فنان سوري الأصل، ولد وتربى في الأرجنتين، درس هندسة الديكور في الأرجنتين، ثم لحق بأسرته بالسفر على مصر ليعيش فيها، وخلال ذلك تعرف على أصدقائه فى الوسط الفني، ليبدأ مشواره. فراس سعيد الذى شارك فى ثلاثة أعمال فى دراما رمضان، كانت مشاركته للفنانة ليلى علوى فى مسلسل «فرح ليلى» هى الأهم، خاصة وأن مساحة الدور كانت أكبر من توقعاته، كما شارك فى مسلسل «حكاية حياة» بعد أن رشحه للدور المخرج محمد سامى، وكذلك مسلسل «فض اشتباك» ليحقق بذلك انتشارا واسعا في فترة قصيرة. عن بدايته ومشاركته فى ثلاثة أعمال دفعة واحدة تحدث فراس سعيد لGololy فى حوار لم يخلو من الحديث فى السياسة وكذلك حياته الخاصة. نود أن نعرف أكثر عن فراس سعيد؟ أنا سورى الأصل، ولكني عشت فى الأرجنتين، حيث كانت إقامة والدى هناك بحكم عمله، ودرست الهندسة المعمارية، وتخصصت فى هندسة الديكور، وفي فترة دراستي انتقل والداي إلى مصر، وهنا قررت أن أنهي دراستي في الأرجنتين وأعود لألحق بهم، خاصة وأنني كنت أزورهما، وبدأت أشعر بأن مصر هى بلدي الأم، وشعرت بالارتياح للإقامة بها، خاصة وأننى أنهيت دراستى وكل ارتباطاتى فى الأرجنتين، وبالفعل عدت للإقامة هنا وعن طريق والدى بدأت فى عمل صداقات فى الكثير من المجالات، ولكن معظم معارفى وجدتهم يعملون بالوسط الفنى. شعرت كأن القدر يسوقنى للعمل فى هذا المجال، خاصة واننى درست فى الارجنتين التمثيل ايضا فى كورسات مكثفة. وعملت فى أدوار صغيرة أذكر منها فيلم «فتاة من إسرائيل» ولكنى أحببت التليفزيون أكثر من خلال مشاركات بسيطة، حتى جاءت الفرصة الحقيقية لأشارك فى مسلسل «سر علنى» بعد أن رشحنى المنتج جمال العدل، لأنه كان يعرفنى بعد أن شاهدنى أكثر من مرة وأنا أعمل خلف الكاميرا كمهندس ديكور فى العديد من الأعمال، ووقتها عرض على العمل أمام الكاميرا لأجسد دور عمر الألفي فى «سر علنى» حيث رأى أننى خير من يجسد هذا الدور، رغم أننى لم أكن معروفا كممثل قدر ما عُرفت كمهندس ديكور شاطر، ولكنه قال لى إن إمكانياتى الشكلية مبدئيا تبدو أنها تدل على ممثل شاطر، وبالفعل قابلنى بالمخرجة غادة سليم التى اقتنعت بى وبأدائى منذ أول مشهد فى المسلسل. هل تعتبر نفسك محظوظا بمشاركتك ليلى علوى في مسلسل «فرح ليلى»؟ بالطبع أعترف بأن مشاركة النجوم بشكل عام وليلى علوي بشكل خاص يجعلك أكثر اطمئنانا لعدة أشياء، أولها أنى أضمن نسبة مشاهدة عالية، لأن هؤلاء النجوم الكبار أمثال ليلى علوى، وغادة عبد الرازق لهم جماهيرهم الذين سيشاهدونهم حتى دون أن يعرفوا القصة، فأنا أعلم أن الكثير من الجماهير بمجرد أن يشاهد برومو عمل معين يكون همه ان يرى نجمه المفضل، ويقرر أن يتابعه ثم إن العمل مع الكبار يكسب الفنان ثقة بنفسه، ويجعله يخرج أفضل طاقاته حتى لا يخذلهم. من الذى رشحك لدور أدهم فى «فرح ليلى»؟ رشحني المنتج أيمن الصياد وهو من قدمنى للمخرج خالد الحجر والفنانة ليلى علوى، وكلهم ساعدونى بإسداء النصيحة فى بداية العمل، وأبدوا إعجابهم بأدائى في أولى المشاهد، وهو ما جعلنى أكسب ثقة بنفسى أكثر، خاصة وأن مساحة الدور تعتبر مساحة بطولة مطلقة، وهذا أعتبره نوع أيضا من توفيق الله، والحظ الجيد، حيث استنطعت فى وقت قصير أن يشاهدنى معظم المصريين. وماذا عن العمل مع غادة عبد الرازق؟ غادة فنانة تعشق عملها، وتهتم بالتفاصيل ولم يسعفنى الحظ بالوقوف أمامها كثيرا، لأن معظم مشاهدى لم تجمعنى بها، وإن كانت لقاءاتنا فى اللوكيشن كثيرة، ويملؤها التفاهم والحميمية، والعمل بشكل عام حقق نسبة مشاهدة عالية، خاصة وأن المخرج محمد سامى عبقرى، استطاع توظيف كل شيء فى مكانه الصحيح، واستغل إمكانيات كل فنان بشكل جيد، وهو من رشحنى للدور فهو صديق قديم أعرفه منذ فترة طويلة وأثق فى ذكائه الفنى. وكيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «فض اشتباك»؟ من خلال صديقى المنتج خالد حلمي الذى هاتفنى، وطلب مني أن أشاركه العمل، والحقيقة أننى كنت اعانى من ضغط العمل، فقد بدات تصوير «فرح ليلى» و«حكاية حياة»، ولكن السيناريو كان مغريا بقبوله كما أننى لا أستطيع أن أرفض طلبا لصديقى حلمى. هل ترى أن صداقاتك هى من ادخلتك الوسط؟ الحديث عن اصدقائى من الوسط لا يعنى ان الفن يسير بالمجاملات، لانه لا يوجد منتج او مخرج يرضى لنفسه الخسارة سواء المادية او خسارة اسمه فى سوق الدراما، لان الموهبة هى التى تفرض نفسها، صحيح ان الصداقة تسهل الامر، ولكن ان لم تكن موهوبا فستفشل ووقتها لن يطلبك احد مرة اخرى مهما كانت درجة الصداقة فلا توجد كوسة فى الفن. مشاركتك فى ثلاثة أعمال دفعة واحدة هل كانت مصادفة؟ تستطيع أن تقول أن التوفيق له اليد العليا، فقد عرض على العديد من السيناريوهات، ولكن هذه الأعمال وجدت انها مغرية جدا فالأدوار محبوكة بشكل درامى جيد ووجدت نفسى فيها كما ان النجوم المشاركين لى يتمنى اى شخص ان يتعامل معهم. كيف ترى الوضع السياسى المصرى؟ الحقيقة اننى لا أعرف بكل ما يدور، ولست قارئا لجماعات الإسلام السياسى أو تاريخ الجيش المصرى بما يكفى، ولكن أستطيع أن أقول إن الشعوب هى وحدها من تحدد مصائرها وهى التى تبرم العقد الاجتماعى الذى نادى به جان جاك روسو وهى مصدر السلطات. حدثنا حياتك الخاصة؟ متزوج من مصرية من معارف والدتى، وهى ست بيت شاطرة بعيدة عن الوسط الفنى، وانجبت منها بنت اسمها كارمة وولد هو حمزة وهم تعويض الله لى وقرة عينى. هل تتمنى عملهم بالوسط الفنى؟ على حسب رغباتهم وميولهم والموهبة فهي التى تحسم الأمر في النهاية.