هذا العنوان ليس مزحة ولا شيء بسيط، تحسبونه هينا وهو عند المرأة عظيم، أن تجد المرأة رجلا يحب الشوبنج يعنى أن تجد رجلا يفهمها ويلبي احتياجاتها .. حيث الشوبنج للمرأة أكثر من مجرد تسوق .. التسوق هرمون مثل هرمون الأنوثة تماما، وكما أن المرأة لا تستطيع أن تعيش دون أنوثتها كذلك لا تستطيع العيش دون شوبنجها، وخاصة أن التسوق عند المرأة يرتبط أحيانا بفقدانها للحب والاهتمام فإما أن نوفر لهم الحب في زمن الكلة، يا إما يشدوا الرحال والرجال على المولات والأسواق، حيث هرمون السعادة (السيروتونين) وهرمون التسوق يجتمعان.. وما جمعه التسوق لا يفرقه رجل. فلو سألت امرأة على حين غرة: شو بدك؟ سترد سريعا وتقول لك: شو بنج. وساعتها سيكون لسان حالها: فلتقم حوارا معي فلربما لست بخير، أو تنزل تسوي شوبنج.وسيفهم الرجل حينها أن المرأة ساعة الضيق تلجأ لصديق اسمه شوبنج، ضاقت فلما استحكمت حلقاتها تسوقت وكنت أظنها لن تتسوق. لأن حضرته متخيل أنكِ وقت الاكتئاب هتقفلي على نفسك وتتقوقعي وتتقنفدي وتتسحلفي في غرفتك(إيه كمية الحيوانات في الجملة دي) ولن يتوقع أنك ستخرجين لتنهي دورة حياة ورأس المال في غرف إعدام الفلوس.. المولات. وأنتن أيتها النساء خاطبن الرجال على قدر جيوبهم، مش لازم تفتروا وتتوغلوا في الانتقام، حيث تعتقد بعض النساء أن التسوق هو الفرصة الوحيدة للانتقام من الرجل. وأتذكر زوج -الله يرحمه بقى- حكى لزوجته ما قاله عمر بن الخطاب لما رأى رجلا يحمل لحما كثيرا فسأله : ماهذا ياجابر ؟ فرد الرجل: اشتهيت لحما فاشتريته . فقال عمر : أو كلما اشتهيت اشتريت ياجابر ! وسكت الزوج على أساس أنه أفحمها، فكان رد الزوجة الشافي الكافي: آااااه..هشتري . قالتها طويلة ممطوطة مُنغمة ومٌلحنة، ثم أردفت وهي تبرق له: وبعدين أنا مش جابر أنا سناء. فبُهت الذي سأل سناء.فلكل داء دواء إلا التسوق أعيت من يقنع سناء وأخواتها إنه ملوش لازمة يبقى عندها دست من الأحذية. هو إذن خارج عن إرادة المرأة شأنه شأن أي هرمون، وينشط في الظروف غير الطبيعية حيث يصبح هرمون التسوق على أشده أيام البريود والخروج من قصة حب ومواسم الامتحانات واكتمال القمر، فلا تكن رجلا خبيثا وتحبسها في هذه الأيام في البيت ولتتحملها يا أخي لأن هذه الأوقات العصيبة هي أوقات المصارف الشرعية للفلوس، ويفضل أن يتم استخراج فتوى بأن الشوبنج هو أحد المصارف الشرعية لزكاة الرجل عن امرأته نتيجة حرق دمها وثقل مسؤولياتها من زوج وأولاد بالإضافة إلى الظروف البيولوجية التي تمر بها كل شهر.. فلا بأس أخي الكريم أن تتركها تفش غلها في فلوسك بدلا من أن تفشه فيك، وساعتها لا تلومن إلا نفسك، ويا كابتن إن كنت تحب زوجتك كن كريما معها وأحبها بكل ما فيها، فمن يحب الشجرة يحب أغصانها وفروعها في كل المولات.واعلم يا برنس أنه في مصر بلد النيل والأهرامات والمولات صعب أن تقنع امرأة بأن لا تشتري فتسوقوا -مع نسائكم- يرحمنا ويرحمكم الله. أنت يا هندسة لا تدري شعور المرأة حين ترى الهدوم بتلعلط على المانيكان في الفتارين حيث يخفق وينشد قلبها بشدة: دقات قلب المرأة قائلة لها هيبقى تحفة عليكِ الطقم ده.. اشتريه في ثوانٍ. هناك نقط فعلا تختلف فيها المرأة عن الرجل تجعلها أكثر عرضة للتسوق فالمرأة تشتري لها ولغيرها من صديقاتها وجيرانها وزميلاتها وقريباتها وأخواتها وأمها، أو يخرجن للشراء من المولات في جماعات تشبه مواسم الهجرة الجماعية لسمك السلمون على ناشونال جيوجرافيك في المحيط الأطلنطي، وبما إن المحيط يحب الزيادة فهن يشترين ما غلا ثمنه وخف وزنه، أما الرجل فينزل وحيد القرن بهدف شراء بنطلون جينز وانتهينا. شيء آخر يجعل المرأة أكثر عرضة لفيرس التسوق وهو الحمل والولادة والدايت والذي منه، كل ذلك يتطلب تغيير في مقاسات اللبس من أول Small وحتى XXX Large فالذي كان واسعا أصبح ضيقا والذي كان محزقا أصبح مبهوقا، فلنعذرهم أو نحمل مكانهم! كما أن تفاصيل لبس المرأة كثيرة من أول حمالة الصدر والحجاب حتى البادي كارينا، فهل عمرك رأيت رجلا يرتدي حجابا أو بادي كارينا أو برا أعزكم الله!! أما عن المقبلات على الحب والزواج فأنصحهم بعمل اختبار للرجل أثناء التسوق بوضع أشياء كثيرة في عربة المشتروات بعد إعلامه إنه هو اللي هيحاسب، لو مبيشلش حاجة من عربة المشتروات اتجوزيه، فالمرأة لا تنسى رجلا بكى من أجل حبها، ورجلا بكى عند دفع الحساب لها،ونسيان عن نسيان يفرق، حيث الأول ستظل تحبه بينما الثاني الذي بكى عند دفع الحساب ستفتح له ألف حساب وحساب، ليه وليه يعمل كده، ولن تغفر امرأة طيلة عمرها لرجل أخرج شيئا من عربة التسوق، وأخيرا إذا ذهبتِ بصحبة رجل للتسوق ولم يتفل عن يساره ثلاثا ولم يستعذ بالله من الشوبنج الرجيم، فما بالك لو رجل مؤمن بالشوبنج فذاك لا يعوض، فتزوجيه.