لم أتوقع موافقة زوجى على عملى بالفن لأنه غيور جدا.. ولذلك عملت فى مجال الإعلانات لا أنكر أن محمد سامى ساعدنى كثيراً ولكنه لا يقف أمام الكاميرا ليمثل بدلا منى هي صاحبة أحد أجمل الوجوه التي أطلت علينا سواء من خلال شاشة السينما أو التليفزيون، قدمت مجموعة من الأدوار المتتالية حتى تمكنت من فرض نفسها بموهبتها على الساحة الفنية، لم تقف كثيرا أمام بعض الاتهامات التي وجهت إليها بأن تواجدها كان بفضل زوجها المخرج محمد سامي والذي لم تنكر وقوفه بجانبها، وتألقت في نوعيات مختلفة من الأدوار إلا أن ظهورها في أثناء ممارسة واحدة من أعنف الألعاب القتالية كان مثار حديث كثيرين... كلامنا عن الفنانة مي عمر والتي كان لنا معها الحوار التالي .. هل صحيح أنك دخلت مجال التمثيل بدون رغبة أهلك؟ ليس كذلك بالضبط، ولكن الفكرة أنهم لم يتوقعوا ذلك، فأنا مهووسة بالتمثيل منذ صغري، ولكني كنت مصابة بمشكلة الخجل المبالغ فيه، والموضوع ليس الوقوف أمام الكاميرا فقط، بل كنت أخجل من التحدث أمام الناس بشكل عام، فجعل فكرة الوقوف أمام الكاميرا مستبعدة وظلت هذه المشكلة معي حتى بعدما دخلت الجامعة، حيث إنني في الكورسات التي كان بها "برزينتيشن" كنت أدعي المرض حتى لا أحضرها، حتى بدأت أحل تلك المشكلة تدريجيا بالمشاركة في إحدى المسرحيات بالجامعة، ووقتها دعوت أهلي لحضور العرض، ولكني وجدتهم يتعاملون مع الموضوع كأنه مجرد "هواية" ولم يتوقعوا استمراري. هل لعب زوجك المخرج محمد سامى دورا فى دخولك الوسط الفنى؟ لم يكن يتصور أنني في يوم ما سأطلب منه أن يساعدني في خوض هذا المجال، ولم أكن أنا أيضا أتوقع أنه سوف يوافق، وذلك لأنني كنت أعرف جيدا أنه غيور جدا، وأنه سوف يرفض ذلك الطلب، ولذلك اختصرت المشوار وبدأت العمل في مجال الإعلانات، وأصبحت أترقى في هذا المجال حتى وصلت إلى درجات وظيفية متميزة، ولكني لم أكن أشعر بأنني أعمل ما أحبه، حيث كنت أرى صور أصدقائي التي ينشرونها فى مواقع التصوير بعدما خاضوا مجال التمثيل، وكنت أشعر بغيرة شديدة لأنني أحب هذا المجال، وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن أكون مثلهم. ومتى جاءت نقطة التحول؟ قررت في يوم من الأيام أن أصارح محمد سامي برغبتي، وعلى عكس ما توقعت وجدته يقول لي: إنه ليس لديه مانع، ولكن لكي يساعدني طلب مني أن أمثل مشهدا أمامه، وهنا أصبح الموضوع كوميدياً جدا، فلم أستطع فعل ذلك، فقال لي: إنه يطلب مني ذلك حتى يستطيع معرفة إن كنت أستطيع التمثيل أمام الكاميرا أولا، وحتى لا يضحك على الناس في موقع التصوير، ووصلنا لحل نهائي أنه سوف يأتي لمشاهدة المشهد وأنا أقوم به في أحد ورش التمثيل. ولكن ألا ترين أن عملك مع سامي في أعمال متعددة جعل نجاحك محسوباً عليه؟ أنا لا أستطيع نكران أن سامي هو من ساعدني كثيرا حتى أصبحت ممثلة، وهو أمر طبيعي ومنطقي، حيث لا يمكن أن يكون زوجي مخرجا، وأذهب لمخرج آخر أطلب منه أن يساعدني أو يعطيني الفرصة، ولكن هذا بالتأكيد ليس له علاقة بالاتهامات التي وجهت لي؛ لأنه في النهاية لا يقف أمام الكاميرا ليمثل بدلا مني، ولكني أيضا أستطيع أن أقول: إن تلك الاتهامات لا تفرق معي. قدمت مؤخرا مسلسل "ريح المدام" بعيدا عن محمد سامي.. فكيف تقيمين التجربة؟ سعدت جدا بهذا المسلسل، والنجاح الكبير الذي حققه، خصوصا أنني قدمت من خلاله مجموعة كبيرة من الشخصيات المختلفة عني تماما، وعما قدمته رمضان الماضي، حيث إن فكرة المسلسل دارت حول زوجة تعاني فصاما في الشخصية، وكل فترة تتقمص شخصية مختلفة عن الأخرى، وهو ما جعلني سعيدة جدا بالعمل الذي ساعدتني طبيعته أن أقدم عدة شخصيات متنوعة. وهل تدريبات المصارعة القتالية كانت من أجل المسلسل أم لا؟ كان من حسن حظي أني كنت قد بدأت التدريب علي لعبة ال cross MMA منذ فترة، وهي لعبة عبارة عن مزيج من كل الألعاب القتالية، وذلك بعدما قام زوج إحدى صديقاتي بافتتاح أول مركز للتدريب على اللعبة في مصر، وطلب مني أن أتدرب عليها لأكون واجهة المركز في مصر.. فكانت ممارسة هذه الرياضة دون غيرها فكرة جديدة بالنسبة لي، حيث إني- منذ طفولتي- كانت أقصى الرياضات صعوبة قد مارستها هي ركوب الخيل.. ولكن ممارستها أفادني كثيرا في دوري بالمسلسل، وبعد أن تطلب مني الدور في المسلسل أن أمارس مشاهد قتالية كان علي أن أتدرب على كيفية تقديم العنف داخل الكاميرا كتمثيل، حتى لا أصيب الممثل الذي يقف أمامي بشكل حقيقي. هل بالفعل كان لك تجربة فى إخراج الفيديو كليب؟ هذا صحيح، فأخرجت لرولا سعد كليب أغنية بعنوان "إيه ده إيه ده".. ولا أعلم لماذا خضت هذه التجربة، ولكني كنت أريد أن أقترب أكثر من الكاميرا ليس أكثر، ولذلك لا أعتبرها تجربة حقيقية في حياتي، ولم أكن مبسوطة منها، ولكني لا أستطيع أن أفصلها من الخطوات التي أخذتها للوصول إلى حلمي. كيف تعرفت على محمد سامى؟ تعرفت عليه في السنة الأولى لي بالجامعة، ولم نكن سوى أصدقاء، وخلال العام الأول له من الدراسة ترك الجامعة، ولكن ظلت علاقة الصداقة فيما بيننا، ولم تتطور إلى حب وارتباط إلا بعد ذلك بعامين، فلم تكن القصة القديمة كما يعتقد البعض بأننا ارتبطنا منذ سنة أولى جامعة. وإذا طلبت منك أن تصفى علاقتك به بعيدا عن العمل؟ أستطيع أن أقول عن علاقتي بسامي: علاقة صداقة أكثر من كونها علاقة زوج بزوجته، فنحن في الأساس أصدقاء، ونتحدث كثيرا في أمور مختلفة، ويحسب له أنه بعكس رجال كثيرين الذين يخشون من نجاح زوجاتهم، فهو ليس لديه أي مشكلة في أن يرى زوجته وهي تنجح في عملها أمامه بل ومساعدتها.