هدوء ب"طرة"..ومبارك ورجاله "بدون أصوات" فى برلمان الثورة

شهد سجن طرة حالة من الهدوء، اليوم الاثنين، أثناء إجراء أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، واكتفى رجال ورموز النظام البائد بمتابعة سير العملية الانتخابية من خلال وسائل الإعلام المتاحة، وفى الوقت الذى توجه فيه آلاف الناخبين نحو مدرسة مصر الجديدة النموذجية بنات للإدلاء بأصواتهم حيث لم يتغيب عن الانتخاب سوى العدد القليل، وكان أبرز المتغيبين عن الإدلاء بصوته فى هذه اللجنة الرئيس السابق حسنى مبارك، والذى تغيب عن الإدلاء بصوته لأول مرة منذ 30 عاما كان مبارك وزوجته يتصدر المشهد الرئيسى أثناء الإدلاء بصوتهما فى هذه اللجنة.
كما غاب عن المشهد الانتخابى جمال مبارك الذى كان يشغل أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل، واكتفى بالاستيقاظ مبكرا برفقة شقيقه علاء ومتابعة العملية الانتخابية عبر وسائل الإعلام دون مشاركة حسبما ذكرت المصادر بسجن طرة، حيث أنهما محتجزان على ذمة قضية قتل المتظاهرين.
كما غاب عن طابور الناخبين فى لجان مدرسة المبتديان الثانوية الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق المحتجز أيضا بسجن طرة على ذمة قضية موقعة الجمل، خاصة بعدما نفى المستشار عاصم الجوهرى مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع ما تردد عبر الفيس بوك وتويتر، بشأن الإفراج عن سرور بكفالة مالية قدرها 100 ألف جنيه.
الجولات التفقدية للمرشحين على جميع اللجان الانتخابية فى الزيتون للاطمئنان على سير العملية الانتخابية والالتقاء بالناخبين، وطابور المواطنين أمام لجنة مدرسة "الجيل الجديد" بدائرة الزيتون فى القاهرة، غاب عن كل ذلك الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق والمحتجز أيضا فى سجن طرة بتهمة الكسب غير المشروع، حيث خلت الدائرة لأول مرة من صور عزمى بالإضافة إلى عدم قدرته على الإدلاء بصوته والاكتفاء بالجلوس برفقة زملائه فى طرة لمتابعة مجريات الأمور.