مهلا هذا ليس عنوانا يدعو لإراقة دماء الرجل ولا سفكها ولا فتح دماغه وفلقها نصفين.. أعرف أن الموضوع قد لاقى هوى في نفوس النساء المعذبات المتبهدلات الموجوعات، وراود البعض منهن هذا الخيال المخيف العنيف: هي تقف عند رأس رجلها -صعب العشرة- بمطرقة وتود أن ذات المطرقة تشج دماغه. يا ساتر يارب، لذلك هذه المقالة محاولة لفهم الرجل الغلبان في دماغه.. حتى لا نصل إلى هذه النهاية الدراماتيكية المفجعة، حيث نجد الرجال متقطعين في أكياس بلاستيك، والله أنا متأكد سوف يصعب عليكِ الرجل بعد أن تنتهي من القراءة وربما تتعاطفين مع رجلك، فالكلام الذي تشتكي المرأة من قِلته عند الرجل، وكل شوية تقول له أقم حوارا معي فلربما لست بخير، أو لأقعدن على الطريق واشتكيك لطوب الأرض، اوبشن غير متوفر طوال الوقت حيث لا يوجد مراكز للكلام عند الرجل إلا في النصف الأيسر أو الحتة الشمال من دماغه، فلربما لذلك السبب إذا تكلم الرجل فحواره كله شمال، ولذلك قِلته أحسن، أما المرأة فمراكز الكلام في نصفي دماغها الأيمن والأيسر، يعني ياختي كده ينفع وكده ينفع، لذلك يصبح منطقيا أن نعي قدرة المرأة على الحديث المتواصل، فإذا توقفت المرأة عن الكلام أو قللته فعلينا أن نقلق فلربما ليست بخير! ويجب عرضها على الطبيب فورا ولكي نفهم هذه النظرية العلمية المعملية الفذة لو تخيلنا بعد الشر رجل حصلت له حادثة وأصيب في نصف دماغه الأيسرفهذا يعني أنه مات الكلام، عند هذا الرجل في حين إذا تعرضت المرأة بعد الشرين لذات الحادث نفسه تجدها تخرج من قلب الحادث وهي تنطق بمنتهى الفصاحة حيث تقول أرقام السيارة التي صدمتها وملامح قائدها والقميص الفسكوز النبيتي الذي كان يرتديه، والخاتم الفضة في أصبعه البنصر المنقوش فيه كلمة الله، وذلك لأن النصف الأخر في الجزء الأيمن من الدماغ الخاص بالكلام لسه شغال. سبب آخر يدعوكي لفتح دماغ الرجل من الداخل حتى تفهميه فلربما تعذريه، دماغ الرجل يعمل بطريقة متخصصة فكل جزء من الدماغ عنده يقوم بوظيفة واحدة، وعليه أن يمرر المعلومات التي يتلقاها من جزء إلى آخر، و أحيانا من أحد النصفين إلى الآخر قبل التمكن من حل أو فهم الموقف، يعني أن الرجل حتى يصل إلى فهم مشكلة وحلها بيركب مواصلات كتير حتى يصل، بينما عقل المرأة يركب طائرة نفاثة.. فرق سرعات يا سيادة الرئيس. فدماغ المرأة يعمل بسرعة وبطريقة أكثر انتشارا وتوزعا، تستطيع المرأة فيها استحضار كل قواها العقلية والدماغية بسرعة أكبر، ويمكنها أيضا أن تستخدمها كلها في نفس اللحظة، وهذا يفسر فكرة أداء المرأة لسبعة أفعال في ذات الوقت بنفس الكفاءة فهي:1- تتحدث في الهاتف مع أمها. 2- تقلب الأكل على النار. 3- تذاكر لميدو وتقرصه في لباليبه. 4- تبكي بسبب صورة رومانسية على فيس بوك. 5- تضحك على نكتة ابيحة كتبتها صديقتها في جروب (شلة المدرسة) على واتساب. 6- تلتقط ذبذبات أغنية قادمة من كاسيت سيارة رينو حمراء تعبر الشارع وتندمج معها بالرقص. 7- تندب وتلعن حظها والجواز والحب وسنينه. في رحلة فتح الدماغ الحبال أو الألياف العصبية التي تصل بين نصفي الدماغ نجد أنها أسمك وأتخن عند المرأة بنسبة 30% وهذا يعني أن قنوات الاتصال بين الخلايا العصبية عند المرأة أحسن حيث حبال الود والوصل ممدودة، كما أن هرمون الأستروجين الأنثوي ينشط الخلايا العصبية ويدفعها للتواصل واللت والعجن فيما بينها لذلك دماغ المرأة على طول شغال لا يهمد ما شاء الله وهذا يفسر حالة الهيبرة والمهابرة الدائمة لدى المرأة، حيث أن لديها طاقة كبيرة جدا ولابد أن تصرفها، وخد الكبيرة دي النشاط الكهربائي لدماغ المرأة أثناء الراحة 90% من طاقته الإجمالية، تخيل 90% في الراحة يا مؤمن اللهم لا حسد، فيما تبلغ نسبة النشاط الكهربائي لدماغ الرجل أثناء الراحة 30% من طاقته الإجمالية، يعني لا كهربائي ولا بيفهم في الكهربا، وهذا يفسر سلوك المرأة حين تشعر بزوجها وهو يفتح الواتساب بالليل مع إنه عامل Muteلموبايله وتستطيع ان تقفشه وهو متلبس، ويظن ساعتها الرجل إن مراته كانت عاملة نفسها نايمة، والحقيقة إنها كانت نائمة بالفعل لكن 90% من طاقتها تعمل، ولن يصلح معها ساعتها أن تقرأ عليها عداية يس وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون، وكذلك ليس غريبا أن تهب الأم من نومها مفزوعة إذا تقلب طفلها على جانبه الأيسر، بينما الرجل لا يحرك ساكنا ولا نائما إذا بكى طفله في صرصور وطبلة أذنه. بعد كل هذا يا مليحة ألم يصعب عليكِ الرجل ..اعتقد أنكِ ستفتحين رأس هذا المسكين الغلبان في دماغه وتتركي له فيها حسنة قليلة تمنع بلاوي كثيرة وخراب بيوت، إذا لم تستوعبي وتفتحي مخك ودماغك أنتِ وتعرفي كم هو رجل فقير الخيال و دماغه على قده.. ويجعل بيوت المليحات المحسنات عمار.