لا شك أن لبناء العضلات بريق يجذب ملايين الشباب حول العالم، لذلك تنتشر عشرات الصفحات والمواقع التي تهتم بهذا النوع من المواضيع التي تلقى رواجا شديدا، لكن للأسف أكثرها لا يقدم شيء مفيد على الاطلاق، والمفيد منها قليل للغاية ربما لا يتخطى عددها أصابع اليد الواحدة، ومن هذه الصفحات المتخصصة المتميزة صفحة "المدرب القاتل" الذي يخفي صاحبها هويته منذ سنوات بشكل أثار دهشة متابعيه.. فمن هو يا ترى؟ ولماذا يخفي هويته؟ وماذا فعل ليطلقوا عليه هذا اللقب المثير؟.. هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.. لا تحظى صفحتك بملايين المتابعين، لكنك الأكثر تميزاً بين الكثير من الصفحات وجمهورك من المثقفين والأبطال الكبار.. ما هو السر في ذلك ؟ منذ أن قررت إنشاء صفحتي الخاصة بكمال الأجسام وقد صممت بيني وبين نفسي أن تكون واجهة عربية باستخدام اللغة العربية الفصحى، بعيداً عن ركاكة الألفاظ والتعبيرات التي أصبحت أفة مستخدمي الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام، كما حرصت على فلترة المتابعين بحذف كل من يستخدم الصفحة استخدام غير لائق، وهذا سبب اندهاش كبير للمتابعين، فكل الصفحات تقريباً تعتمد على الدعاية والترويج واللهث وراء زيادة نسبة المتابعين بشتى الطرق، ولكني مشيت بالعكس، وبالتالي اجتذبت الصفحة وهذه الطريقة الكبار والمثقفين في الوسط الرياضي، ومنهم من يساهم أيضاً بنشر خبراتهم التدريبية من خلال الصفحة التي أصبح لها متابعون في كل أرجاء الوطن العربي . هل عملك يتعلق فص الأساس بمجال كمال الأجسام أم أنها مجرد هواية تمارسها فقط على صفحات الفيس بوك ؟ في الحقيقة عملي الحالي بعيد تماماً عن رياضة كمال الأجسام، حيث أعمل باحث قانوني بمديرية التربية والتعليم، وقد سلكت السلم الوظيفي منذ سنوات . من أين تأتى إذن بأسرارك التدريبية التي تنشرها على صفحتك وتلقى رواجاً كبير بين متابعيك ؟ كل الأسرار التدريبية التي أقوم بنشرها هي نتاج تجربة طويلة وصلت إلى 25 عام من ممارسة وتجريب العديد من الوسائل والمدارس والمبادئ التدريبية، ونتاج لبحث دائم ومستمر عن كل مستجدات اللعبة وأبطالها وما يدور في عالما، وما لدي من خبرة أقدمه بكل دقة لأحبائي من المتابعين . هل تعتمد فيما تنشره على ترجمة مقالات أجنبية متخصصة كما اتهمك البعض ؟ لا توجد لدي أبدا أية مقالات مترجمة، فكل ما أكتبه هو نتاج بحث دائم ومستمر، ففكرة ترجمة أو نقل المقالات أمر لن يعطي أي مصداقية أو نجاح حقيقي، لأن أغلب المتابعين يقرأون ويتابعون المواقع الأجنبية، ومن السهل اكتشاف المقالات المترجمة ومعرفة المصدر، وهذا كفيل بقتل الفكرة منذ البداية . من خلال إداراتك لصفحة متخصصة في كمال الأجسام، كيف ترى حال هذه اللعبة في السنوات الأخيرة ؟ من خلال اهتمامي بعالم العضلات منذ سنوات طويلة حتى الأن أستطيع أن أقول لك وبكل أسف أن هذه اللعبة تتراجع إلى الخلف بشكل كبير، وذلك لأسباب عديدة أهمها الاستخدام المفرط للمنشطات التي أصبحت أفة قاتلة للعديد من الأبطال في السنوات الأخيرة، ناهيك عن قلة الوعي الرياضي الخاص ببناء العضلات، وغلاء أسعار الغذاء والمكملات الغذائية، والنفور من ممارستها بسبب كل هذه الأسباب . كل الصفحات تقريبا تستخدم العنصر النسائي سواء بصور أو فيديوهات كوسيلة لجذب عدد أكبر من المتابعين إلا صفحتك.. لماذا؟ وهل ذلك متعمد ؟ لم أفكر مطلقا في استخدام العنصر الدعائي النسائي واستخدام الصور العارية لهم للترويج لصفحتي، فأنا لا أعترف أصلاً بوجود العنصر النسائي في كمال الأجسام، ولا مجال لدي لنشر أي أخبار أو مقالات تخصهم، والفكرة ببساطة أنني وجدت العديد من الفتيات يدخلن مجال العضلات ويملأن الدنيا تصريحات بغرض الشهر والدعاية لأنفسهن، واستغلال غرابة ذلك على المجتمع العربي ليصبحن مسار جدل وإعجاب فقط، وبصراحة لن تخدم فتاة مجال كمال الأجسام مهما حدث – مع كامل احترامي لهن ولرغباتهن – لكن بالطبع أؤيد ممارسة الفتيات للرياضة بغرض تحسين لياقتهن وشكلهن الأنثوي المعتاد . ما هو السر وراء إخفاء هويتك، فغالبية العمل والنشر عبر صفحات الفيس بوك هو البحث عن الشهرة، ولماذا أخترت لقب المدرب القاتل ؟ إخفاء هويتي منذ البداية كان رسالة مني للمتابعين، فمعظم أصحاب الصفحات كما ذكرت باحثين عن الشهرة، فقررت أن أثبت أن المعلومة أهم من صاحبها، فاختفيت أنا وأنتظر الجميع المعلومة فقط، فأنا لا أريد الشهرة للشهرة، وإنما أبحث عما يفيد، أما لقب المدرب القاتل فأطلقه علي كل من قمت بتدريبهم، واستخدمته بعد ذلك ليكون اسم صفحتي الخاصة بكمال الأجسام . كل متابعيك لا يعرفون عنك شيئاً .. فهل تعرفهم بنفسك الأن ؟ اسمي "عماد حمدي حميد"، من القاهرة، أعمل كباحث قانوني، ومارست كمال الأجسام كلاعب هاو منذ كان عمري 13 سنة، إلا أنني لم أستطع مواصلة طريقي كلاعب بسبب تعرضي لإصابة خطيرة في عضلة "الترايسبس" ثم اتبعها تمزق في المنطقة القطنية أسفل الظهر، ثم إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، وواصلت التدريب لنفسي دون التطرق لفكرة المنافسة، وبدأت استغل ولعي وعشقي للقراءة في تثقيفي رياضياً بكل ما يتعلق بكمال الأجسام، وقمت بتدريب العشرات واكتسبت خبرة لا بأس بها في مجال التدريب، وبمرور الوقت كنت قد ابتكرت العديد من البرامج التدريبية التي تحمل اسمي بدون أي شبهة لترجمة أو اقتباس، ونشرتهم بالمجان بعد تأسيسي لصفحتي التدريبية ولمتابعيني الكرام .