاءات مع رئيس الجامعة الدكتور عمر إدلي، وعميد كلية الشريعة الإسلامية الدكتور محمد كرامة، جرى خلالها التأكيد على أهمية التواصل وتبادل المعارف بين الجامعات، خاصة جامعة الأزهر، التي تعد من أعرق جامعات العالم، لا سيما في مجال الدراسات العربية والإسلامية، وحرص رئيس الجامعة على دعوة أعضاء القافلة للمشاركة في ورشة عمل تنظمها جامعة الأمة وجامعة "تانجازا" الكاثوليكية بكينيا، تحت عنوان: "التعاون بين الأديان من أجل السلام والتطوير". واختتمت القافلة أنشطتها بزيارة المسجد الجامع بوسط العاصمة الكينية نيروبي، حيث دارت نقاشات بين أعضاء القافلة وعدد من رواد المسجد تركزت حول التعريف بمجلس حكماء المسلمين ومشروع قوافل السلام، كما ألقى أعضاء القافلة محاضرة بمسجد النور تناولت دور الأزهر الشريف في مكافحة التطرف وتصحيح المفاهيم، وتجربة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في رصد وتفنيد الفكر المتطرف بأكثر من عشر لغات. وتعد قافلة كينيا هي القافلة الخامسة التي يرسلها شيخ الأزهر إلى دولة إفريقية بعد جنوب أفريقيا، وتشاد، وإفريقيا الوسطى، ونيجيريا، وذلك بهدف نشر قيم التسامح وترسيخ ثقافة التعايش والسلام وتحقيق التواصل مع المسلمين وغير المسلمين في كافة ربوع العالم.