قام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، اليوم الأحد ، بزيارة خاصة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، بمناسبة عيد القيامة المجيد ، حيث رافق فضيلته في تلك الزيارة كلاً من الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية ، والدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، والدكتور محمد حسين المحرصاوي ، رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور عباس شومان ، وكيل الأزهر ، والدكتور محمد عبد السلام ، المستشار القانوني لشيخ الأزهر ، والشيخ جابر طايع ، وكيل وزارة الأوقاف . وقال الإمام الأكبر خلال زيارته للكاتدرائية : أن كل الأديان السماوية تربطها رسالة واحدة مشتركة هي رسالة السلام ، ولقد تعجبت كثيرًا خلال جولاتي الخارجية الأوروبية من الذين ينادون بالإلحاد والتخلي عن القيم والمبادئ التي جاءت بها الأديان باعتبار أنها على حد وصفهم سبب للصراعات والحروب ، وهذا الكلام الخاطئ الذي يروجه بعض الأوروبيين ، يلزمنا كأزهر وكنيسة أن نتصدى له بالفكر الوسطي المستنير لتصحيح الصورة حتى لا تتسرب هذة الدعوات الغربية المغلوطة إلى بلادنا . مشددًا على ضرورة احترام الأخرين وحريتهم في الاعتقاد لأن الدين لله والوطن للجميع . من جانبة أعرب قداسة البابا تواضروس ، عن سعادته بتلك الزيارة مؤكدًا أن روح المحبة التي توجد بين المصريين تعد نموذجًا فريدًا يحتذى به في الوحدة الوطنية ، وترسيخ أسس العيش المشترك ، والإيمان بالمواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات ، فمصر لنا جميعًا وبنا جميعًا ، ولن يستطيع أحد أن يفرقنا أو يمزق نسيج وحدتنا .