احتشدت لجنة مصر الجديدة النموذجية الثانوية بنات بالناخبين منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين ، ووقفوا في طابور طوله 3 كيلومترات في اللجنة التي اعتاد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك على التصويت بها طوال 30 عاما، ولكنه غاب للمرة الأولى بعدما أطاحت به ثورة 25 يناير . اللجنة شهدت هدوء مثاليا فى الانتظام والتحرك دون وقوع ما يعكر صفو الناخبين وسط تواجد أمنى من القوات المسلحة والشرطة المدنية. وقال أحد الناخبين "أخيرا تمكنت من الإدلاء بصوتي في دائرتي الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة النموذجية الثانونية بنات، بعد ان مكثت لسنوات طويلة غير قادر على ممارسة واجبي الانتخابي بسبب كونها دائرة الرئيس السابق حسنى مبارك". ومن جهته، قال لواء متقاعد محمد احمد خليل "للمرة الأولى فى حياتي أدلي بصوتي فى الانتخابات البرلمانية وأرى آلاف المواطنين واقفين فى الطابور في انتظار دورهم، بعد أن كنت أرى اللجان في السنوات الماضية خالية من الداخل والخارج". وقال محمد صلاح ايوب، 61 عامًا: "جئت لأصوت للمرة الأولى في هذه اللجنة التي يغيب عنها الرئيس السابق حسنى مبارك بعد أن كان يصعب علينا الوصول إلى مقر اللجنة، كما أننا كنا تعتبر صوتنا لا قيمة له بسبب تكرار عمليات التزوير". وأضاف: "صوتنا اليوم له قيمة من أجل مصر، وبعد أن أصبح لدينا يقين بأن صوتنا سيغير مصر للأفضل، ونحو تشكيل مجلس نيابي بالانتخاب الحر بدون تزوير". وكانت بوابة الشباب قد سبق وقامت بتغطية وقائع الاستفتاء علي التعديلات الدستورية في شهر مارس الماضي من نفس اللجنة ، ووقتها قال احد حراس المدرسة متذكراً الأيام التي كان يذهب فيها الرئيس السابق و اسرته و رجاله للإنتخاب في المدرسة : من قبل قدوم الرئيس بأسابيع كانت الشرطة تأتي لعمل اجراءات خاصة بالأمن و كان يمتنع علي أي شخص المرور في الشارع من قبل الإنتخابات بيوم و في الساعة الثامنة صباحا تغلق كل مداخل و مخارج الشوارع المؤدية الي المدرسة استعدادا لقدوم الرئيس و اسرته حتي يأتي هو و زوجته و جمال و علاء و زكريا عزمي و احمد عز و يدخلون للجنة الإنتخاب تحت حراسات امنية عالية جدا و كان دائما ما يبدو علي سوزان مبارك و ابنها جمال التعالي علي الناس و كانوا يخرجون من المدرسة في الثامنة و النصف و بعد ذلك بساعة تقريبا يبدأ فتح المدرسة للجمهور المرتبط محل سكنهم بالمدرسة و لكن اقبال الناس كان محدودا جدا لأن الكل عارف ان صوته لا قيمة له و ان الحكاية محسومة لرجال النظام